فنيات موسيماني والطاوسي تحكم لقاء الأهلي والرجاء

القاهرة - ستكون أنظار عشاق كرة القدم العربية والأفريقية السبت شاخصة إلى ملعب الأهلي بمدينة السلام بالقاهرة لمتابعة قمة مثيرة على صفيح ساخن تجمع بين الأهلي المصري وضيفه الرجاء المغربي ضمن منافسات جولة الذهاب بدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
مواجهة الأهلي والرجاء ستكون تحت أنظار ما يزيد عن 20 ألف مشجع، وتدار بصافرة الحكم الكونغولي جان جاك ندالا، وسيتم تطبيق تقنية الفيديو ويساعده الجزائري مهدي عبيد. ويدور صراع تكتيكي مثير بين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي ورشيد الطاوسي المدير الفني للرجاء، في مواجهة حافلة بالندية بين عملاقي مصر والمغرب.
تعود مواجهة الأهلي والرجاء إلى الواجهة مرة أخرى بدوري الأبطال بعد غياب 17 عاما، حين تقابل الفريقان بمرحلة المجموعات (دور الثمانية وقتها) بنسخة دوري أبطال أفريقيا 2005.
ورغم أن الأهلي والرجاء تقابلا في لقاء السوبر الأفريقي إلا أن مواجهات دوري الأبطال يظل لها بريق خاص وحسابات مختلفة. الأهلي صعد لنهائي دوري الأبطال 4 مرات في آخر 5 مشاركات وحقق اللقب في آخر نسختين، ويطمع في تحقيق رقم قياسي بحصد اللقب القاري للموسم الثالث على التوالي، ولكن الرجاء لم يحقق لقب دوري الأبطال منذ عام 1999، ويأمل في استعادة الزعامة في القارة السمراء بعد غياب 23 عاما.
رغم أن الأهلي والرجاء تقابلا في السوبر الأفريقي إلا أن مواجهات دوري الأبطال يظل لها بريق خاص وحسابات مختلفة
يبدو أن موسيماني في حالة حيرة تكتيكية ما بين اللعب بعدة خطط وأساليب تكتيكية بسبب تراجع واضح في الأداء والنتائج أرجعه المدير الفني لإرهاق لاعبيه. الأهلي يبدو حائرا بين طريقتي (3 – 4 – 3) و(4 – 3 – 3) والتي تتحول أحيانا إلى (4 – 2 – 3 – 1)، كما أن موسيماني نفسه يلعب بتبادل مستمر بين الطريقتين فتارة يعتمد على 3 مدافعين لتحرير ظهيري الجنب وتحديدا علي معلول والاستفادة من قدراته وانطلاقاته بشكل أكبر.
ويعود موسيماني تارة أخرى إلى طريقة (4 – 3 – 3) أو (4 – 2 – 3 – 1) للاستفادة من قدرات محمد مجدي “أفشة” كصانع لعب محوري يجيد توزيع الكرات بين الخطوط ويقدم الهدايا لزملائه.
ولكن في كل الأحوال يبدو تشكيل الأهلي شبه مستقر خاصة في الخط الخلفي فالحارس محمد الشناوي لا خلاف عليه لحماية العرين كما أن ثنائي الدفاع محمد عبدالمنعم وياسر إبراهيم الأقرب لقيادة الدفاع مع وجود معلول يسارا وتبدو كفة كريم فؤاد أقرب للجبهة اليمنى لعدم جاهزية محمد هاني البدنية.
وربما يدعم حمدي فتحي خط الدفاع تاركا خط الوسط للثنائي عمرو السولية وأليو ديانغ، وقد يظهر أفشة في دور صانع اللعب أو الجناح المائل مع بيرسي تاو وأمامهما محمد شريف.
وفي الطرف المقابل لم يعرف الطاوسي طعم الخسارة مع الرجاء سوى مرة واحدة في 6 مواجهات وذلك أمام حوريا الغيني خارج الديار بدور المجموعات، وخرج الفريق البيضاوي بشباك نظيفة في نصف المواجهات مع الطاوسي.
ورغم أن الطاوسي يتمتع أيضا بالمرونة التكتيكية مثل موسيماني ويلعب بعدة طرق وأساليب تكتيكية إلا أن فلسفته في مواجهة الأهلي على ملعبه ستقوم على غلق المساحات.
ويجيد الرجاء البيضاوي استغلال الضربات الثابتة وإجادة هدهودي بشكل خاص الألعاب الهوائية وهو نفس ما يتسلح به الأهلي مع تقدم ياسر إبراهيم.
ويراهن الطاوسي على الإيقاع السريع لخط الوسط مع دور عمر العرجون ومحمد المكعازي وفابريس نجوما كثلاثي نشيط ومتحرك ومحمد زريدة وأسامة سوكحان على الأطراف بجانب سرعة حميد أحداد في الهجوم.
الطاوسي رغم أنه يتمتع بالمرونة التكتيكية مثل موسيماني ويلعب بعدة طرق تكتيكية إلا أن فلسفته في مواجهة الأهلي ستقوم على غلق المساحات
ولكن تبقى لمسات محسن متولي من أهم مفاتيح لعب الرجاء تحت قيادة الطاوسي، فخبرات متولي وتمريراته المميزة تجعله يعطي هجمات الرجاء تنظيما وخطورة أكبر.
تبدو هناك غيابات محدودة في قائمة الفريقين عن هذه المواجهة المرتقبة، فالأهلي يفتقد خدمات مدافعه رامي ربيعة، إلى جانب المغربي بدر بانون الذي سبق له اللعب بألوان الرجاء بسبب فايروس كورونا كما يغيب الصاعد أحمد نبيل "كوكا".
ويغيب عن الرجاء زكريا الوردي للإصابة، بجانب محمد ناهيري للإيقاف، والحارس جايا مرياح لعدم قيده أفريقيا. ورغم قصر المدة، شهدت صفوف الفريقين تغييرات عدة منذ لقاء السوبر، أبرزها رحيل وغياب بعض النجوم، إلى جانب تبديل الإدارة الفنية لفريق الرجاء.
سيفقد الأهلي عددا من نجومه في مباراة الغد، مقارنة بلقاء السوبر بسبب الإصابات ورحيل بعض اللاعبين. ويعد قرار رحيل المدير الفني البلجيكي مارك فيلموتس أبرز المتغيرات التي طرأت على فريق الرجاء المغربي بعد شهرين فقط من خوضه لقاء السوبر.
وعينت إدارة الرجاء المدرب المغربي رشيد الطاوسي خلفا لفيلموتس، بطموحات جديدة لتخطي عقبة الأهلي سعيا نحو الأدوار النهائية ولقب دوري الأبطال. كما رحل عن الرجاء عدة لاعبين ممن شاركوا ضد الأهلي في السوبر على رأسهم محمود بن حليب.