منافسة شرسة لمرافقة الكاميرون إلى ثاني أدوار أمم أفريقيا

أنطونيو كونسيساو: هدفنا التتويج باللقب القاري.
الاثنين 2022/01/17
على المسار الصحيح

تنشد أسود الكاميرون تجاوز أي مفاجأة محرجة من منتخب الرأس الأخضر، خلال اللقاء الذي يجمعهما الاثنين، على الملعب الأولمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الأولى من منافسات كأس الأمم الأفريقية. وفي ذات التوقيت تدخل بوركينا فاسو مباراة مصيرية أمام المنتخب الإثيوبي.

ياوندي - تسعى الكاميرون، مضيفة كأس أمم أفريقيا في كرة القدم، إلى تأكيد جدارتها بالتأهل إلى دور ثمن النهائي بالعلامة الكاملة في صدارة المجموعة الأولى، عندما تواجه الرأس الأخضر اليوم ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، فيما تأمل بوركينا فاسو في الفوز على إثيوبيا لضمان بطاقة العبور للدور الإقصائي.

ويلتقي منتخب الكاميرون مع الرأس الأخضر (كاب فيردي) الاثنين بالجولة الثالثة (الأخيرة) للمجموعة، التي تشهد مواجهة أخرى بين منتخب بوركينا فاسو ونظيره الإثيوبي، في نفس التوقيت.

هيمنت الدولة المضيفة على مجموعتها بفوزين وست نقاط من مباراتين، وفي سعيها إلى فوز ثالث تواليا يضمن لها مواجهات أسهل في الأدوار الإقصائية، علما أن بطل ووصيف المجموعات الست يضمن العبور مع أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. بينما حسم منتخب الكاميرون تأهله لدور الـ16 ببطولة كأس الأمم، المقامة حاليا على ملاعبه، مبكرا منذ الجولة الماضية، تتطلع باقي منتخبات المجموعة الأولى لحجز مقعد في الأدوار الإقصائية للمسابقة، عندما تختتم مبارياتها في مرحلة المجموعات.

 ويتصدر منتخب الكاميرون ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه 2-1 على بوركينا فاسو و4-1 على إثيوبيا في الجولتين الماضيتين.

ويحتل منتخب بوركينا فاسو المركز الثاني بترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، متفوقا بفارق المواجهة المباشرة على كاب فيردي، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، بعدما تغلب عليه 1-0 بالجولة الماضية، فيما يقبع منتخب إثيوبيا، المتوج باللقب عام 1962، في قاع الترتيب، بلا نقاط. ويكفي منتخب الكاميرون، الفائز بالبطولة 5 مرات، حصد نقطة التعادل فقط في مواجهة كاب فيردي، لضمان صدارة المجموعة رسميا، وملاقاة صاحب المركز الثالث بأي من المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة في دور الـ16، فيما يسعى منتخب كاب فيردي لحصد النقاط الثلاث للصعود رسميا للأدوار الإقصائية، دون النظر إلى نتيجة مباراة بوركينا فاسو وإثيوبيا.

نظام المداورة

من المرجح أن يعتمد مدرب الكاميرون، البرتغالي أنطونيو كونسيساو إلى المدوارة بين لاعبيه بعد ضمان بطاقة التأهل

من المرجح أن يعتمد مدرب الكاميرون، البرتغالي أنطونيو كونسيساو إلى المداورة بين لاعبيه بعد ضمان بطاقة التأهل، خصوصا أنه يملك أفضل خط هجوم في البطولة مع ستة أهداف في مباراتين يتقاسمها الثنائي “المتفجر” أبوبكر وإيكامبي.

وأكد كونسيساو مدرب منتخب الكاميرون، أنه يستهدف التأهل مع “الأسود” إلى نهائي كأس الأمم. وقال كونسيساو، في تصريحات صحافية “الهدف النهائي هو الحصول على الكأس في السادس من فبراير المقبل على ملعب بول بيا”. وأضاف “أعتقد أن فريقي يحرز تقدما من مباراة إلى أخرى، وأن الضغط الإيجابي من الجمهور الكاميروني يؤدي إلى تعزيز حظوظ الفوز باللقب بعد عشرين يوما”. وأوضح “بصفتي مدربا للأسود فإن خوض كأس الأمم على أرضنا يمثل ضغطا إيجابيا علينا. نريد أن نكمل المشوار للنهاية، لذلك سيتعين علينا العمل كثيرا ولعب مباراة تلو الأخرى، خطوة بخطوة”.

وتابع “كل الشعب الكاميروني ينتظر انتصار الأسود التي لا تقهر والتي ترفع علم البلاد. يدفعنا تاريخ الكاميرون للمضي قدما إلى أبعد مدى، والسعي للفوز وإضافة نجمة سادسة”. وأكد “أمامنا طريق طويل للوصول إلى النهائي مع بعض الصعوبات بالتأكيد. الأمر متروك لنا للاستمتاع، والحفاظ على زخمنا، ولعب كرة القدم، خاصة وأن كل المباريات صعبة”.

ربما ستكون نقطة التعادل كافية أيضا لكاب فيردي، للصعود كوصيف للمجموعة، وملاقاة صاحب المركز الثاني بالمجموعة الثالثة في الدور القادم، حال خسارة بوركينا أمام إثيوبيا، كما أنها ربما تؤهله أيضا حتى في حال انتهاء المباراة الأخرى بفوز بوركينا أو تعادله، عن طريق تواجده ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول.

ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة إلى منتخب بوركينا فاسو، الذي يطمح لتحقيق فوزه الثاني على التوالي في المجموعة للصعود رسميا، كما أن نقطة التعادل ربما تفيده أيضا في الصعود حتى عن طريق أفضل ثوالث.

أما المنتخب الإثيوبي، فلا بديل أمامه سوى الفوز على منتخب (الخيول)، لكن مصيره في التأهل بات معلقا بأقدام الآخرين، حيث يأمل في خسارة كاب فيردي أمام الكاميرون، حتى يتساوى في رصيد 3 نقاط معه ومع بوركينا فاسو، ليحسم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة فقط، أصحاب المراكز من الثاني حتى الرابع، علما بأن منتخب إثيوبيا خسر 0-1 أمام كاب فيردي في الجولة الافتتاحية للمجموعة.

ارتفاع الأسهم

Thumbnail

رغم حسمه الصعود مبكرا وارتفاع أسهمه بقوة في المنافسة على اللقب بفضل أدائه اللافت في أول جولتين بالدور الأول، فإن منتخب الكاميرون من الممكن أن ينهي مشواره في المجموعة وهو في المركز الثالث، ليلاقي متصدر المجموعة الثانية أو الثالثة في الدور المقبل، وذلك حال خسارته أمام كاب فيردي وفوز بوركينا على إثيوبيا.

وفي تلك الحالة، سوف تتساوى الكاميرون مع كاب فيردي وبوركينا في رصيد 6 نقاط، ليحسم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة، أصحاب المراكز من الأول حتى الثالث.

وسيكون هذا هو اللقاء الرسمي السابع بين الكاميرون وكاب فيردي، لكنه الأول في أمم أفريقيا، ويمتلك منتخب (الأسود غير المروضة) الأفضلية في المواجهات الست السابقة، بعدما حقق 3 انتصارات، مقابل فوزين للمنتخب الملقب بالقروش الزرقاء، وفرض التعادل نفسه على مباراة وحيدة.

في المقابل، تعد هذه هي المواجهة الثانية بين منتخبي بوركينا فاسو وإثيوبيا في كأس الأمم الأفريقية، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات بنسخة البطولة عام 2013 في جنوب أفريقيا، حيث انتهى لقاؤهما آنذاك بفوز البوركينيين 4-0، ليشقوا طريقهم بعد ذلك في المسابقة، التي حصلوا خلالها على المركز الثاني كأفضل إنجاز في سجلهم بالبطولة القارية.

18