مواجهة عراقية - بحرينية قوية في كأس العرب

تعود عجلة بطولة كأس العرب لكرة القدم بنسختها العاشرة إلى الدوران اليوم الجمعة، مع مباريات الجولة الثانية حيث يسعى القطريون أصحاب الأرض إلى حسم التأهل المبكر أمام عمان، والعراق حامل اللقب أربع مرات لتحقيق انتصار أمام البحرين الساعية للعودة في المجموعة الأولى. وفي الثانية، ستكون سوريا في مهمة صعبة أمام تونس لتفادي الخروج المبكر، على غرار موريتانيا التي تواجه الإمارات.
الدوحة - ستكون البحرين أمام مهمة غير سهلة للإبقاء على حظوظها في العبور إلى الأدوار الإقصائية أمام منتخب العراق الساعي بدوره لتعويض تعثّره أمام عمان حينما خطف التعادل بركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة، وذلك بعد خسارتها في الافتتاح أمام قطر بهدف نظيف. واعتبرت الصحافة البحرينية أن خسارة “الأحمر” أمام العنابي لم تكن مستحقة وأن الهدف القطري كان من هفوة واحدة.
ويؤكد البحرينيون أنهم سيدافعون عن حظوظهم أمام العراق قبل مواجهة عمان لانتزاع بطاقة العبور إلى الدور المقبل.
وقال مدرب البحرين البرتغالي هيليو سوزا إن “اللاعبين يقومون بجهد ممتاز وجبار، وذلك يدفعنا ويحفّزنا ليكون أداؤنا أفضل. أتينا هنا كي نحسّن من تصنيفنا أمام الفرق، ويجب أن نبرز أفضل ما لدينا للاقتراب من الدور الثاني”.
وبعد العرض الذي كان بطله المدرب المونتينيغري جيليكو بتروفيتش حينما اقتحم الملعب ليمنع لاعبه أيمن حسين من إعادة تسديدة ركلة جزاء أهدرها قبل أن يعتذر منه في غرفة الملابس، سيكون "أسود الرافدين" أمام امتحان صعب.
وقال بتروفيتش خلال مؤتمر صحافي عشية المباراة إن "هذه المباراة صعبة، لأن هناك الكثير من اللاعبين بجودة عالية".
ومن جهته، قال لاعب وسط المنتخب العراقي محمد قاسم خلال التمارين إن “النقاط الكاملة أمام البحرين هي الأهم في مشوارنا. طوينا صفحة المباراة السابقة”. وأضاف “لدينا الكثير لنقدّمه في هذه المباراة والمضي قدما إلى الدور الثاني، فالمنتخب حضر إلى قطر لَيْس للمشاركة فقط بل للمنافسة”.
العلامة الكاملة
تسعى قطر بطلة آسيا والمرشّحة للفوز بالبطولة لتحقيق العلامة الكاملة في مباراتها الثانية، مستغلة تعثّر عمان أمام العراق. وأكد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري الأول على صعوبة مباراتهم أمام منتخب عمان الجمعة في الجولة الثانية لدور المجموعات بكأس العرب.
وقال سانشيز في المؤتمر الصحافي التقديمي "سنواجه منتخب عمان وهو منافس قوي جدا، سبق أن لعبنا معه مرتين، وكان علينا أن نستعيد أنفاسنا بعد المباراة الأولى، ولم يكن لدينا الوقت الكافي لكننا نحاول أن نظهر بأفضل صورة".
وأضاف "لاعبونا في حالة جيدة وسنرى من يقع عليه الاختيار لخوض المباراة، ولدينا فريق متوازن في كل شيء وهذا ما يسهل لنا اختيار المجموعة المناسبة التي تمكننا من كسب المباراة".
قطر بطلة آسيا والمرشّحة للفوز بالبطولة، تسعى لتحقيق العلامة الكاملة في مباراتها الثانية، مستغلة تعثر عمان أمام العراقيين
وأشار سانشيز إلى أنهم خاضوا موسما طويلا كان مزدحما للاعبين الذين شاركوا في العديد من المسابقات المختلفة. وتابع “المجهود الذي بذلناه أثّر على المستوى ولكنه ثمن يجب أن يدفع، لأننا نؤمن بضرورة مواجهة كل هذه المواقف".
ومن جانبه شدد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب عمان على صعوبة مباراة قطر.
وقال برانكو في المؤتمر الصحافي الخميس “المباراة ستكون أمام منتخب قوي، لديه الكثير من الخبرات الدولية، لكن علينا الحضور للملعب بتفاؤل وطموح عالٍ ومحاولة تحقيق نتيجة إيجابية".
وأضاف "لاعبونا قدموا أداء جيدا في مباراة العراق الماضية، وكذلك في تصفيات كأس العالم، وسيقدمون أفضل ما لديهم في المباريات المتبقية من كأس العرب”.
وتابع برانكو “لم نفز على العراق، لكننا أثبتنا أننا جاهزون للعب رغم صعوبة المباريات الأولى دائما، أود أن أبلغكم بأن لاعبينا قاموا بجهود كبيرة خلال هذه الفترة وهم مستعدون لكل المباريات”.
امتحان سهل للإمارات
وبعد تحقيقه أول فوز له على سوريا منذ العام 2003 سيخوض المنتخب الإماراتي اختبارا سهلا نسبيا أمام موريتانيا، مستغلا اهتزاز “المرابطين” بعد الخسارة الثقيلة أمام تونس بخمسة أهداف لهدف، وبالتالي خطف النقاط الثلاث التي تضعه على أعتاب الدور الثاني.
وشهدت الجولة الأولى من منافسات كأس العرب لكرة القدم ثماني مباريات أظهرت الفوارق الفنية الكبيرة بين بعض المنتخبات، مع تحقيق نتائج كبيرة على غرار تونس أمام موريتانيا (5 – 1)، والجزائر والمغرب برباعيتين نظيفتين أمام السودان وفلسطين تواليا.
وإذا ما كانت حالات كورونا غير منتشرة بشكل كبير، رغم أنها أدت إلى غياب بعض اللاعبين من أمثال الأردني أنس العوضات والتونسي حمزة المثلوثي والفلسطيني مصعب البطاط، كان للإصابات الجسدية عامل أكبر في الغيابات.
المنتخب الإماراتي يخوض اختبارا سهلا أمام موريتانيا وسيستغل اهتزاز “المرابطين” بعد الخسارة الثقيلة أمام تونس بخماسية كاملة
ومن هؤلاء الجزائري لاعب الزمالك المصري يوسف بلايلي، والعراقي مناف يونس الذي تعرض إلى إصابة عضلية أمام عمان، والمصري حمدي فتحي الذي أصيب في الوجه خلال مباراة لبنان.
وعلى صعيد الحضور الجماهيري، شهدت المباريات نسبا متفاوتة من المشجعين في الملاعب، بدت جلية في أول ثماني مباريات.
وكان واضحا أن المباريات التي استقبلت العدد الأكبر من المشجعين هي للمنتخبات التي تمتلك جاليات كبيرة في قطر، على غرار لبنان ومصر والمغرب والأردن.
وبالتالي، فإن ذلك يشير إلى عدم قدوم الجماهير من خارج البلاد حسب ما كانت تتمناه الدولة المنظمة، وربما ذلك يعود إلى استمرار الإجراءات المرتبطة بفايروس كورونا، خصوصا وسط المخاوف حيال متحوّرة “أوميكرون” الجديدة.