سباق بريطانيا بوابة مرسيدس للعودة إلى الواجهة

برلين - أبدى فريق مرسيدس حالة من التفاؤل الحذر إزاء التنافس في سباق الجائزة الكبرى البريطاني لسيارات فورمولا واحد المقرر على مضمار سيلفرستون، بالسيارة التي يرى الفريق أنها تتحسن بالتأكيد.

ويبدو الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد صعبا بالنسبة إلى فريق مرسيدس الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام لفئة الصانعين بفارق 116 نقطة خلف المتصدر ريد بول.

رغم أن الوافد الجديد جورج راسيل قدم مستويات جيدة ويحتل المركز الرابع في الترتيب العام للسائقين برصيد 111 نقطة وبفارق 64 نقطة خلف المتصدر ماكس فيرستابن، يحتل زميله لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات، المركز السادس.

وواجه هاميلتون صعوبة في التأقلم مع السيارة الجديدة لمرسيدس، وكثيرا ما كان غير قادر على إخفاء إحباطه إزاء أداء السيارة، رغم أنه تمكن من إحراز المركز الثالث في سباق كندا.

ويعد المركز الثالث هو أفضل نتيجة لفريق مرسيدس في الموسم الحالي، وقد حققه راسيل في سباقات إسبانيا وأذربيجان وأستراليا، كما حققه هاميلتون أيضا في سباق البحرين إلى جانب سباق كندا. وقبل منافسات سباق فورمولا واحد البريطاني، قال جيمس أليسون المدير الفني لمرسيدس إنه يعتقد أن الفريق يجد طريقه لتقديم عروض تنافسية بعد اعتلاء المنصة مرتين متتاليتين.

وأضاف في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس" "في مصنعنا، لا يجرؤ الجميع على قول ذلك، لكننا متفائلون بحذر إزاء تقديم عروض أكثر تنافسية في السباق المقبل مقارنة بالسباقات الأخيرة".

استنكرت إدارة الفورمولا واحد المصطلح العنصري الذي استخدمه البرازيلي نيلسون بيكيت، الفائز بلقب الفئة الأولى ثلاث مرات، بحق سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون واعتبرته "غير مقبول".

واستخدم البرازيلي البالغ 69 عاما والفائز باللقب العالمي أعوام 1981 و1983 و1987، كلمة "نيغينيو" أي الزنجي الصغير باللغة البرتغالية، في إشارته إلى هاميلتون خلال مقابلة مدونة صوتية (بودكاست) في البرازيل.

وقالت الفورمولا واحد في بيان "اللغة التمييزية أو العنصرية غير مقبولة بأي شكل وليس لها أي مكان في المجتمع"، مضيفة "لويس سفير رائع لرياضتنا ويستحق الاحترام. جهوده الدؤوبة لزيادة التنوع والشمول هي درس للكثيرين وشيء نلتزم به في الفورمولا واحد".

وكان بيكيت يناقش حادثا حصل بين هاميلتون وسائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن في اللفة الأولى من جائزة بريطانيا الكبرى العام الماضي عندما استخدم المصطلح، علما أن ابنة البرازيلي، كيلي، هي صديقة بطل العالم للموسم الماضي.

ويعتبر هاميلتون الذي دخل التاريخ كأول (ولا يزال) سائق أسود البشرة في بطولة العالم للفورمولا واحد، من الناشطين جدا في مجال تحقيق تنوع أكبر في هذه الرياضة.

وأدان فريق مرسيدس "بأشد العبارات أي استخدام للغة العنصرية أو التمييزية من أي نوع كانت"، مضيفا "قاد لويس جهود رياضتنا في مكافحة العنصرية، وهو بطل حقيقي للتنوع داخل الحلبة وخارجها". وختم "معا، نتشارك رؤية لرياضة متنوعة وشاملة، وهذا الحادث يؤكد على الأهمية الكبرى لمواصلة السعي من أجل تحقيق مستقبل أكثر إشراقا".

ويتحضر هاميلتون لخوض جائزة بريطانيا الكبرى في عطلة نهاية الأسبوع الحالي على حلبة سيلفرستون، على أمل الاستفادة من المؤازرة الجماهيرية لتحقيق فوزه الأول للموسم.