كريستيانو رونالدو: أساسي في منتخب البرتغال بديل في مانشستر يونايتد

رونالدو يظل محطّ إجماع داخل المنتخب البرتغالي رغم قلة مشاركاته في مبارايات فريقه الإنجليزي.
السبت 2022/09/24
النجمُ لا يزال نجما

لشبونة - لا يزال النجمُ نجماً. ذلك أن البرتغالي كريستيانو رونالدو بدور ثانوي هذا الموسم مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، يبقى "مهما" لمنتخب بلاده الذي يحلّ ضيفا على تشيكيا اليوم السبت في براغ ضمن منافسات المرحلة الخامسة ما قبل الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية.

منذ بداية مسيرته الاحترافية في العام 2002، كان المهاجم البالغ 37 عاماً معتاداً على قضم دقائق اللعب بلا كلل وتسجيل أهداف لا تحصى، لكنه بات الآن راضخاً لوضعه الجديد كبديل في "الشياطين الحمر".

من بين المباريات العشر التي لعبها مانشستر يونايتد خلال موسم 2022 - 2023، شارك الفائز خمس مرات بالكرة الذهبية، ثلاث مرات أساسيا فقط. وبدلا منه، يفضّل مدرّب الفريق الهولندي إريك تن هاغ إشراك الدولي الإنجليزي ماركوس راشفورد.

من بين المباريات العشر التي لعبها مانشستر يونايتد في موسم 2022 - 2023 شارك الفائز خمس مرات بالكرة الذهبية ثلاث مرات أساسيا

ومع بقائه على مقاعد الاحتياط بشكل منتظم، يرى "سي آر 7" إحصاءاته تتراجع، إذ اضطر إلى الانتظار حتى الأسبوع الماضي ليسجل هدفه الأول هذا الموسم، من ركلة جزاء أحرزها على أرض شريف تيراسبول المولدافي (2 - 0) ضمن منافسات الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في مباراة نادرة شارك فيها البرتغالي أساسياً.

لكن رغم قلة دقائق مشاركاته في النادي الإنجليزي، يبقى رونالدو محطّ إجماع في البرتغال. فالجميع يعتمد عليه.

قال المدرب فرناندو سانتوس البالغ 67 عاما عند كشف النقاب عن قائمته لمباريات دوري الأمم لمواجهتي تشيكيا وإسبانيا "لا أعتقد أن أحدا يشكّك في أن كريستيانو رونالدو لا يزال مهما للمنتخب".

ومع 189 مباراة دولية و117 هدفا، وهو رقم قياسي عالمي، يبدو أن النجم البرتغالي دائماً ما يكون أولوية مدربه في خط هجوم المنتخب.

وكدليل على ذلك، فمن بين أسماء أولئك الذين اختيروا لهذه النافذة الدولية الأخيرة قبل مونديال قطر 2022، غاب اسم لاعب الوسط المهاجم في لايبزيغ الألماني أندري سيلفا. ولم يستدع سانتوس مهاجماً إلا بعد الإعلان المفاجئ الاثنين عن اعتزال لاعب خط الوسط المهاجم لبنفيكا الدولي رافا سيلفا، ليحل بدلاً منه زميله في النادي غونسالو راموس الذي يشارك للمرة الأولى مع المنتخب.

ومن جانبه، لا يخفي رونالدو رغبته في مواصلة المغامرة مع منتخب بلاده، على الأقل حتى بطولة كأس أوروبا 2024، عندما يقترب من سن الأربعين.

وقال البرتغالي الثلاثاء بعد نيله جائزة “كيناس دو أورو” التي قدمها الاتحاد البرتغالي لكرة القدم لأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني “مشواري لم ينته. يتوجب عليكم مواصلة دعم كريس (رونالدو) لبعض الوقت".

وأضاف "أريد المشاركة في كأس العالم 2022 وكأس أوروبا 2024.. أشعر بحافز كبير. طموحي كبير".

ولا يبدو رونالدو راضيا، فهو الذي لعب حتى الآن تسع بطولات كبرى مع "سيليساو" أوروبا. وبالمثل، لا يبدو مستعداً لإفساح المجال للجيل الجديد الذي يرمز إليه بشكل خاص مهاجم ميلان الإيطالي رافايل لياو، حتى وإن أقرّ بدمج "تشكيلة مكوّنة من العديد من اللاعبين الشباب بمستقبل رائع".

وفي الوقت الحالي، لم يجد المنتخب البرتغالي حتى الآن بديلاً لنجمه المخضرم الذي أتاحت له غريزته التهديفية إحراز عدد مخيف من الأهداف (816) خلال مسيرته.

19