سحر العمارة العمودية في ظهران السعودية

ظهران الجنوب (السعودية)- تتميز محافظة ظهران الجنوب “جنوب منطقة عسير”، بمواقعها التاريخية وقصورها وقلاعها الأثرية، وتتصدر تلك الأماكن “بلدة ظهران الجنوب” وسط السوق القديمة، وعرفت بمسجدها الأثري وساحاتها الشهيرة كمركز لالتقاء القوافل بين الشمال والجنوب، في حين تشتهر سوقها الشعبية بصناعة الخناجر والسيوف والجنابي، إلى جانب صناعة المنسوجات والجلود والأواني الفخارية والحجرية.
وأوضح نائب رئيس جمعية بلدة ظهران الجنوب القديمة محمد يحيى الوادعي، أن من مميزات البلدة الطراز العمراني لقصورها وبيوتها وقلاعها وإطلالة بيوتها على ساحة السوق من الشمال وعلى المزارع من الجنوب والغرب، ولها مداخل من جهة ساحة السوق ما زالت قائمة حتى الآن، وكانت في الماضي عبارة عن بوابات تغلق ليلا وتفتح صباحا لدواع أمنية، وتشتمل البلدة على مسجد أثري لا يزال قائما.
وبين أن ما يلفت الزائر تخطيط البلدة القديم وعمرانها التقليدي المكون من مبان طينية على شكل كتل متراصة تخترقها ممرات متعرجة، وصممت رغم صغر مساحتها التي لا تتجاوز 40 مترا مربعا، لتلبي احتياجات السكان بتوجههم نحو التمدد الرأسي في البناء، حتى إن البيوت قد تصل أدوارها إلى خمسة أو ستة أدوار، استخدم في تشييدها الطين والحجر والخشب، وجميعها من البيئة المحيطة، والبيوت تتماثل في أنماطها وتفاصيلها، إلا أن طبيعة التخطيط والبناء تعكس متانة العلاقة الاجتماعية.