المغربي الزلزولي سلاح تشافي في الكلاسيكو

مدريد - يتسابق لاعبو ريال مدريد وبرشلونة على تقديم أفضل ما لديهم في مباريات الكلاسيكو لما لها من شعبية جارفة في شتى بقاع العالم، وهو ما سيسعى له بالطبع المغربي عبدالصمد الزلزولي لاعب البارسا.

ويلتقي ريال مدريد وبرشلونة مساء الأربعاء بالسعودية في نصف نهائي بطولة كأس السوبر على أن يتأهل الفائز إلى النهائي وانتظار المنتصر من المواجهة الأخرى بذات الدور بين أتلتيكو مدريد وحامل اللقب أتلتيك بيلباو.

وشهدت قائمة برشلونة لبطولة السوبر الإسبانية تواجد النجم الصاعد عبدالصمد الزلزولي الذي ينتظر الظهور الأول مع البارسا في الكلاسيكو.

لم يكن الزلزولي اسما معروفا قبل أسابيع، لكن تولي تشافي هيرنانديز مهمة تدريب برشلونة كان نقطة التحول الرئيسية في حياة اللاعب المغربي الشاب.

وفور وصوله إلى مقعد المدير الفني في برشلونة، استعان تشافي بعدد من اللاعبين الشبان وكان أبرزهم الزلزولي الذي عرف طريق المشاركة مع البارسا، بل وبات من لاعبيه المهمين خلال فترة وجيزة. وحتى الآن لعب عبدالصمد 9 مباريات في الليغا بقميص البارسا، وسجل هدفا واحدا جاء في شباك أوساسونا، وبات أحد أسلحة تشافي التي يعتمد عليها في مباريات برشلونة.

نقطة تحول

للظهور في السوبر الإسباني وبالأخص مباراة الكلاسيكو، ضحى عبدالصمد الزلزولي بالمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الكاميرون مع منتخب المغرب.

وفضل اللاعب الشاب البقاء مع برشلونة والسفر إلى السعودية للحفاظ على مكانه في خطط تشافي، خاصة وأن مشاركته في الـ”كان” كانت ستبعده لفترة طويلة عن البارسا ما يهدد عودته من جديد إلى التشكيلة عقب انتهاء البطولة. وفجرت تلك الخطوة غضبا مغربيا كبيرا تجاه اللاعب الشاب، خاصة وأن كل الأمور كانت تشير إلى مشاركته مع الأسود في الـ"كان".

وبالطبع تضع جماهير برشلونة آمالا كبيرة على الزلزولي في بطولة السوبر الإسباني وخاصة في الكلاسيكو، حيث يجيد تأدية الأدوار الهجومية بكفاءة. كما يعد عبدالصمد سلاحا سحريا في يد تشافي، خاصة وأن اللاعب المغربي يستطيع اللعب في مركزي الجناحين الأيمن والأيسر، واعتمد عليه المدرب فيهما خلال الفترة الأخيرة.

جماهير برشلونة تضع آمالا كبيرة على الزلزولي في بطولة السوبر الإسباني وخاصة في الكلاسيكو، حيث يجيد تأدية الأدوار الهجومية بكفاءة

ووفقا لذلك يمثل الزلزولي حلا جاهزا لأي أزمة في مراكز الهجوم، كما أنه يعد سلاحا قويا للبارسا في ظل مهاراته العالية ودقة تمريراته.

تنطلق بطولة كأس السوبر الإسباني في المملكة العربية السعودية وسط ترقب كبير من عشاق كرة القدم. وتأتي استضافة السعودية للسوبر الإسباني ضمن سلسلة بطولات أوروبية أقيمت بالبلدان العربية خلال السنوات الأخيرة وخرجت بنجاح كبير.

وفي ما يخص السوبر الإسباني أُقيمت النسخة الأولى التي تُلعب خارج إسبانيا على الأراضي المغربية وتحديدا في ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة عام 2018. ولُعبت البطولة حينها من مباراة واحدة بين برشلونة وإشبيلية وفاز الأول 2 – 1.

سلسلة من البطولات الأوروبية

في نوفمبر 2019 تم الاتفاق على إقامة السوبر الإسباني في السعودية حتى عام 2029 مقابل 30 مليون يورو للنسخة الواحدة. ولُعبت النسخة الأولى للسوبر بالسعودية عام 2020 بمشاركة برشلونة بطل الدوري وأتلتيكو مدريد وصيف الليغا وفالنسيا بطل الكأس وريال مدريد “ثالث الليغا”.

وتوج باللقب ريال مدريد بعد فوزه على جاره أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح 4 – 1 على ملعب الجوهرة المشعة بجدة. وأُقيمت النسخة الماضية للسوبر في 2021 على الأراضي الإسبانية بسبب تداعيات جائحة كورونا، قبل أن تعود إلى السعودية هذا العام بمشاركة 4 فرق أيضا.

وكان من المقرر إقامة النسخة المقبلة من كأس السوبر الإيطالي التي ستجمع بين إنتر ميلان ويوفنتوس في السعودية أيضا بحضور جماهيري يوم الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي.

بطولة كأس السوبر الإسباني تنطلق في المملكة العربية السعودية وتأتي ضمن سلسلة بطولات أوروبية أقيمت بالبلدان العربية خلال السنوات الأخيرة وخرجت بنجاح كبير

هذا بالإضافة إلى إقامة بطولة السوبر الإيطالي على الأراضي الليبية سنة 2002 حينما التقى يوفنتوس بطل الدوري وبارما بطل الكأس. وكانت ثاني مباراة للسوبر الإيطالي تقام خارج إيطاليا بعد نسخة 1993 من كأس السوبر الإيطالي الذي أقيم بالولايات المتحدة. وأقيم أيضا السوبر الإيطالي بنسخته السابعة والعشرين بقطر سنة 2014. ولعبت أيضا نسخة 2016 في قطر وفي نفس الملعب في مواجهة قوية جمعت بين يوفنتوس وميلان.

وسبق للسوبر الفرنسي أن أقيم على الملاعب العربية على غرار نسخة 2010 التي جمعت باريس سان جرمان وأولمبيك مرسيليا بالملعب الأولمبي حمادي العقربي في تونس، وفاز بها مرسيليا. ونسخة 2011 في المغرب وتواجه هذه المرة ليل وأولمبيك مرسيليا على ملعب طنجة، وانتصر فيها مرسيليا. واستضاف المغرب أيضا نسخة السوبر الفرنسي 2017 وجمعت باريس وموناكو على ملعب طنجة، وظفر الفريق الباريسي باللقب بنتيجة 2 – 1.