لقب كأس إيطاليا يضع إنزاغي على لائحة الكبار

روما - تمكن إنتر ميلان من قلب الطاولة على يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا، ليخطف منه اللقب بعد الفوز عليه 4 – 2 في مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية.
وانتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل 2 – 2، ليضطر الفريقان إلى خوض شوطين إضافيين، مكنا الإنتر من الفوز بعد تسجيله هدفين متتاليين. وظفر النيراتزوري باللقب للمرة الثامنة في تاريخه، منفردا بالمركز الثالث في قائمة المتوجين تاريخيا بكأس إيطاليا.
وعبر سيموني إنزاغي المدير الفني لإنتر ميلان عن فخره بفريقه، بعد العودة في النتيجة أمام يوفنتوس. وقال إنزاغي في تصريحات صحافية “لقد كان أداء جيدا ضد خصم قوي جدا، قدمنا أداء جيدا في أول نصف ساعة ثم فقدنا قوتنا بشكل بسيط قبل الاستراحة، ثم تعاملنا بشكل سيء مع الشوط الثاني، استقبلنا هدفين كان من الممكن تجنبهما”.
وأضاف “كان يجب أن نكون أكثر حرصا، ومع ذلك هذا الفريق لا يستسلم أبدا، إذا كنت بحاجة إلى رد فعل في أي وقت فأنا أتلقى منهم ردودا من شهر يوليو إلى اليوم، هذا أمر مثير”. وتابع “الآن لدينا مباراتان فقط في الدوري الإيطالي (…)، من العدل أيضًا أن نستمتع بهذه اللحظات، فقد مر عقد من الزمن منذ أن فاز إنتر بلقب كأس إيطاليا أو السوبر، لذلك أنا سعيد بهذا النادي وهؤلاء الجماهير واللاعبين الرائعين”.
وزاد سيموني “أنا سعيد للغاية بمشاركة هذا الكأس مع فريق العمل الذي ساعدني منذ أغسطس الماضي على التحضير للعب 3 مباريات في الأسبوع”. واستطرد “لقد تغلبنا على ليفربول في دوري الأبطال، وأعتقد أننا الفريق الوحيد الذي هزمه في عام 2022، أردنا أن نبذل قصارى جهدنا في مواجهة دور الـ16، وهذا كلفنا بعض النقاط في الدوري وخلق لنا المشاكل، لكن لا نشعر بأي ندم”.
أسلوب معتاد
النيراتزوري ظفر باللقب للمرة الثامنة في تاريخه، منفردا بالمركز الثالث في قائمة المتوجين تاريخيا بكأس إيطاليا
لم يغير المدربان عاداتهما من ناحية أسلوب اللعب، إذ اعتمد ماسيميليانو أليجري على طريقة 4 – 4 – 2، التي انتهجها مرارا هذا الموسم. على الجانب الآخر أصر سيموني إنزاغي، مدرب الإنتر، على طريقته المفضلة 3 – 5 – 2 التي يتبعها منذ توليه المهمة.
بداية المباراة شهدت رعونة من جانب مدافعي اليوفي في الضغط على لاعبي الإنتر في الثلث الأخير، وهو ما مكن نيكولو باريلا من تسجيل هدف مبكر بعد مرور 6 دقائق.
الهدف جاء بعد انطلاقة من باريلا على الجانب الأيسر، متوغلا في عمق الملعب دون أن يواجهه أي من المدافعين، مما سمح له بإطلاق تسديدة صاروخية أسفرت عن هدف أول للنيراتزوري.
نزول ألفارو موراتا بديلا عن دانيلو قبل نهاية الشوط الأول أنعش هجوم البيانكونيري لاحقا، وهو ما تبين بعد العودة من الاستراحة مباشرة.
ولعب المهاجم الإسباني دورا في عودة اليوفي وقلب النتيجة لصالحه في مستهل الشوط الثاني، بعدما أسهم في هدفين متتاليين في غضون دقيقتين فقط.
هواية مفضلة

مارس المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت هوايته المفضلة بتوريط يوفنتوس في ركلتي جزاء، إحداها قبل نهاية الوقت الأصلي وفريقه متقدم في النتيجة.
وأسهم ذلك في عودة الإنتر وذهاب الفريقين إلى الأشواط الإضافية، قبل أن يعود اللاعب نفسه إلى ارتكاب خطأ جديد استوجب ركلة جزاء أخرى، سجل منها إيفان بيريسيتش هدف التقدم.
واستباح بيريسيتش جبهة يوفنتوس اليمنى طوال المباراة، حيث كان السلاح الأخطر للإنتر، وهو ما ترجمه بتسجيله آخر هدفين، ليقود فريقه إلى اعتلاء منصات التتويج.
وفشل يوفنتوس في التتويج بأي بطولة خلال الموسم الجاري 2021 – 2022، بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا. وذكرت شبكة “بليتشر ريبورت” أن يوفنتوس خرج بموسم صفري لأول مرة منذ موسم 2011 – 2012، للمرة الأولى منذ 10 أعوام.
وودع اليوفي دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد فياريال، فيما خسر المنافسة على لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم أيضا.