إنزاغي يخطط لوقف سطوة يوفنتوس على السوبر في إيطاليا

روما - تتّجه الأنظار مساء الأربعاء إلى ملعب "جوزيبي مياتسا" في ميلانو حيث يقام "دربي ديطاليا" بين الغريمين التقليديين إنتر ميلان بطل الدوري ويوفنتوس بطل الكأس، من أجل حسم لقب النسخة الرابعة والثلاثين لكأس السوبر الإيطالي في كرة القدم.
ويأمل إنتر المتوج في الموسم الماضي بلقب الدوري للمرة التاسعة عشرة في تاريخه في استغلال أفضلية خوض المباراة على ملعبه وأمام جماهيره في مواجهة البيانكونيري الذي عوض خسارته للسكوديتو بالفوز بالكأس المحلية على حساب أتالانتا 2 - 1 في مايو الماضي.
في المقابل يطمح يوفنتوس في الدفاع عن لقبه الذي توج به العام الماضي على حساب نابولي، علما أنه يخوض الكأس السوبر للمرة العاشرة تواليا والسابعة عشرة في تاريخه.
يحمل يوفنتوس الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد تسعة ألقاب آخرها العام الماضي، فيما يخوضها إنتر ميلان للمرة العاشرة مع خمسة ألقاب آخرها عام 2010 بفارق لقبين خلف جاره ميلان ثاني أفضل المتوجين في المسابقة.
وهذه المرة الثانية عشرة التي تقام فيها مباراة الكأس السوبر في ميلانو، حيث اختارتها رابطة الدوري بدلا من المملكة العربية السعودية التي استضافتها في نسختي 2018 و2019 وذلك بسبب جائحة كورونا.
رقم قياسي
بسبب الوباء أيضا كان الناديان يتطلعان إلى تأجيل موعد المباراة وسط الأعداد المتزايدة من اللاعبين المصابين بالفايروس في صفوفهما، لكن الرابطة رفضت طلبهما وقررت الأحد الماضي إقامتها في موعدها المحدد مساء الأربعاء مع تخفيض سعة الملعب إلى 50 في المئة.
ولم يعجب مشجعو يوفنتوس أبدا بفكرة اللعب في ملعب سان سيرو وطالبوا بخوض المباراة على ملعب محايد دون جدوى.
كفة إنتر ميلان تبدو راجحة بالنظر إلى نتائجه اللافتة في الآونة الأخيرة، حيث يتصدر الدوري برصيد 49 نقطة من 20 مباراة بفارق 11 نقطة أمام يوفنتوس السادس
والتقى الفريقان على ملعب جوزيبي مياتسا هذا الموسم في المرحلة التاسعة من الدوري في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي، حيث كان قطب ميلانو في طريقه إلى تحقيق الفوز عندما تقدم بهدف مهاجمه البوسني إدين دجيكو (17)، قبل أن يخطف صانع الألعاب الدولي الأرجنتيني باولو ديبالا هدف التعادل في الدقيقة 89 من ركلة جزاء.
وهي المرة الثانية يلتقي فيها الفريقان في الكأس السوبر، بعد الأولى عام 2005 عندما فاز إنتر ميلان 1 – 0 بعد التمديد بهدف للاعب الوسط الأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون في الدقيقة 106.
تبدو كفة إنتر ميلان راجحة بالنظر إلى نتائجه اللافتة في الآونة الأخيرة، حيث يتصدر الدوري برصيد 49 نقطة من 20 مباراة بفارق 11 نقطة أمام يوفنتوس السادس مع 21 مباراة.
ويسعى إنتر ميلان لرد الاعتبار لخروجه على يد يوفنتوس من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس المحلية الموسم الماضي حيث خسر على أرضه 1 – 2 ذهابا في ميلانو واكتفى بالتعادل السلبي إيابا في تورينو.
كفة راجحة
لم يخسر إنتر ميلان بقيادة مدربه سيموني إنزاغي سوى مرة واحدة في الدوري حتى الآن هذا الموسم وكانت أمام مضيفه لاتسيو 1 – 3 في السادس عشر من أكتوبر الماضي في المرحلة الثامنة، حافظ بعدها على سجله خاليا من الهزائم في 12 مباراة متتالية حقق خلالها 10 انتصارات آخرها على لاتسيو عندما ثأر إنزاغي لخسارته أمام فريقه السابق 2 – 1 الأحد في المرحلة الحادية والعشرين.
ويعول إنتر ميلان على خط هجومه الأفضل في الدوري حتى الآن برصيد 51 هدفا بقيادة الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز صاحب 11 هدفا ودجيكو صاحب ثمانية أهداف، فضلا عن خط دفاعه الثاني هذا الموسم بعدما استقبلت شباكه 16 هدفا فقط بفارق هدف واحد خلف نابولي الذي اهتزت شباكه 15 مرة.
أليغري يملك أسلحة فتاكة في الهجوم أيضا بقيادة ديبالا وموراتا وبرنارديسكي وكولوشيفسكي ما يبشر بديربي مثير بين الفريقين
في المقابل يدخل يوفنتوس المباراة بعد الضربة الموجعة التي تلقاها بإصابة مهاجمه الدولي فيديريكو كييزا بالرباط الصليبي في ركبته اليسرى.
وكتب نادي "السيدة العجوز" في بيان الاثنين "خلال المباراة (ضد روما في الدوري المحلي) تعرّض كييزا لالتواء حاد في ركبته اليسرى. وأظهرت الفحوص التي أجريت صباحا قطعا في الرباط الصليبي الأمامي. سيكون من الضروري إجراء جراحة في الأيام القليلة المقبلة".
ولم يعلن يوفنتوس مدة غياب كييزا، لكن إصابات مماثلة تبعد اللاعبين عدة أشهر عن الملاعب، فيما أشارت تقارير محلية إلى انتهاء موسم المهاجم الدولي.
لكن أليغري يملك أسلحة فتاكة في الهجوم أيضا بقيادة ديبالا والدولي الإسباني ألفارو موراتا وفيديريكو برنارديسكي والسويدي ديان كولوشيفسكي ومانويل لوكاتيلي، ما يبشر بدربي مثير بين الفريقين.