خيبة عربية تعمق معاناة منتخب السعودية

الدوحة - يعيش المنتخب السعودي عامه الـ18 دون التتويج بأي بطولة سواء قارية أو إقليمية، وهو الذي لم يغب عن منصة البطل وملامسة الذهب طوال 20 عاما في الثمانينات والتسعينات ومطلع الألفية الثانية.
وكانت آخر خيبات الأمل، مغادرة الأخضر السعودي كأس العرب المقامة في قطر، بمشاركة هي الأسوأ في تاريخه بعد تعادل وحيد مع فلسطين وخسارتين أمام الأردن والمغرب.
ومنذ تتويج المنتخب السعودي بكأس الخليج في نهاية عام 2003 بالكويت، شارك الأخضر في 18 بطولة ما بين خليجية وعربية وإقليمية وقارية.
وحصد الأخضر مركز الوصافة خمس مرات، بينما اكتفى بالتأهل للأدوار الإقصائية ثلاث مرات فقط، إحداها حل فيها ثالثا والأخرى رابعا، أما الأخيرة فاكتفى بالوصول لدور الـ16، فيما غادر عشر مرات من دور المجموعات.
ورغم أن الأخضر حصد ذهبية كرة القدم في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت في المملكة عام 2005، وذهبية بطولة ودية دولية في سنغافورة 2007، إلا أن طموحات الجمهور تتجه نحو البطولات الكبرى في المنطقة وتحديدا كأس آسيا وكأس العرب وكأس الخليج وبطولة غرب آسيا.
وشارك المنتخب السعودي خلال هذه الفترة في خمس نسخ من بطولة كأس آسيا وصل خلالها مرة وحيدة للنهائي وحل وصيفا خلف العراق في نسخة 2007. بينما تأهل لدور الـ16 مرة وخرج أمام السامواري الياباني في نسخة 2019 الأخيرة، وغادر من دور المجموعات في ثلاث مرات أعوام 2004، 2011، و2015.
المنتخب السعودي يعيش عامه الـ18 دون التتويج بأي بطولة سواء قارية أو إقليمية، وهو الذي لم يغب عن منصة البطل وملامسة الذهب طوال 20 عاما
أما على المستوى العربي فشارك الصقور في بطولتين لكأس العرب، الأولى كانت باستضافته صيف 2012 وحل فيها رابعا بعد تأهله للمربع الذهبي، فيما غادر البطولة الحالية بقطر من دور المجموعات. وشارك الأخضر في ثلاث نسخ من بطولة غرب آسيا أعوام 2012، 2013، و2019، غادر خلالها من دور المجموعات في المشاركات الثلاث.
أما الظهور الأكثر للمنتخب السعودي، فكان على المستوى الخليجي، إذ شارك بثماني نسخ لكأس الخليج حل في نصفها بمركز الوصافة أعوام 2009، 2010، 2014، و2019، ووصل للدور نصف النهائي مرة وحيدة عام 2007، وخرج من دور المجموعات في ثلاث نسخ أعوام 2004، 2013 و2017.
ورغم تأهل المنتخب السعودي خلال الفترة التي حرم فيها من تحقيق البطولات مرتين إلى نهائيات كأس العالم (ألمانيا 2006 وروسيا 2018)، وفي طريقه حاليا لمونديال قطر 2022، إلا أن الجمهور يأمل في أن يعود بالجيل الحالي من اللاعبين لمعانقة الذهب.
ويعلق الجمهور السعودي آمالا كبيرة على الفرنسي هيرفي رينارد، لقيادة الصقور إلى تحقيق كأس آسيا 2023، والمقرر إقامتها بالصين.
ويذكر أن المنتخب السعودي يملك في سجلاته ثلاث بطولات آسيوية حققها أعوام (1984، 1988، و1996) وبطولتين عربيتين عامي (1998 و2002).
كما حقق الأخضر ثلاث بطولات خليجية أعوام (1994، 2002، 2003)، إلى جانب التأهل لكأس العالم خمس مرات أعوام (1994، 1998، 2002، 2006، و2018).