ملفات حاسمة تقلق الوداد ونهضة بركان المغربيين

الرباط - يعيش نهضة بركان، بطل الكونفيدرالية وكأس العرش، والوداد بطل الدوري المغربي ودوري أبطال إفريقيا، هاجسا مشتركا يتمثل في ضرورة التعجيل بحسم ملفات عالقة لكليهما، إذ يتشابه وضعهما كثيرا.
ويعد القاسم المشترك الأول بينهما هو فراغ الجهاز الفني، حيث قرر المدرب وليد الركراكي ترك الوداد بشكل طوعي، بينما قرر الكونغولي فلوران إيبينغي الرحيل أيضا عن بركان، لتدريب الهلال السواني.
كما غادر عدد من اللاعبين المميزين صفوف الفريقين هذا الصيف، حيث رحل عن نهضة بركان الثلاثي: محمد عزيز، العربي الناجي، عمر النمساوي، بعد نهاية عقودهم. وفي المقابل، غادر الوداد هداف الدوري المغربي، جاي مبينزا، المنتقل إلى الطائي السعودي، وأشرف داري الذي التحق ببريست الفرنسي، إلى جانب 6 لاعبين آخرين انتهت عقودهم.
ويظل الإشكال العويص الذي يؤرق الناديين معا، هو تأخر التعاقدات وعدم حسم ملف المدرب الجديد، مع اقتراب إغلاق القوائم الأفريقية منتصف الشهر الحالي، إلى جانب السوبر القاري المرتقب بينهما يوم 10 سبتمبر المقبل.
مجلس إدارة نهضة بركان يضع العديد من الخيارات التي تهم أسماء مدربين من أجل الحلول مكان الكونغولي فلوران إيبينغي
وفي هذا السياق اعترف سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد، بصعوبة العثور على مدرب بالمواصفات التي يتطلبها الفريق ويكون على نفس قيمة المدرب السابق وليد الركراكي. وقال الناصيري في تصريحات صحافية “إن مقعد القيادة الفنية للوداد لا يزال شاغرا بعد مغادرة الركراكي”، موضحا “الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها الكثيرون، لا توجد خبرات كثيرة في السوق لتعويض الركراكي الذي حقق نجاحات باهرة”. وأضاف “هناك أسماء لديها التزامات مع فرق أخرى وحين تتفرغ منها يمكن أن يكون لنا حديث عنها ومعها”.
وتابع الناصيري “بالنسبة إلى الميركاتو أعتقد أننا استفدنا من دروس الماضي، نحاول ضم عناصر تطابق الأهداف بعقود معقولة”. وختم “فاوضنا اللاعب ياسين البحيري وننتظر توقيعه وهناك عناصر أخرى في الطريق، مثلما هو وضع اللاعبين الذين انتهت عقودهم وأغلبهم اقترب من التجديد”.
وكان الركراكي قد رحل عن الوداد بعد خسارة لقب كأس العرش، فيما قاد الفريق البيضاوي إلى موسم تاريخي بتحقيق لقبي دوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي للمحترفين.
يضع مجلس إدارة نهضة بركان، بقيادة رئيسه حكيم بن عبدالله، العديد من الخيارات التي تهم أسماء مدربين من أجل الحلول مكان الكونغولي فلوران إيبينغي الذي غادر الفريق المتوج بالثنائية لتدريب الهلال السوداني. ويتقدم الجزائري عبدالحق بن شيخة كافة هذه الأسماء، والذي غادر مؤخرا نادي الدفاع الجديدي، بعدما قاده لموسمين تواليا بالدوري وتعذب معه لضمان بقائه بين الصفوة.
ويعد عبدالحق بن شيخة الخيار الأمثل لمسؤولي بركان، لما يملكه من خبرة بالمغرب، إذ يعد أقدم المدربين الأجانب بمسابقة الدوري بامتلاكه خبرة 9 سنوات قضاها مع فرق الدفاع الجديدي الذي قاده إلى لقب تاريخي وهو كأس العرش مرورا بالرجاء البيضاوي مرتين، المغرب التطواني، اتحاد طنجة، مولودية وجدة، كما يملك خبرة المسابقات القارية التي كسبها مع الجديدي ومع النادي الأفريقي التونسي في تجربة سابقة.
وكان بن شيخة قد حظي بتكريم كبير بعد مغادرة الدفاع الجديدي من لاعبي ومسؤولي هذا النادي.