هالاند يتصدر خمسة نجوم للمتابعة في إنجلترا

لندن- عزّزت أندية النخبة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم صفوفها بلاعبين من العيار الثقيل أبرزهم العملاق النرويجي إرلينغ هالاند المنتقل إلى صفوف مانشستر سيتي حامل اللقب، ورحيم سترلينغ المنضم من صفوف الأخير إلى تشيلسي، وزميله السابق البرازيلي غابريال جيزوس المتعاقد مع أرسنال.
وستكون الأنظار شاخصة نحو العملاق النرويجي هالاند (195 سنتم و88 كلغرام). ويعوّل مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا تحديدا على هالاند، لاسيما في الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي فشل في إحرازها الإسباني منذ عام 2011 عندما كان مدربا لبرشلونة، على الرغم من إشرافه بعد ذلك على بايرن ميونخ الألماني ثم سيتي حاليا.

◙ غوارديولا يعول على هالاند لاسيما في الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا
◙ داروين نونييس المهاجم المثالي لسد الثغرة التي تركها رحيل السنغالي ساديو مانيه إلى بايرن ميونخ
◙ انتقال ليساندرو مارتينيز يشكل فأل خير بالنسبة إلى مانشستر يونايتد الذي عانى دفاعيا كثيرا الموسم الماضي
على الورق، يبدو مجيء هالاند ورقة رابحة قد تجعل من مانشستر سيتي الأقوى من ناحية التشكيلة منذ تولي غوارديولا الإشراف على إدارته الفنية عام 2016، لكن الحقيقة قد تكون مختلفة بعض الشيء.
فباستثناء الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي موسم 2015 – 2016، لم يجد أي مهاجم صريح (رقم 9) نفسه في الأسلوب الذي يعتمده المدرب الإسباني. بيد أن هالاند البالغ من العمر 22 عاما، يبدو مرشحا للتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي ومتطلباته تدريجيا لاسيما بعد نهائيات كأس العالم التي لن يشارك فيها المهاجم النرويجي لعدم تأهل منتخب بلاده.
وخطف المهاجم الأوروغوياني داروين نونييس المنتقل حديثا إلى ليفربول الأضواء من هالاند خلال مباراة درع المجتمع التي انتهت بفوز فريقه على مانشستر سيتي 3 – 1. فخلال 35 دقيقة فقط من تواجده على أرضية الملعب، حصل على ركلة جزاء سمحت للنجم المصري محمد صلاح بمنح التقدم لليفربول قبل أن يسجل هدف الاطمئنان عندما غمز الكرة برأسه في الثواني الأخيرة من المباراة.
ويجسّد نونييس المهاجم المثالي لسد الثغرة التي تركها رحيل السنغالي ساديو مانيه إلى بايرن ميونخ. وبمقدور نونييس شغل أي مركز في خط الهجوم، لكن يبقى المركز المفضل لديه رأس الحربة الذي شغله في بنفيكا البرتغالي وسجل معه 32 هدفا في 57 مباراة بعد انتقاله إليه عام 2020.
وبعد دفاعه عن ألوان ناديي ليفربول ومانشستر سيتي، انتقل رحيم سترلينغ إلى ناد كبير آخر هو تشيلسي بعد أن رفض عروض تجديد عقده مع الفريق المملوك إماراتيا.
وتراجع مستوى الجناح الأيسر في الموسمين الأخيرين مع سيتي واكتفى بتسجيل 23 هدفا و14 تمريرة حاسمة في 61 مباراة منذ عام 2020. قد يكون المعدل جيدا، لكن أرقامه كانت أعلى بكثير في السنوات الثلاث الأولى مع فريقه. ساهم في ذلك بروز الجناح الشاب فيل فودن ثم قدوم الجناح الآخر جاك غريليش الصيف الماضي. ويأمل أنصار تشيلسي في رؤية سترلينغ الذي تألق في صفوف منتخب إنجلترا في كأس أوروبا صيف 2021.
يشكل انتقال ليساندرو مارتينيز فأل خير بالنسبة إلى مانشستر يونايتد الذي عانى دفاعيا كثيرا الموسم الماضي وذلك على الرغم من تواجد مدافعين من العيار الثقيل أمثال الفرنسي رافائيل فاران بطل العالم عام 2018، وقائد الفريق هاري ماغواير الذي واجه انتقادات قوية الموسم الماضي.
لكن السيرة الذاتية للمدافع الدولي الأرجنتيني الذي يطلق عليه لقب “الجزّار” لا تتضمن الكثير، فهو خاض في صفوف فريقه السابق أياكس أمستردام 20 مباراة في دوري الأبطال على مدى ثلاثة مواسم معظمها في دور المجموعات من دون أن يحقق فريقه أي انتصار في مواجهة الفرق المصنفة في المراكز الـ16 الأولى أوروبيا. ولا يتمتع مارتينيز بطول فارع لشغل مركز قلب الدفاع (175 سنتم) لكنه يعوّض من خلال تمركزه الجيد وقراءته الجيدة على أرضية الملعب.
وإلى جانبه كان غابريال جيزوس مرشحا للحلول بدلا من هداف مانشستر سيتي التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو عندما انضم إلى صفوف الأخير قادما من بالميراس عام 2017، لكنه عاش في ظله لفترة طويلة ثم لم يقنع غوارديولا بعد رحيل الأرجنتيني، بأن يشركه في مركز قلب الهجوم الصريح. معدّله التهديفي جيد مع سيتي، حيث سجّل في صفوفه 95 هدفا مع 46 تمريرة حاسمة في 233 مباراة في مختلف المسابقات، لكن هذه النسبة لا تتلاءم مع سمعة سيتي كونه أحد أفضل الفرق على مدى الثلاثين عاما الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويبدو قراره بالانتقال إلى صفوف أرسنال صائبا لاسيما أنه سيكون أساسيا في صفوف المدفعجية في مركز قلب الهجوم. وأبلى بلاء حسنا خلال المباريات الإعدادية للموسم الجديد بهزه الشباك في معظم المباريات.