الحوامل بذكور مناعتهن ضد كورونا أقل من الحوامل بإناث

النساء الحوامل يزيد احتمال تعرضهن للوفاة بالفايروس بمقدار الضعف مقارنة بالنساء غير الحوامل.
الثلاثاء 2021/11/09
أكثر عرضة للمضاعفات الطارئة في حال الإصابة بكورونا

تكساس ـ كشفت دراسة جديدة أن النساء الحوامل بأولاد ذكور واللاتي ثبتت إصابتهن بفايروس كورونا، يواجهن مخاطر أكبر من الحوامل بالإناث.

وخلصت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة هارفارد إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة بثلاث مرات للانتهاء في وحدة العناية المركزة إذا أصبن بفايروس كورونا، ويزيد احتمال تعرضهن للوفاة بالفايروس بمقدار الضعف مقارنة بالنساء غير الحوامل.

وأشارت الدراسة إلى أن النساء الحوامل بذكر ينتجن أجساما مضادة واقية أقل بكثير من النساء اللاتي يحملن الفتيات، ما يجعل المواليد الذكور أقل حماية من المواليد الإناث.

وقالت أندريا إيدلو كبيرة المؤلفين أخصائيي الدراسة وطب الأم والجنين في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة “هارفارد”، “إن جنس الطفل كان له تأثير على قدرة الأم على إنتاج أجسام مضادة لكوفيد – 19 ونقلها إلى طفلها”.

وأشارت إلى أن المستويات المرتفعة بشكل ملحوظ من بعض الجينات والبروتينات المرتبطة بزيادة تنشيط المناعة، من الممكن أن تساعد في حماية الأجنة الذكور من الإصابة بكورونا داخل الرحم، لكن الالتهاب الناتج قد يشكل مخاطر على الجنين والطفل.

النساء الحوامل بذكر ينتجن أجساما مضادة واقية أقل بكثير من النساء اللواتي يحملن الفتيات، ما يجعل الذكور أقل حماية

وشملت الدراسة 68 من الحوامل أصيبت 38 منهن بفايروس كورونا خلال الثلث الثالث من الحمل قبل تطوير لقاح مضاد، أما النساء الـ30 المتبقيات فكن أيضا حوامل غير مصابات بكورونا. وفي كلتا المجموعتين، كان نصف الأجنة من الذكور والنصف الآخر من الإناث.

كما أظهرت دراستان جديدتان أن النساء الحوامل اللواتي يُصبن بأعراض كوفيد – 19، يتعرضن لمضاعفات طارئة ومشاكل أخرى في حملهن، ما يمكن أن يعرض أطفالهن للخطر.

وأوضحت الدراسة الأولى أن النساء الحوامل المصابات بأعراض كوفيد – 19 لديهن نسبة أعلى من المضاعفات الطارئة، مقارنة بأولئك اللواتي ثبتت إصابتهن ولكن لم تظهر عليهن أي أعراض.

ووجدت الدراسة أيضا أن الأطفال الذين يُولدون لأمهات مصابات بأعراض فايروس كورونا، هم أكثر عرضة للحاجة إلى دعم الأكسجين وأكثر عرضة للدخول إلى وحدة العناية المركزة.

وقالت كريستين لين طالبة الطب في فرع الطب بجامعة تكساس في جالفستون بولاية تكساس الأميركية، والتي شاركت في الدراسة “يحمل فايروس كورونا تأثيرات جهازية شديدة على الجسم، وخاصة على الأشخاص الذين يعانون من أعراضه”.

وأضافت “من الممكن أن تتضخم هذه التأثيرات لدى الأمهات الحوامل، اللواتي تزداد لديهن متطلبات الأكسجين”.

وقالت إن هناك أيضا احتمال اعتناء الأطباء بالمرضى الذين تظهر عليهم أعراض كورونا، مع توصية النساء بالولادة القيصرية بشكل استباقي.

وأوضح الدكتور جيل مور اختصاصي المناعة التناسلية الذي لم يشارك في الدراسة ولكنه راجع العمل، أنه يمكن أيضا أن تكون المشاكل مرتبطة بالالتهاب المزمن الناجم عن كوفيد – 19.

17