الرجاء يتسلح بالذكريات لمواجهة شبيبة القبائل

يستعد الرجاء البيضاوي للبحث عن لقب أفريقي جديد، عندما يواجه نهاية هذا الأسبوع شبيبة القبائل الجزائري، بنهائي كأس الكنفدرالية الأفريقية في بنين. ويبحث الرجاء عن ثاني ألقابه في الكنفدرالية، بعدما حصد لقب 2018 على حساب فيتا كلوب الكونغولي.
الرباط - يترقب عشاق كرة القدم العربية والأفريقية، القمة المرتقبة بين فريقي الرجاء المغربي وشبيبة القبائل الجزائري، في نهائي كأس الكنفدرالية 2021.
الرجاء تخطى عقبة بيراميدز المصري بركلات الترجيح، بينما فاز شبيبة القبائل على القطن الكاميروني خلال مرحلة الدور نصف النهائي. ويستضيف ملعب الصداقة الواقع في بنين، المباراة المرتقبة بين الفريقين.
وبمواجهته لشبيبة القبائل، يستعيد الرجاء ذكرى أول تتويج قاري له، عندما فاز عام 1989 بالكأس الأفريقية للأندية البطلة، المسمى حاليا بدوري الأبطال، على فريق جزائري في النهائي، وهو مولودية وهران.
وكان الرجاء يقوده حينها مدرب جزائري هو رابح سعدان، مع كوكبة من النجوم كـ”الصديقي، التيحاني، فتحي جمال ندياي، ولد مو، خاليف، القدميري، الحارس أيت صالح”.
وتجاوز الرجاء في طريقه إلى النهائي مجموعة من الاختبارات الصعبة، حيث انتصر على جاندارك السنغالي والميناء الغابوني وإنتر كلوب الأنغولي، قبل عبور تونير ياوندي الكاميروني في نصف النهائي.
وواجه الرجاء في النهائي مولودية وهران، وفاز في الدار البيضاء ذهابا 1-0، عبر ساليف ندياي، وخسر في الإياب بالجزائر بالنتيجة نفسها عن طريق سباح من ركلة جزاء. واحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وحسمها الرجاء بنتيجة 4-2، حيث سجل دياني وخاليف والقدميري ومديح، بينما سجل للمولودية “بلومي وسباح”، بينما أضاع بوط وبن حليمة.
غياب الهدافين
قرر الرجاء مواجهة حسنية أغادير بالفريق الرديف وعدد من الاحتياطيين في مباراة مقدمة من الجولة 26 من الدوري المغربي والاحتفاظ بعدد من العناصر الأساسية لموقعة شبيبة القبائل الجزائري.
تشكيلة الرجاء لمباراة أغادير خلت من هدافي الفريق ونقطة قوته الهجومية بن مالانغو هداف الدوري بـ14 هدفا وسفيان رحيمي بـ12 هدفا. كما احتفظ الشابي بعدد من العناصر الهامة على دكة البدلاء في هذه المباراة منهم زكرياء الوردي وعمر العرجون وعبدالإله الحافيظي ومنح فرصة اللعب لوجوه لم تنل فرصتها منذ وقت طويل مثل محمد المكعازي وبدر بولهرود في خط الوسط.
الرجاء بقيادة الأسعد الشابي يبحث عن ثاني ألقابه في الكنفدرالية، بعدما حصد لقب 2018 على حساب فيتا كلوب الكونغولي
أكد الأسعد الشابي مدرب نادي الرجاء، أن لاعبيه خاضوا مباراة حسنية أغادير بعقل شارد، نتيجة لتركيزهم بشكل كلي على مواجهة شبيبة القبائل السبت.
وتعادل حسنية أغادير أمام ضيفه الرجاء 0-0، في الجولة 26 للدوري المغربي، ليرفع الرجاء رصيده إلى 49 نقطة، في المركز الثاني ويواصل مقاطعة الانتصارات للجولة الثالثة تواليا ويقرب الوداد من لقب الدوري المغربي كثيرا.
وأضاف في تصريح صحافي “عناصر فريقي كانت خارج التغطية بسبب تركيزهم على مباراة شبيبة القبائل في بنين، لقد كان عقلهم بالكامل مع نهائي الكنفدرالية ومع ذلك قدموا جولة أولى مقبولة سيطروا على فصولها”. وتابع مدرب الرجاء “يمكنني التأكيد على أننا كلنا عزم وإصرار على العودة إلى المغرب بلقب الكنفدرالية”. وأردف “هذه المجموعة سعت خلف هذه الكأس طيلة فترة تواجدها من دور المجموعات حتى هذه المباراة”. وختم الشابي “سنحاول قدر الإمكان بلوغ هذا الهدف، لأنه مطلب الأنصار وكافة جماهير الرجاء”.
أزمة كبيرة

فجر محسن متولي قائد الرجاء البيضاوي أزمة كبرى بسبب قرار استبعاده من جانب الجهاز الفني للفريق، قبل نهائي كأس الكنفدرالية.
شرارة الخلاف بين الأسعد الشابي ومحسن متولي انطلقت، فور تعيين المدرب التونسي خلفًا لجمال السلامي.
وقال الشابي وقتها، إنه من الفئة التي لا تعشق العمل مع اللاعبين المتقدمين في العمر، وتحديدا من تجاوز سن 30 عاما، ويفضل عليهم العناصر الناشئة. تصريحات الشابي التقطها متولي، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي كان قبل قدوم المدرب التونسي، عنصرًا لا يقبل المساس به وقطعة أساسية.
وبالتدريج سينفذ الشابي، وعوده على أرض الواقع، واستهل حملة استبعاد متولي في أقوى مباريات الفريق محليا وأفريقيا، تارة بجلوسه على دكة الاحتياط، وتارة أخرى بخروج نهائي من القائمة، مثلما حدث أمام بيراميدز.
الأسعد الشابي، ما كان يتخذ هذه القرارات القوية، وهو مدرب مؤقت بعقد يمتد حتى نهاية الموسم، لولا دعم مجلس إدارة الرجاء البيضاوي، وخطة من بطل المغرب لمعاقبة اللاعب.
المصادر أوضحت أن إدارة الرجاء بدأت غضبها من متولي بعد تصريحاته التي أعقبت الإقصاء من دوري الأبطال أمام تونغيت، والتي حمل فيها، مجلس إدارة النادي، مسؤولية الخروج بعدم الاحتجاج على الحكم الجزائري إبراهيم لحلو، والاعتراض على خوض المباراة في ملعب غير صالح وقتها للعب. إدارة الرجاء استدعت وقتها متولي، للمثول أمام لجنة الانضباط، ودعمت الشابي في قصة تمرد اللاعب، على حمل شارة القائد في ربع نهائي كأس العرش أمام الجيش الملكي، وتأثير ذلك على سلسلة ركلات الترجيح التي لم ينفذها اللاعب، عكس كل التوقعات كونه صاحب الاختصاص الأول بالنادي.
بعد الديربي البيضاوي، الذي خسره الرجاء مؤخرا، والذي قلص حظوظه للدفاع عن لقب الدوري المغربي، ظهر متولي في اليوم التالي، وهو يضحك رفقة أصدقائه ويستمتع بخوض مباراة.
ما فعله محسن متولي، فجر موجة غضب من جانب المدرب والأنصار والمنتسبين وتحديدا إدارة النادي، التي لم تقبل بتصرف القائد، الذي يكلف الرجاء، 600 ألف دولار كل موسم، ما بين مكافأة التوقيع ورواتب ومستحقات أخرى، وهو أغلى لاعب في تاريخ الدوري المغربي على الإطلاق، وفي سن 35 عاما. لكن المصادر أكدت أنه رغم كل هذا، لم يتوقع أحد استبعاد متولي من السفر مع الفريق صوب بنين، لأن القرار إهانة لتاريخ اللاعب المخضرم.
أحدث قرار استبعاد متولي من قائمة الفريق التي ستخوض نهائي الكنفدرالية، هزة عنيفة داخل الفريق، الذي يشكو تصدعات كبيرة بعد خسارة الديربي، وكذلك تمرد بعض العناصر وتراجع مستواها الفني مثل عبدالإله الحافيظي الثاني من حيث الأجر والتعويضات، والذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم.
منتسبون وأطراف داخل الجهاز الفني وحتى بعض اللاعبين لم يقبلوا بقرار استبعاد متولي، لكن فئة أخرى دعمت فرمان الشابي، وكذلك عدد من روابط أنصار النادي التي لا تنظر بعين الرضا لمسيرة محسن متولي. وأضافت المصادر أن استبعاد متولي وتقدمه في العمر وأزماته وتراجع مستواه وتكلفته الباهظة، كلها عوامل تقربه من الخروج ومغادرة الرجاء.