فورمولا واحد تستمر في البحرين حتى 2036

باريس - مددت جائزة البحرين الكبرى عقدها مع إدارة سباقات الفئة الأولى حتى 2036 بحسب ما أعلنت الأخيرة الجمعة، وذلك في خطوة نادرة في تاريخ الفورمولا واحد من حيث مدة الفترة الزمنية.

واستضافت البحرين إحدى جولات بطولات العالم للمرة الأولى في 2004 حين باتت أول بلد عربي ينظم سباقا للفورمولا واحد، قبل أن تلحق بها الإمارات مع جائزة أبوظبي اعتبارا من 2009 (مرتبطة بعقد حتى 2030)، وصولا إلى انضمام السعودية وقطر للروزنامة ابتداء من الموسم الماضي (استضافت قطر السباق العام الماضي لكنها تغيب عن موسم 2022 قبل العودة في الموسم الذي يليه بعقد لعشرة أعوام).

وقالت الفورمولا واحد في بيان "سيستمر سباق الفورمولا واحد في البحرين حتى عام 2036 على أقل تقدير، بعد تمديد العقد مع مروج السباق، حلبة البحرين الدولية".

وتحدث المدير التنفيذي ورئيس فورمولا واحد الإيطالي ستيفانو دومينيكالي عن هذا العقد الطويل الأمد، قائلا "يُسعدني أننا سنتسابق على حلبة البحرين الدولية حتى عام 2036 حيث سنحظى بالمزيد من السباقات المذهلة والإثارة لإمتاع جمهورنا.

ومنذ عام 2004، عشنا بعض السباقات الرائعة في الصخير ونتطلع بفارغ الصبر للعودة إلى هناك من أجل انطلاق بطولة 2022 حيث نبدأ حقبة جديدة لهذه الرياضة" من حيث التعديلات التقنية. 

عقد طويل الأمد

تحتضن حلبة البحرين الدولية في الصخير السباق الافتتاحي لموسم 2022 في العشرين من مارس ضمن موسم مكون من 23 جولة، آخرها سيكون في أبوظبي في العشرين من نوفمبر، فيما سيكون السباق السعودي في الجولة الثانية المقررة في السابع والعشرين من مارس.

وأضاف دومينيكالي "كانت البحرين أول دولة في الشرق الأوسط ترحب بالفورمولا واحد ولها مكانة خاصة جدا في رياضتنا، وأنا شخصيا أود أن أشكر الأمير سلمان وفريقه على تفانيهم وعملهم الجاد طوال شراكتنا ونتطلع لأعوام طويلة من التسابق".

وقال الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية "بعد 18 عاما من سباقات الفورمولا واحد، نحن فخورون بأننا لعبنا دورا في التاريخ الغني للفورمولا واحد ونحن نتطلع الآن لمواصلة البناء مستقبلا على هذا الإرث".

وتابع "إن النمو والاهتمام برياضة السيارات في البحرين والشرق الأوسط لهما زخم كبير، مع احتضان جيل جديد من المشجعين لرياضتنا الرائعة، ونتطلع إلى مواصلة هذا التقدم".

وتفتتح منافسات بطولة العالم هذا الموسم بإقامة سباق الجائزة الكبرى البحريني في مارس المقبل. ويقام سباق الجائزة الكبرى البحريني منذ عام 2004 وقد أقيم بانتظام سنويا باستثناء عام 2011 حيث ألغي السباق حينها بسبب احتجاجات شهدتها البحرين.

وفي موسم 2020 الذي شهد تغييرات عديدة في جدول المنافسات بسبب جائحة فايروس كورونا، استضافت البحرين سباقين متتاليين على مضمار صخير الدولي.

موقف صعب

يقام سباق الجائزة الكبرى البحريني عادة في وقت مبكر من الموسم، لكنه سيقام هذا الموسم في افتتاح منافسات بطولة العالم في العشرين من مارس، وذلك بعد أن يحتضن مضمار صخير الجولة الثانية من الاختبارات الإعدادية للموسم بين العاشر والثاني عشر من مارس.

ودافع بطل العالم السابق وسائق أستون مارتن الحالي الألماني سيباستيان فيتل الخميس عن مدير السباقات في الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” مايكل ماسي، متمنيا أن يستمر الأسترالي في مهامه رغم الجدل الذي حصل في الجولة الختامية من الموسم الماضي لبطولة الفورمولا واحد.

يواجه ماسي خطر استبداله من قبل "فيا" نتيجة ما حصل في الجولة الختامية من الموسم الماضي حين توج سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن باللقب بتجاوزه سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون في الأمتار الأخيرة بعد قرار سحب سيارة الأمان واستئناف السباق رغم بقاء لفة واحدة فقط.

وجد ماسي، صاحب القرارات في السباقات، نفسه في موقف صعب بعد الذي حصل ووجهت إليه الكثير من الانتقادات، لاسيما من فريق مرسيدس، إلا أن فيتل وقف الخميس خلف الأسترالي وقال خلال تقديم السيارة الجديدة لفريق أستون مارتن “بالنسبة إلى مايكل، الأمر مؤسف. هناك نوعان من الاهتمامات المتضاربة. واحد يفضل الناحية الرياضية والآخر الاستعراض. لا أهتم كثيرا بالاستعراض لأني أنظر إليها (الفورمولا واحد) كرياضة ومن وجهة نظر تنافسية”.