الألماني فيتيل يعتزل فورمولا واحد في نهاية الموسم

أعلن سائق أستون مارتن الألماني سيباستيان فيتيل، بطل العالم أربع مرات في الفورمولا واحد، الخميس اعتزاله في نهاية العام الحالي، منهيا مسيرة طويلة على الحلبات مكللة بالنجاحات. وكشف فيتيل عن قرار الاعتزال في بودابست على هامش مشاركته في سباق جائزة المجر الكبرى مطلع الأسبوع.
بودابست - أعلن الألماني سيباستيان فيتيل سائق أستون مارتين بطل العالم أربع مرات من قبل، أنه سيسدل الستار على مسيرته في نهاية الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد. وأعرب أستون مارتين عن ثقته في أن فيتيل (35 عاما) سيمدد عقده مع الفريق، لكن السائق الألماني قرر إسدال الستار على مسيرته في نوفمبر المقبل. وكشف فيتيل عن قراره على هامش مشاركته في سباق جائزة المجر الكبرى مطلع الأسبوع.
ونقلت وسائل الإعلام عن فيتيل قوله “قرار الاعتزال كان من الصعب علي اتخاذه، لقد قضيت الكثير من الوقت في التفكير بشأنه”.
وأضاف “في نهاية العام أحتاج إلى قضاء المزيد من الوقت للتفكير مليا فيما سأركز عليه بعد ذلك”. وتوج فيتيل بأربعة ألقاب متتالية في بطولة العالم مع ريد بول بين عامي 2010 و2013. ولم تنجح تجربة فيتيل مع فيراري كما أن مسيرته مع أستون مارتين في الموسمين الماضيين لم يكتب لها النجاح.
وأشار السائق الألماني “من الواضح للغاية بالنسبة إلي أنه كوني أبا، أريد أن أقضي المزيد من الوقت مع عائلتي”. وأوضح “لكن اليوم لا يتعلق الأمر بالوداع، ولكن لكي أقول شكرا للجميع، ولاسيما الجماهير، التي من دون دعمها الشغوف، لم تكن فورمولا 1 لتبقى”.
وفاز فيتيل بـ53 سباق جائزة كبرى خلال مسيرته، وتم اعتباره على نطاق واسع خليفة للأسطورة مايكل شوماخر كبطل ألمانيا في سباقات السيارات. وبزغ نجم فيتيل في 2008 حينما توج بشكل مفاجئ بلقب سباق جائزة إيطاليا الكبرى مع فريق تورو روسو المتواضع.
نجم لافت
بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن يسعى إلى إحكام قبضته على الصدارة وذلك عندما يخوض جائزة المجر الكبرى
ومنذ ذلك الحين أصبح فيتيل نجما في سماء فورمولا واحد لكنه لم يأسر خيال الجماهير الألمانية مثل شوماخر، حيث أن مسيرته المهيمنة مع ريد بول غالبا ما جاءت من خلال سباقات يشوبها الملل، حيث كان يسيطر على السباقات دون وجود منافسة تذكر من باقي السائقين.
وفي السنوات الأخيرة عمل فيتيل على تحويل فورمولا واحد إلى سباقات صديقة للبيئة، وانتقد التجاوزات المهددة للطاقة، كما شارك في حملات من أجل حرية التعبير للسائقين.
وخلال سباق جائزة أذربيجان الكبرى للعام الحالي ارتدى فيتيل قميصا حمل كلمات “أصدقاء” و”السلام” باللغة الروسية، كما ارتدى عصابة رأس بألوان علم أوكرانيا.
من جانبه قال لاورنس سترول مالك أستون مارتين “لقد أوضحنا له أننا نرغب في استمراره معنا في العام المقبل، لكنه في النهاية قام بما يشعر بأنه مناسب له ولعائلته، وبالطبع نحترم ذلك”.
وأضاف “لقد شارك في بعض السباقات الرائعة لنا، وخلف الكواليس فإن خبرته وتمرسه مع مهندسينا كانا قيمين للغاية، إنه أحد أعظم سائقي فورمولا واحد على مر العصور، وكان شرفا لنا أن نتمكن من العمل معه”.
وأشار فريق ريد بول عبر شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي “شكرا سيب، من أجل الأوقات العظيمة والألقاب الأربعة في بطولة العالم”.
ويحتل فيتيل المركز الرابع عشر في الترتيب العام لفئة السائقين، وسينهي مسيرته عبر سباق جائزة أبوظبي الكبرى يوم 20 نوفمبر المقبل، خلال السباق رقم 300 في مسيرته.
يأمل سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو في تعويض خطأ سباق فرنسا الذي أدى إلى انسحابه وهو في الصدارة، فيما يسعى بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول) إلى إحكام قبضته على الصدارة وذلك عندما يخوضان جائزة المجر الكبرى، الجولة الثالثة عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، في الفرصة الأخيرة قبل العطلة الصيفية.

وعلى مسافة بعيدة عنهما، يتربص البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات وملك حلبة هنغارورينغ للانقضاض على منافسَيه عند أوّل دعسة ناقصة منهما، بعد زخم تحقيق أفضل نتيجة له ولفريقه هذا الموسم على حلبة بول ريكار، سعيا إلى فوزه التاسع القياسي على الحلبة نفسها. “يتوجب عليّ التعويض في حال أردت أن أتوج بطلا للعالم” قال لوكلير بعد اصطدام سيارته الحمراء بحائط الأمان في لو كاستيليه، مدركا أن فوزه في المجر سيحافظ على آماله بلقب السائقين وسيقلق راحة “ماد ماكس”. أمل سائق الإمارة أن يعيش حلما انقلب كابوسا على حلبة بول ريكار، فهو يدرك جيدا أنه خسر الكثير من النقاط المهمة وإمكانية رفع كأس المركز الأول في فرنسا عندما كان في صدارة السباق، بعد خروج عن المسار التسابقي إثر خطأ قيادي فادح.
ورغم احتفاظه بالمركز الثاني في الترتيب، بات سائق سكوديريا فيراري يتخلف بفارق 63 نقطة عن فيرستابن (233 مقابل 170)، الفائز بسهولة في فرنسا.
والأسوأ، أن لوكلير بات تحت تهديد سائق ريد بول الثاني المكسيكي سيرخيو “تشيكو” بيريس الذي يتأخر عنه بفارق 7 نقاط فقط عشية السباق الأخير قبل العطلة الصيفية التي تمتد ثلاثة أسابيع.
ومع رائحة الثأر التي تفوح في أروقة فيراري، سيحاول لوكلير على حلبة هنغارورينغ التي تتميز بمساراتها الضيقة والّتي تبعد 20 كيلومترا عن العاصمة بودابست، الحدّ من الأضرار للدفاع عن مركز الوصافة بمواجهة سيارتي ريد بول اللتين عادتا إلى سكة الانتصارات بعد بداية موسم صعبة.
فوز قياسي
وبمواجهة ريد بول المتصدر (396 نقطة) وفيراري (314)، ننتظر أيضا القوة الثالثة، فريق مرسيدس (270)، العائد بقوة والذي بات يدنو من الحظيرة الحمراء بفضل ثنائية سائقيه هاميلتون وجورج راسل في فرنسا حيث حلا في المركزين الثاني والثالث تواليا.
نجح الصانع الألماني في الصعود إلى منصة التتويج 5 مرات في السباقات الأربعة الأخيرة، وضمن هذا السباق فقد حقق نتائج أفضل من منافسيه، ولكن دائما من دون أن ينجح في تذوق طعم الانتصار هذا العام. لمس هاميلتون الذي يحمل الرقم القياسي في عدد الانتصارات في المجر عن كثب عدم قدرة “الأسهم الفضية” على مقارعة ريد بول في فرنسا، ويدين مرسيدس بنتيجته الجيدة أولا وأخيرا لمشاكل فيراري مع انسحاب لوكلير وعقوبة ساينز (تراجع 10 مراكز عند خط الانطلاق لتغيير قطعة على متن سيارته).