كأس العرب تمنح مواجهة عربية أولى بين عُمان وتونس

الدوحة - تنتظر الجماهير العمانية مواجهة منتخب بلادها، تونس في ربع نهائي بطولة كأس العرب 2021، المقامة حاليا في قطر، حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.

وتأهل المنتخب العماني إلى الدور ربع النهائي، في أول مشاركة تاريخية له في كأس العرب، بعدما تألق وقدم مستويات لافتة.

وسيواجه الأحمر العماني، المنتخب التونسي الجمعة، وهي المباراة الأولى في تاريخ لقاءات الفريقين بالبطولات العربية.

وسبق وأن التقى الفريقان وديا مرة واحدة في عام 2011، انتهت بفوز عمان (2-1) بهدفي أحمد مبارك كانو، وسجل لتونس اللاعب سامي العلاقي.

وتصدر المنتخب التونسي المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، فيما احتل المنتخب العماني المركز الثاني في المجموعة الأولى، برصيد 4 نقاط.

ونجح نسور قرطاج في خطف بطاقة التأهل عن مجموعته متصدرا بعد فوزه على الإمارات بهدف نظيف، ليكرر نفس نتيجة آخر مبارتين جمعتا الفريقين على المستوى الودي عامي 1999 و2007، وهو الفوز السادس على التوالي لتونس على الأبيض الإماراتي دون أن يحقق الأخير أي تعادل أو فوز طوال لقاءات المنتخبين، كما خرج لأول مرة في البطولة بشباك نظيفة.

ويعد هذا التأهل الأول التاريخي لتونس من دور المجموعات في ثالث مشاركاته بالبطولة بعد أن غادر من نسخة 1988 من دور المجموعات، فيما ظفر بأول مشاركة في أول نسخة بالبطولة التي أقيمت بطريقة النقاط حينها عام 1961.

في المقابل وعلى خطى الجزائر وتونس حققت عمان تأهلا تاريخيا هو الأول لها من دور المجموعات في ثاني مشاركاتها بعد انسحابها من نسخة 1966 رغم خوضها أول مباراة.

وأكد منتخب عمان علو كعبه على منتخب البحرين في العقد الأخير فمنذ فوز البحرين عام 2010 بهدفين مقابل لا شيء لحساب بطولة اتحاد غرب آسيا، التقى المنتخبان 12 مرة فاز عمان في 5 مباريات وتعادلا في 7.

تفاؤل كبير

أبدى التونسي الأسعد الشابي مدرب الرجاء المغربي السابق، سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس العرب.

وقال الشابي في تصريحات صحافية “تخطينا عقبة الإمارات، بعد الوضعية الصعبة نتيجة خسارتنا المفاجئة في الجولة الثانية أمام سوريا، والتي جاءت بسبب الثقة المفرطة”. وتابع “قدم منتخب تونس، أمام الإمارات شوطا أول رائعا، لكن في الثاني تراجعنا بطبيعة الحال بسبب الضغط الرهيب على اللاعبين والجهاز الفني، خوفا من قبول هدف التعادل الذي كان من الممكن أن يقصي تونس خارج البطولة، لذلك أشكر لاعبينا والمدرب منذر الكبير على التأهل”.

وأضاف “أثق في أننا سنشاهد مستوى أفضل لمنتخب تونس انطلاقا من ربع النهائي أمام عمان، كما أثق في جماهيرنا الكبيرة والرائعة في الدوحة، أعتقد أننا سنصل إلى النهائي”.

وحول رأيه في مواجهة منتخب عمان قال الشابي “ستكون لنا الأفضلية خاصة إذا كان يوسف المساكني في أعلى جاهزية مثلما شاهدنا في لقاء الإمارات، أثق في قدرة منذر الكبير وبقية الجهاز الفني على دراسة المنافس جيدا، لكني شخصيا واثق من الترشح إلى نصف النهائي؛ لأننا أفضل على جميع المستويات”.

بدوره أعرب قائد منتخب تونس يوسف المساكني عن سعادته بتأهل نسور قرطاج إلى الربع النهائي. وقال المساكني في تصريح إعلامي “قدمنا كل ما لدينا، ونجحنا في حصد 3 نقاط، وأسعدنا الجمهور التونسي وعوضناه عن خيبتنا في لقاء سوريا”. وأضاف “أمام سوريا قبلنا هدفا مبكرا وأضعنا العديد من الفرص، لكن أمام الإمارات أحسنا التعامل مع المباراة”. وأتم “القادم أفضل، ونأمل أن تواصل الجماهير التونسية دعمها لنا، وأن تحضر بأعداد كبيرة، ليكون ذلك حافزا لنا للذهاب بعيدا في البطولة”.

أما المهاجم سيف الدين الجزيري صاحب هدف الفوز، فقال “مواجهة الإمارات لم تكن سهلة، لكن دخلناها بتركيز وإصرار لكسب النقاط الثلاث”. وأردف “خضنا المباراة الثالثة في ظرف أسبوع، وطبيعي أن تتأثر اللياقة البدنية للاعبين”. وختم “عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء، وحققنا هدفنا الأول ببلوغ ربع نهائي كأس العرب”.

حلم النهائي

في الطرف المقابل أكد المنذر العلوي نجم منتخب عمان، أن الرغبة والروح العالية، وراء الفوز الكبير على البحرين (3-0)، والتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب.

وقال صاحب الهدف الأول، في تصريحات إعلامية عقب المباراة “أبارك لمنتخبنا الوطني على هذا الفوز، أحب أن أقدم شكري للاعبين على الروح العالية والرغبة في تحقيق الفوز”. وأضاف “تنتظرنا مباراة صعبة أمام المنتخب التونسي في ربع النهائي، وسوف نقدم كل ما لدينا، وسنفرح جماهيرنا الوفية، فهم يستحقون الفرحة”. وزاد “نتمنى أن نتجاوز تونس، وطموحنا الوصول إلى النهائي”. وتابع “المدرب برانكو منحني حرية أكبر اليوم، ودائما ما يقول إنه يثق في قدراتي ويشجعني كثيرا”. وواصل “مستواي يتحسن من مباراة إلى أخرى، وسأقدم الأفضل في المباريات المقبلة”. وختم “نملك فريقا شابا، الكل لديه الرغبة والحماس لتقديم الأفضل من أجل البلد، الآن تركيزنا على مباراة تونس، ونتمنى تجاوزها”.