ميسي حذر بشأن حظوظ الأرجنتين في الظفر بكأس العالم

أبدى الأرجنتيني ليونيل ميسي حذره بشأن حظوظ منتخب بلاده بالظفر باللقب، وذلك قبل أيام معدودة على قيادته لأبطال 1978 و1986 في مونديال قطر. وبعدما فوت عليه فرصة رفع الكأس المرموقة للمرة الأولى في مسيرته عام 2014، يمني ميسي النفس بأن تكون مشاركته المونديالية الأخيرة مكللة بالنجاح، لكي يضيف إلى رصيده اللقب الوحيد الذي يغيب عن خزائنه.
بوينوس آيرس - قال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إنه يعتقد أن المنافسة ستكون مفتوحة بشكل كبير في كأس العالم 2022 المقررة في قطر، مشيرا إلى أن منتخبات البرازيل وإنجلترا وفرنسا تبدو الأوفر حظا.
ويرى العديد من النقاد أن المنتخب الأرجنتيني هو المرشح الأوفر حظا للتتويج أخيرا بلقب المونديال، للمرة الثالثة في تاريخه.
ويتطلع ميسي إلى التتويج بلقب المونديال الذي ينقصه بعد أن قاد منتخب بلاده للفوز بلقب كوبا أميركا في العام الماضي، وهو ما سيسمح له بالتنافس من الناحية الإحصائية مع دييغو مارادونا وبيليه على لقب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم.
وكان ميسي قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصة التتويج بلقب المونديال في نسخة 2014 التي أقيمت في البرازيل، لكن المنتخب الأرجنتيني خسر في النهائي أمام نظيره الألماني.
وقال ميسي في تصريحات صحافية “المرشحون هم نفسهم دائما”. وأضاف “منتخبات البرازيل وفرنسا وإنجلترا تبدو أوفر حظا في الوقت الحالي شيئا ما مقارنة بغيرها، لكن أي شيء يمكن أن يحدث”.
محطة أخيرة
العديد من النقاد يرون أن المنتخب الأرجنتيني هو المرشح الأوفر حظا للتتويج أخيرا بلقب المونديال
يستهل المنتخب الأرجنتيني، المتوج بلقب المونديال في نسختي 1978 و1986، مشواره في كأس العالم 2022 بمواجهة نظيره السعودي يوم الثاني والعشرين من نوفمبر ثم يواجه منتخبي المكسيك وبولندا في مباراتيه الأخريين بالمجموعة الثالثة.
ويخوض رجال المدرب ليونيل سكالوني مباراة تحضيرية أخيرة الأربعاء ضد الإمارات في أبوظبي قبل التوجه إلى الدوحة. وأمل ميسي أن “نبدأ كأس العالم بأفضل طريقة ممكنة لأن ذلك سيسمح لنا بمواجهة كل ما ينتظرنا بعد ذلك”، مشيدا بالصلابة التي وصل إليها المنتخب بقيادة سكالوني والتي تعززت من خلال الفوز بلقب كوبا أميركا العام الماضي.
ورأى نجم باريس سان جرمان الفرنسي الحالي وبرشلونة الإسباني سابقا “أنه كلما لعبنا وكلما أمضينا المزيد من الوقت في أرض الملعب، كلما ازدادت معرفتنا ببعضنا البعض. نعرف خصائص بعضنا ونعرف ما هو الأفضل لكل لحظة”.
واستبعد ابن الـ35 عاما أن تحصل مفاجأة كبرى في ما يخص هوية الفائز باللقب العالمي، موضحا “كلما تحدثنا عن المرشحين، نتحدث دائما عن الفرق ذاتها. إذا أردتم أن نعطي الأفضلية (في القدرة على الفوز) لبعض المنتخبات، فأعتقد أن البرازيل، فرنسا وإنجلترا تتقدم بعض الشيء على المنتخبات المرشحة الأخرى”.
مباراة عمان وألمانيا ستكون فرصة للاعبين الجدد الذين استدعاهم هانزي فليك لتسجيل حضورهم الدولي الأول
وأفاد ميسي أنه تأقلم تماما مع الحياة في باريس بعد موسم أول صعب في العاصمة الفرنسية، موضحا “بعد هذه العملية (التأقلم) التي استمرت لعام وهي فترة طويلة، أنا اليوم سعيد حيث أعيش بصحبة عائلتي ونستمتع بوقتنا في باريس”. وكان ميسي مع سان جرمان الأحد في مباراته الأخيرة قبل توقف الدوري الفرنسي، ثم التحق بالمنتخب في أبوظبي.
وفي ذات المجموعة يختتم المنتخب السعودي تحضيراته للمونديال، عندما يواجه كرواتيا الأربعاء على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة ودية دولية هي الأولى بين المنتخبين.
واستعد الأخضر لكأس العالم عبر ثلاث مراحل، كانت الأولى والثانية في إسبانيا ولعب خلالها 4 مباريات ودية، بينما كانت المرحلة الثالثة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث أقام معسكرا لمدة 25 يوما خاض خلاله 5 مباريات ودية فاز في اثنتين وتعادل في ثلاث. وتشارك السعودية في كأس العالم للمرة السادسة، أفضلها في الأولى عام 1994 عندما بلغت دور الـ16.
وتخوض أولى مبارياتها في المونديال الثلاثاء المقبل أمام الأرجنتين ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا المكسيك وبولندا.
وكان الفرنسي هيرفيه رينارد المدير الفني للسعودية، أعلن الجمعة الماضي عن القائمة النهائية التي ضمت 7 لاعبين سبق لهم المشاركة في المونديال الماضي عام 2018 في روسيا.
ووجّه رينارد رسالة تحفيزية للاعبين الذين وقع عليهم الاختيار، قال فيها “وصفوها بأنها لعبة تافهة، كرة مستديرة مليئة بالهواء، لكنها غيرت كل القواعد، غيرت التاريخ، حولتني إلى محارب، يحارب من أجل أحلامك وأحلامهم، هذه الشعلة بداخلك، لا تستسلم أبدا، يوما ما ستحصل على فرصتك، وحينها ستلعب من أجل عائلتك، من أجل وطنك والجميع سيراك، وحينها ستعلم أنك تستحق أن تكون هنا”.
عودة تاريخية

يلتقي منتخب ألمانيا لكرة القدم نظيره العماني الأربعاء على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط، في مباراة دولية ودية هي الثانية بينهما، بعد أولى أقيمت قبل 24 عاما، وستكون المحطة الأخيرة لألمانيا قبل التوجه إلى الدوحة.
وتستهل ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، مبارياتها في نهائيات قطر ضد اليابان في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا إسبانيا وكوستاريكا.
والتقى المنتخبان قبل مباراة الأربعاء مرة واحدة في 1998 على نفس الملعب، وانتهت لصالح ألمانيا 2 – صفر. ووصل منتخب ألمانيا إلى مسقط الاثنين في غياب حارس مرمى برشلونة الإسباني مارك – أندريه تير شتيغن بسبب المرض، على أن يلتحق بالبعثة بعد تعافيه، حسب ما أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم في حسابه على تويتر.
وستكون المباراة فرصة لبعض اللاعبين الجدد الذين استدعاهم المدرب هانزي فليك لتسجيل حضورهم الدولي الأول، على غرار نيكلاس فولكروغ مهاجم فيردر بريمن (29 عاما) والواعد يوسوفا موكوكو لاعب بوروسيا دورتموند والذي بات أصغر لاعب ألماني يستدعى للعب في المونديال، علما أنه من مواليد العشرين من نوفمبر 2004 وسيحتفل بعيد ميلاده الـ18 يوم المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين الإكوادور وقطر.
وقد تشهد المباراة الحضور الأول منذ الرابع عشر من نوفمبر 2017 للاعب خط وسط أينتراخت فرانكفورت ماريو غوتسه، صاحب هدف الفوز بمونديال البرازيل 2014 أمام الأرجنتين (1 – 0 بعد التمديد).
وتستعد عمان لمنافسات كأس الخليج الخامسة والعشرين “خليجي 25” في البصرة والتي تقام في يناير 2023، وهي ستلعب مباراة ودية أخرى في العشرين من الشهر الحالي أمام بيلاروس في مدينة العين الإماراتية.