أتلتيكو مدريد يخطط لإنهاء حقبة سيميوني

إنزاغي وبوكيتينو مرشحان لخلافة المدرب الأرجنتيني.
الأربعاء 2022/02/09
هل اقترب موعد الرحيل

مدريد - يعيش الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد حالة من عدم اليقين بشأن مستقبله خلال الموسم الحالي. ويعاني الروخيبلانكوس من تراجع في الآداء والنتائج مؤخرا، حيث يتواجد الفريق خارج المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسباني، فإن أتلتيكو مدريد إذا قرر إقالة سيميوني سيضطر لدفع ما يقرب 120 مليون يورو.

وأشار البرنامج إلى أن عقد سيميوني يمتد حتى صيف 2024، وفي حالة الإقالة سيحصل على 40 مليون يورو، مقابل كل موسم متبق في عقده.

وذكر أن مسؤولي أتلتيكو يريدون التعاقد مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب باريس سان جرمان، لكنهم يواجهون منافسة قوية من مانشستر يونايتد. ويعد مارسيلينو، مدرب أتلتيك بيلباو، الخيار الثاني لدى إدارة أتلتيكو لتعويض سيميوني.

ذكرت تقارير إخبارية أن الإيطالي سيموني إنزاغي مرشح لخلافة الأرجنتيني دييغو سيميوني في قيادة أتلتيكو مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني.

وأكدت صحيفة (كوريري ديلو سبورت) الرياضية أن إدارة أتلتيكو ومسؤول القطاع الرياضي بالنادي، أندريا بيرتا، على اقتناع تام بقدرات إنزاغي، المدرب الحالي لإنتر ميلان، وقدرته على انتشال النادي من عثرته.

مرشح جديد

مرشح بارز يدخل على الخط
مرشح بارز يدخل على الخط 

يعاني أتلتيكو مدريد على مستوى النتائج هذا الموسم، حيث تعرض لخمس هزائم وتعادل في الجولات الثماني الأخيرة، أبرزها السقوط في كامب نو الجولة الماضية 4-2 ، ليتراجع إلى المركز الخامس غير المؤهل لدوري أبطال أوروبا. ولم يفز “الروخيبلانكوس” هذا الموسم سوى في 10 مباريات بالليغا من أصل 22 مباراة.

كما ودع الفريق كأس الملك من دور الـ16 أمام ريال سوسيداد، وسيخوض مواجهة قوية أمام مانشستر يونايتد في ثمن نهائي التشامبيونزليغ أواخر الشهر الجاري. ويبدو أن مرحلة سيميوني مع أتلتيكو قاربت على الانتهاء، منذ توليه مسؤولية الفريق في عام 2011.

مرحلة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مع أتلتيكو قاربت على الانتهاء، منذ توليه مسؤولية الفريق في عام 2011

وفي حين يتولى إنزاغي مسؤولية إنتر منذ الصيف الماضي، بعد رحيله عن لاتسيو الذي دربه طيلة خمس سنوات.

خالف سيميوني جميع التوقعات في الموسم الحالي، بعدما اعتقدت الجماهير أن "الروخيبلانكوس" قادر على منافسة ريال مدريد وبرشلونة، عقب تحقيقه لقب "الليغا" في العام الماضي.

ويعاني نادي أتلتيكو تحت قيادة مدربه الأرجنتيني في الموسم الحالي، بعدما فقد فرصة الحصول على لقب كأس السوبر الإسباني، بالإضافة إلى مفاجأة خروجه الكبيرة من كأس ملك إسبانيا، وابتعاده عن المتصدر ريال مدريد في "الليغا".

كان نادي أتلتيكو مدريد يعتبر أحد أبرز الأندية القوية دفاعيا، لكن في الموسم الحالي ظهرت العيوب في تشكيلة سيميوني، التي فشلت بالتعامل مع الكرات الثابتة، وارتكبت هفوات دفاعية وأخطاء كلفت الفريق خسارة عدد من المواجهات.

مخالفة التوقعات

أخطاء بالجملة في مختلف المراكز
أخطاء بالجملة في مختلف المراكز

مع سوء الخط الدفاعي، ظهرت المشكلات أيضا في هجوم كتيبة المدرب سيميوني، الذي لم يستطع حتى الآن إعادة الفرنسي أنطوان غريزمان إلى تألقه، مع غياب شبه تام لنجمه المخضرم لويس سواريز، وموهبته البرتغالية جواو فيليكس.

فوق أخطاء اللاعبين في المواجهات، تعرض سيميوني في الموسم الحالي لعدة ضربات موجعة، منها غياب نجومه عن الملاعب نتيجة الإصابات التي لاحقتهم، مع تراجع المستوى الفني لخط الوسط، الذي فقد قدرته على التحكم بنسق المواجهات.

ورغم تنفيذ إدارة نادي أتلتيكو مدريد طلبات المدرب سيميوني، فإن جميع اللاعبين الذين انتقلوا إلى الفريق في أسواق الانتقالات لم يظهروا قدراتهم الفنية حتى الآن، بالإضافة إلى عدم إيجاد بديل لكيران تريبير، نتيجة رحيله إلى نيوكاسل يونايتد.

ولا يعد تراجع نجوم أتلتيكو مدريد بدنيا السبب الأساسي لخيبة أمل الجماهير، لأن الكثير من المدربين الآن باتوا يعرفون جيدا الطريقة التي يعتمد عليها سيميوني في مبارياته، ما يعني أن المدير الفني الأرجنتيني عليه إيجاد أسلوب جديد، وإلا سيجد نفسه خارج أسوار فريقه.

19