تهديدات الفيفا تثير قلق الأندية السعودية

الرياض - عادت قضايا الأندية السعودية المالية أمام لجان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” القضائية، للظهور من جديد خلال هذا الموسم، مما أصاب الجماهير السعودية بالقلق من عودة ذكريات قديمة، لقضايا قديمة.
وكان فيفا قد عاقب نادي اتحاد جدة عام 2017 بالمنع من التسجيل لفترتين، دفع الفريق ثمنهما غاليا، إذ ظل يصارع عدة مواسم للهروب من شبح الهبوط، ولم يتنفس الصعداء إلا الموسم المنتهي، بعودته للمنافسة على لقب الدوري.
وكان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة آنذاك، قد أعلن في مايو 2018، تكفل الدولة بسداد كافة ديون الأندية السعودية الخارجية، ليرفع عبئا ثقيلا من على كاهل الأندية.
لكن قضايا الأندية السعودية أمام الفيفا عادت لتطل برأسها من جديد في هذا الموسم، خصوصا أنها حملت تهديدات من لجان الفيفا القضائية المختلفة بالمنع من التسجيل في حال عدم التزام الأندية بتنفيذ القرارات الصادرة ضدها.
وكان آخر هذه القرارات، رفض محكمة التحكيم الرياضي الدولية استئناف نادي اتحاد جدة، ضد قرار تسديد مليون و800 ألف يورو لصالح المهاجم الصربي أليكسندر بيرجوفيتش، واعتبرت “كاس” أن النادي الجداوي ممنوع من التسجيل في الميركاتو الصيفي الحالي حتى يتم سداد المبلغ.
محكمة التحكيم الرياضي رفضت استئناف الاتحاد، ضد قرار تسديد مليون و800 ألف يورو لصالح بيرجوفيتش
وكان نادي الهلال قد صدر ضده هو الآخر قرار من غرفة فض المنازعات بالفيفا لسداد 4.5 مليون دولار أميركي لصالح المحترف الإيطالي جيوفينكو. وصدر القرار مشمولا بتحذير من المنع من التسجيل في حال استمرار النادي في عدم السداد.
وفي النصر تلقى النادي قرارا مؤخرا من الفيفا عن طريق اتحاد كرة القدم المحلي، يقضي بمنع النادي من التسجيل في الفترة الصيفية الحالية، لعدم سداد مستحقات أحد معاوني المدير الفني الأسبق للفريق البرتغالي روي فيتوريا.
أما أهلي جدة، الذي هبط للتو لدوري الدرجة الأولى، فقد تلقى هو الآخر تحذيرا صريحا من المنع من التسجيل في الانتقالات الصيفية الحالية، لعدم الالتزام بسداد عمولة البرتغالي بيدرو كورديرو، وكيل أعمال المحترف دجانيني.
وقالت مصادر إعلامية إن القضايا المالية المثارة ضد الأندية السعودية أمام اللجان القضائية المختلفة بالفيفا، خلال هذه الفترة، غير مقلقة، قياسا بالفترة التي سبقت عام 2018.
وأوضح المصدر أن القضايا في تلك الفترة كانت بمبالغ مالية ضخمة، وحسب تقارير صحفية آنذاك فقد بلغت حوالي 333 مليونا و500 ألف ريال، وكانت تمثل قيمة مستحقات متراكمة، عجزت الأندية عن سدادها بسبب تغييرات كثيرة في إدارات الأندية.
وكانت كل إدارة تتجاهل السداد وتتركه للإدارة التي تليها، مما عمّق الأزمة آنذاك، إلا أن القضايا الحالية في النطاق الآمن، ويمكن لكل ناد سداد ما عليه.