الصينيون أول من زرع القنب قبل 12 ألف عام

لا أبحاث كافية عن التاريخ الجينومي لزراعة الإنسان للحشيشة لكن العلماء يؤكدون في دراسة حديثة أن القنب زرع للمرة الأولى في الصين.
الاثنين 2021/07/19
أقدم أسلاف القنب وأنواعه المدجنة ابتعدت عن القنب الأساسي

لوزان (سويسرا) - أكّد باحثون أنهم اكتشفوا أن الإنسان زرع القنب للمرة الأولى في الصين قبل نحو 12 ألف عام، وفقا لدراسة استندت على تحليل جينومات نباتات من كل أنحاء العالم.

ولاحظت الدراسة التي نشرتها الجمعة مجلة “ساينس أدفانسز” أن لا أبحاث كافية عن التاريخ الجينومي لزراعة الإنسان للحشيشة، مقارنة بما يتوافر من أبحاث في ما يتعلق بأنواع المزروعات الأخرى، والسبب الرئيسي لذلك يكمن في القيود القانونية.

ومن هذا المنطلق، جمع الباحثون 110 جينومات كاملة تغطي الطيف الكامل للقنب.

وأشرف على الدراسة لوكا فوماغالي من جامعة لوزان بسويسرا وشارك فيها علماء من بريطانيا والصين والهند وباكستان وقطر.

وتوصل الفريق إلى تحديد “وقت التدجين ومكانه وأنماط الاختلاف بعده والتنوع الجيني الحالي”.

وأفادت الدراسة بأن التأريخ الجينومي “يشير إلى أن أقدم أسلاف القنب وأنواعه المدجنة ابتعدت عن القنب الأساسي” قبل نحو 12 ألف عام، “ما يشير إلى أن تدجين الأنواع سبق أن حصل في أوائل العصر الحجري الحديث”.

وأضاف معدّو البحث أن نتائجه “تشير إلى أن تدجين القنب ساتيفا يعود إلى منطقة وحيدة هي شرق آسيا، بما يتفق مع الأدلة الأثرية الأولية، خلافا للرأي المعتمد على نطاق واسع والذي يعتبر أن مركز تدجين القنب هو آسيا الوسطى”.

وأشاروا إلى أن دراستهم قدمت قاعدة “غير مسبوقة” من الموارد الجينية للتكاثر الجزيئي المستمر والأبحاث الوظيفية، في كل من الطب والزراعة.

وتابع الباحثون أن الدراسة تقدم أيضا “رؤى جديدة حول التدجين والانتشار العالمي لمصنع ذي منتجات هيكلية وكيميائية حيوية متباينة في وقت يتجدد فيه الاهتمام باستخدام القنب، مما يعكس المواقف الاجتماعية المتغيرة والتحديات المقابلة له”.

ويُستخدم القنب منذ الآلاف من السنين في صناعة المنسوجات، فضلا عن خصائصه الطبية وتأثيره النفسي.

وأظهر تطور جينوم القنب أن هذه النبتة كانت على مدى الآلاف من السنين تُزرع لأغراض متعددة، وفقا للدراسة نفسها.

ويُعتقد أن الأنواع الحالية من القنب والمخدرات تأتي من زراعات انتقائية بدأت قبل نحو أربعة آلاف عام. وظهرت نباتات قنب طويلة غير متفرعة تحتوي على عدد أكبر من الألياف في جذعها الرئيسي، ونباتات الماريجوانا القصيرة كثيرة التفرعات التي تحتوي على رؤوس مزهرة أكثر، مما يزيد إنتاج المادة الصمغية التي يتأتى منها الحشيش.

 
24