فيراري تبدّد آمال لوكلير في حصد جائزة كندا

مونتريال - تعرضت آمال سائق فيراري شارل لوكلير في إحراز لقب جائزة كندا الكبرى، الجولة التاسعة من بطولة العالم للفورمولا واحد، إلى ضربة قوية بعد تأكّد تعرّضه لعقوبة إرجاع على خط الانطلاق في سباق الأحد.
وبعد حلوله ثانيا وراء بطل العالم ومتصدر ترتيب السائقين الحالي الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول) في جولة التجارب الثانية على حلبة جيل فيلنوف، أعلن فريق فيراري أنه سيقوم بتجهيز مكوّنات تحكم إلكترونية جديدة لوحدة الطاقة في سيارة السائق القادم من إمارة موناكو.
وعانى لوكلير (24 عاما) من إخفاقين لمحرك سيارته هذه السنة، وستعني المكونات الجديدة أنه سيواجه عقوبة لا تقلّ عن إرجاعه عشرة مراكز، لتجاوز العدد المسموح في كل موسم.
وقد يلجأ فريق الحصان الجامح إلى تزويد سيارته بوحدة طاقة كاملة، ما قد يعرّضه لعقوبة إرجاع إضافية. وقال لوكلير الذي تنازل عن صدارة ترتيب السائقين، بعد بداية قوية في أول ثلاث مراحل، متراجعا إلى المركز الثالث وراء فيرستابن وسائق ريد بول الآخر المكسيكي سيرخيو بيريس، "حتى الآن لم يتقرّر هذا الأمر، لكنه ليس أفضل سيناريو بالنسبة إليّ".
وفي أذربيجان، عانت فيراري من خيبة أمل أخرى مع خروج سائقيها بسبب مشاكل ميكانيكية. وأوضح الفريق الإيطالي أنه يعمل على "إجراءات مضادة لتعزيز مجموعة المحركات"، مؤكدا أن الوضع "تحت السيطرة". وقبلها في إسبانيا، انسحب لوكلير بسبب مشكلات ميكانيكية. وفي موناكو، اعتمد فيراري استراتيجية سيئة ساهمت في خسارة سائق الإمارة.
◙ آمال لوكلير في إحراز لقب جائزة كندا الكبرى تتعرض لضربة قوية بعد تأكّد تعرّضه لعقوبة إرجاع على خط الانطلاق
وفرض فيرستابن إيقاعه في جولتي تجارب الجمعة، ليبدو الأوفر حظا لإحراز السباق السادس له هذا الموسم من أصل تسع مشاركات، وتوسيع صدارته، حيث يملك 150 نقطة مقابل 129 لبيريس و116 للوكلير الذي حقق أفضل زمن في التجارب الرسمية في آخر أربعة سباقات، قبل أن يعاني مشكلاته الميكانيكية.
وقال فيرستابن (24 عاما) الذي سيخوض سباقه الـ150 في بطولة العالم "كان يوما إيجابيا بشكل عام وبداية جيدة لنهاية الأسبوع". وتابع "هناك أمور أخرى دوما للحصول على التوازن المطلوب، لكننا نملك سيارة تنافسية وهذا أمر جيد”. وأضاف "بحال أمطرت في التجارب التأهيلية، سيكون الأمر مماثلا للجميع وسنتعامل معه".
وحلّ الإسباني كارلوس ساينس، السائق الثاني في فيراري، في المركز الثالث أمام بطل العالم أربع مرات الألماني سيباستيان فيتل (أستون مارتن) وبطل العالم مرتين الإسباني فرناندو ألونسو (ألبين). وفي المقابل، لم يكن بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون سعيدا من التعديلات التجريبية على سيارته مرسيدس، مشتكيا من أنها “غير قابلة للقيادة”، في نهاية أسبوع تواجد فيها المدير الفني للفريق جيمس أليسون على الحلبة لمساعدة الفريق على التعافي من البداية المخيبة للموسم.
واختار الفريق تعديل بعض الأفكار الجذرية في الإعدادات، في محاولة لحلّ مشكلة الارتجاجات. وقال هاميلتون “السيارة تزداد سوءا كلما قمنا بذلك أكثر".
وتابع ابن السابعة والثلاثين “يشبه إلى حد كبير يوم الجمعة بالنسبة لنا، تجربة أشياء كثيرة، بما في ذلك تجارب لدي لم تنجح". وأردف "لا شيء يعمل مع هذه السيارة. كنا نسير باتجاهات مختلفة، لكن لا شيء ينجح. سأرى كيف كان الأمر معه (زميله ومواطنه جورج راسل رابع ترتيب السائقين)، لكن بالنسبة لي كان كارثيا".
وأضاف السائق المخضرم الذي يحتل المركز السادس في الترتيب العام (62 نقطة) “سنتابع العمل عليها، لكن أعتقد أنها ستكون على هذا الشكل خلال السنة، لذا علينا أن نعمل بجهد لبناء سيارة أفضل للموسم المقبل”.