لايبزغ وآينتراخت يخططان لمحو الخيبة الألمانية في دوري الأبطال

ستكون المهمة بعنوان واحد لوست هام يونايتد الإنجليزي ورينجرز الأسكتلندي لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي وقلب الطاولة على آينتراخت فرانكفورت ولايبزغ الألمانيين تواليا في إياب نصف النهائي، بعدما تفوقا ذهابا. ويسعى لايبزغ وآينتراخت لمحو الخيبة الألمانية في دوري أبطال أوروبا.
لايبزغ (ألمانيا) - يُدين لايبزغ الألماني الباحث الخميس عن تأهله إلى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي يوروبا ليغ في كرة القدم، إلى مدربه الشاب دومينيكو تيديسكو بانتشاله من ورطة وصل إليها في ديسمبر الماضي. وعندما قرّرت إدارة النادي إقالة سلفه الأميركي جيسي مارش نهاية 2021، كان الفريق يحتل المركز الحادي عشر في ترتيب البوندسليغا، ويخوض أسوأ مواسمه منذ صعوده إلى دوري النخبة في 2016.
بعدها بأربعة أشهر، بلغ لايبزغ نهائي كأس ألمانيا ضد فرايبورغ، وبات ينافس على مركز رابع في الدوري مؤهل لدوري أبطال أوروبا، ويبدو مرشحا لبلوغ نهائي "يوروبا ليغ" بعد تفوقه على رينجرز الأسكتلندي 1 – 0 في ذهاب نصف النهائي، قبل أن يحلّ عليه الخميس إيابا باحثا عن إحراز أول لقب في تاريخه.
لكن الفريق الذي حقق بداية طيبة في 2022 بخسارة واحدة تحت إشراف تيديسكو، مُني بهزيمتين متتاليتين في الدوري المحلي. "لدينا نوعية جيّدة في هذا الفريق تدفعنا إلى الاعتقاد بإمكانية إحراز اللقبين (يوروبا ليغ والكأس المحلية)"، حسب ما يرى مهاجم الفريق السويدي إميل فورسبرغ.
ونجح المدرب الإيطالي – الألماني القادم في التاسع من ديسمبر في تنشيط دماء وصيف الدوري في الموسم الماضي، من دون أي سجل مميز كلاعب كرة قدم، لمع في بداياته كمدرب في البوندسليغا، عندما قاد شالكه إلى المركز الثاني في دوري 2017 – 2018. وأمضى المدرب القادر على التحدث بسبع لغات موسمين مع سبارتاك موسكو الروسي وقاده إلى وصافة الدوري في 2021.
وكان حرا عندما افترق لايبزغ عن مارش. ولم ينجح الأخير بالإبقاء على ثقافة "كرة ريد بول" المرتكزة على المرتدات المباشرة التي ظهرت تحت إشراف المدرب السابق يوليان ناغلسمان المنتقل لتدريب بايرن ميونخ المهيمن على الدوري في العقد الماضي.
ولحق كل الفريق بركب الخطة الجديدة. وقال فورسبرغ "هو شخص رائع، يشعر معه الجميع بالأهمية"، فيما أضاف المهاجم الدنماركي يوسف بولسن "تطوّرنا بشكل كبير في غضون أربعة أشهر، من الممتع رؤية الفريق يتطور خطوة بخطوة".
ومن نتاج أعماله التألق الرائع للمهاجم الفرنسي كريستوفر نكونكو، صاحب 18 هدفا و15 تمريرة حاسمة، ليساهم تقريبا بنصف أهداف لايبزغ في الدوري (67). بركاني على خط الملعب، يصيح ويعطي تعليماته باستمرار، إيماءات وتصفيق، وصلت إلى حد الاحتكاك مع الحكام.
زمام المبادرة
يمتلك آينتراخت فرانكفورت زمام المبادرة قبل استضافة وست هام، إذ سبق أن فاز عليه ذهابا 2 – 1 في ذهاب نصف النهائي في لندن الأسبوع الماضي بهدفي أنسغار كناوف والياباني دايتشي كامادا. وواصل حينها فرانكفورت مشواره المثالي في ثاني المسابقات الأوروبية من حيث الأهمية، بعدما أطاح في ربع النهائي برشلونة الإسباني وعبر إلى الدور الموالي من ملعب "كامب نو".
وبالتالي، باتت آمال فرانكفورت أكبر بحجز بطاقة إلى أول نهائي أوروبي له منذ فوزه على مواطنه بوروسيا مونشنغلادباخ والظفر بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهنا) في العام 1980.
مورينيو يأمل في الفوز بأول نسخة من كونفرنس ليغ، ليضيفها إلى لقبي دوري أبطال وكأس الاتحاد الأوروبي ولقب يوروبا ليغ
وقال لاعب وسط فرانكفورت السويسري جبريل سو بعد خسارة فريقه 0 - 2 الاثنين أمام باير ليفركوزن بتشكيلة مغايرة عن مباراة الذهاب "هذه هي أهم مباراة في الموسم بالنسبة إلينا. نريد الوصول إلى النهائي".
ويقف في طريقه فريق وست هام الذي هزم إشبيلية الإسباني اختصاصي المسابقة وليون الفرنسي في الدورين السابقين، وهدفه أيضا بلوغ أول نهائي أوروبي له منذ 46 عاما حين خسر أمام أندرلخت البلجيكي في كأس الكؤوس عام 1976.
وكان الموسم المحلي في الـ"بريميرليغ" جيدا لفريق الـ"هامرز"، لكنه يخاطر بأن ينتهي بخيبة أمل إذا ما فشل في الفوز على فرانكفورت، نظرا إلى حلوله سابعا راهنا في الدوري الإنجليزي وحصده نقطة واحدة من آخر أربع مباريات.
وإذا ما نجح وست هام في التأهل، فسيكون سابع فريق إنجليزي يصل إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أو يوروبا ليغ منذ العام 2000، ولا تزال الفرصة قائمة لأن يكون الأمر إنجازا بريطانيا بصورة أوسع، ذلك لأن رينجرز وصيف بطل كأس الاتحاد الأوروبي في العام 2008، يستقبل لايبزغ في ملعب "أيبروكس"، متطلعا إلى تعويض خسارته 0 – 1 في ألمانيا بهدف متأخر من الإسباني أنخيلينيو.
جهود متواصلة
يواصل لايبزغ جهوده للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من خلال الدوري الألماني رغم هزائمه المتتالية مؤخرا، سيكون إنجازا هائلا لرينجرز إذا ما تمكن من الفوز على رجال دومينيكو تيديسكو خليفة الأميركي جيسي مارش.
وفي حال تأهل لايبزغ وفرانكفورت إلى النهائي المرتقب في إشبيلية في الثامن عشر من مايو الحالي، فسيكون ذلك أول نهائي أوروبي ألماني خالص، منذ فوز بايرن ميونخ على بوروسيا دورتموند في ويمبلي بدوري أبطال أوروبا عام 2013.
يستقبل روما الإيطالي ليستر سيتي الإنجليزي الساعي لمنع رجال البرتغالي جوزيه مورينيو من الوصول إلى النهائي الأول من مسابقة كونفرنس ليغ. ويأمل مورينيو في الفوز بأول نسخة على الإطلاق من كونفرنس ليغ، ليضيفها إلى لقبي دوري أبطال ولقب كأس الاتحاد الأوروبي ولقب يوروبا ليغ سبق أن فاز بها خلال مسيرته.
ويستقبل روما فريق ليستر على الملعب الأولمبي بعد التعادل 1 – 1 في إنجلترا الأسبوع الماضي، عندما افتتح لورنتسو بيليغريني التسجيل للضيوف قبل أن يتعادل أصحاب الأرض بهدف النيجيري إديمولا لوكمان.
وقد يحتاج روما، آخر الفرق الإيطالية في المسابقات الأوروبية الثلاث، إلى الفوز بكونفرنس ليغ ليضمن مشاركته في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، نظرا إلى مستواه المتذبذب خلال الأسابيع الأخيرة "سيري أ" رغم بقائه في المركز الخامس.
لكن على المقلب الآخر، فإن اللقب يمثّل كل شيء الآن بالنسبة إلى فريق ليستر الذي يقبع في منتصف الجدول بالدوري الإنجليزي ويحلم ببلوغ نهائي أوروبي للمرة الأولى، وحصد الكأس في العاصمة الألبانية تيرانا في الخامس والعشرين من مايو.