فان غال يعيد إلى المنتخب البرتقالي متعته

المدرب الهولندي يثق في نفسه ثقة عمياء ولا مجال للشك في قاموسه والنتائج تؤكد بأنه على حق وإن كان منتقدوه يأخذون عليه غروره.
الأحد 2021/11/14
عودة الهيبة

لاهاي - عندما استلم منصبه في أغسطس الماضي، لم يتردّد المدرب الهولندي المحنّك لويس فان غال في الإعلان بأن هدفه هو إحراز كأس العالم 2022 في قطر. وبات على مقربة من تحقيق الجزء الأول من رهانه، لأن منتخب بلاده يقف على مشارف التأهل إلى النهائيات.

ويثق فان غال (70 عاما) في نفسه ثقة عمياء ولا مجال للشكّ في قاموسه والنتائج تؤكد بأنه على حق وإن كان منتقدوه يأخذون عليه غروره.

وبإشرافه، لم يتعرّض المنتخب البرتقالي، الملقب بالطواحين، لأي هزيمة في خمس مباريات منذ أن حلّ بدلا من فرانك دي بور الذي أقيل من منصبه على إثر الخروج المخيب لفريقه من كأس أوروبا الأخيرة.

وبعد أن استهل مشواره على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده للمرة الثالثة بعد 2000 - 2001 و2012 - 2014، بالتعادل مع النرويج 1 - 1 في تصفيات المونديال، حقق فريقه الفوز في المباريات الأربع الأخيرة مسجّلا 17 هدفا ليعوض بالتالي بدايته السيئة في هذه التصفيات عندما خسر 2 - 4 أمام تركيا، ثم خروجه المبكر في الدور الثاني من كأس أوروبا الأخيرة على يد تشيكيا 0 - 2.

فان غال يستطيع الاعتماد على تشكيلة من اللاعبين ذوي الخبرة الذين يدافعون عن أفضل الأندية الأوروبية وعلى رأسهم قائد المنتخب فيرجيل فان دايك

ويتصدر المنتخب الهولندي مجموعته برصيد 19 نقطة مقابل 17 لمنافسه المباشر نظيره النرويجي، وفي حال فوز هولندا على مونتينيغرو (الجبل الأسود) وعدم فوز النرويج على لاتفيا، فإنه سيضمن عودته إلى العرس الكروي بعد غيابه عن النسخة الأخيرة في روسيا عام 2018.

أما في حال فوز المنتخبين الهولندي والنرويجي، فإن المواجهة بينها على ملعب “دي كويب” في روتردام الثلاثاء المقبل ستكون حاسمة، علما وأن التعادل سيكفي هولندا في هذه الحالة. وتصبّ الترشيحات في هذه المباراة لصالح هولندا، لاسيما بأن النرويج تخوضها في غياب هدافها إرلينغ هالاند المصاب.

لكن فان غال حذّر لاعبيه من مغبة الاستهتار بقوله “قبل التفكير بمباراة النرويج، يجب التركيز على اللقاء وإلا فقد تتطاير أحلامنا".

وأضاف المدرب السابق لكل من برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد "يجب ألا ننسى بأن مونتينيغرو سيطرت على مجريات اللعب ذهابا على أرضنا في الدقائق العشرين الأولى، وبالتالي لا تعتقدوا بأني سأقوم بإجراء التجارب في هذه المباراة. الهدف الوحيد هو الفوز بغض النظر عن الطريقة. أما في ما يتعلق بالتكتيك، فإنه سيكون لدينا متسع من الوقت في الربيع للبحث في هذا الأمر".

ويستطيع فان غال الاعتماد على تشكيلة من اللاعبين ذوي الخبرة الذين يدافعون عن أفضل الأندية الأوروبية وعلى رأسهم قائد المنتخب فيرجيل فان دايك، وممفيس ديباي، ودالي بليند مدافع أياكس.

وعدم التأهل بوجود مجموعة كهذه سيعتبر إخفاقا كبيرا لفان غال الذي تذوّق طعم مرارة الغياب عن مونديال كوريا واليابان في 2002.

الطواحين يعودون للشاشة من جديد

 

19