ثلاثي عربي يطارد حلم نهائي دوري أبطال أفريقيا

الترجي والوداد يبحثان عن التعويض خارج الديار، والأهلي وكايزر تشيفز يخططان لتأكيد التفوق.
السبت 2021/06/26
قدوم بقوة

يترقب عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء ومحبو الكرة العربية على وجه الخصوص جولة الإياب في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم التي تجرى السبت. ويلتقي الأهلي المصري مع ضيفه الترجي التونسي، فيما يخرج الوداد البيضاوي المغربي لمواجهة مضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، ويحدو الأمل الفرق العربية الثلاثة لبلوغ المباراة النهائية.

القاهرة - يحلم كل من الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي بالريمونتادا عندما يحلان على مضيفيهما الأهلي المصري حامل اللقب وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي على التوالي السبت في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد خسارتهما بنتيجة واحدة 0 – 1 في لقاءي الذهاب.

ويدرك الترجي أنه يحتاج إلى التفوق على نفسه من أجل العودة ببطاقة العبور إلى النهائي بعد خسارته ذهاباً في أرضه على ملعب حمادي العقربي برادس، وأمام جماهيره التي سمح لها بحضور اللقاء.

ترتيب الأوراق

الترجي الرياضي يدرك أنه يحتاج إلى التفوق على نفسه من أجل العودة ببطاقة العبور إلى النهائي بعد خسارته ذهاباً في أرضه

سيكون لزاما على المدرب معين الشعباني إعادة ترتيب أوراقه في اللقاء، لاسيما على مستوى خط الوسط الذي كان نقطة الضعف الأساسية في لقاء رادس، حيث فشل في إيقاف سيطرة ثلاثي الأهلي حمدي فتحي وعمرو السولية والمالي أليو ديانغ على وسط الملعب، خاصة الأخير الذي مرر كرة الهدف إلى محمد شريف.

ولم يكن الوسط الثغرة الوحيدة في الفريق التونسي، بل أن الخط الأمامي لم يقدم أي إضافة، في غياب طه ياسين الخنيسي الموقوف من الاتحاد الأفريقي بسبب تناول المنشطات.

وسيعول الشعباني مجددا على أنيس البدري والليبي حمدو الهوني والغاني خالد عبدالباسط على نحو أساسي إلا إذا ارتأى التغيير والاعتماد على علاء الدين المرزوقي أو نسيم بن خليفة.

وسيفتقد الشعباني خدمات محمد علي اليعقوبي وحسين الربيع بسبب إصابتهما بفايروس كورونا، فضلا عن غيلان الشعلالي بداعي الإصابة، وبالتالي سيوضع الثقل على محمد علي بن رمضان في الوسط.

ويدرك لاعبو فريق باب سويقة أنهم سيكونون تحت ضغط كبير، لاسيما تجاه جماهيرهم الغاضبة.

برغم ذلك تشعر جماهير الترجي بقدر لا بأس به من التفاؤل بشأن قدرة فريقها على المضي قدما في البطولة التي توج بها أربع مرات، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة برصيد 9 ألقاب.

وطالب عدد من أنصار الترجي الذين احتشدوا أمام مطار قرطاج الدولي لوداع الفريق في رحلته إلى مصر بريمونتادا ضد الأهلي كالتي تحققت قبل 3 أعوام.

جماهير الكرة في الوطن العربي تطمع في متابعة نهائي عربي خالص في البطولة للموسم الخامس على التوالي لضمان الاحتفاظ باللقب لعام آخر

وحذر المدرب الجنوب أفريقي للأهلي بيتسو موسيماني من قوة الفريق التونسي وبالتالي خطورة لقاء الإياب، وذلك خلال اجتماع مع اللاعبين تخلله عرض بالفيديو استعدادا للمواجهة التي يستضيفها ملعب القاهرة.

وطالب موسيماني لاعبيه بضرورة التركيز واللعب بجدية، وعدم الإفراط في الثقة بعد الفوز ذهابا، وحذرهم من مغبة انتفاضة فريق الترجي.

وعلّق الجنوب أفريقي على أخبار اقتحام الجماهير لتمارين الترجي، مؤكدا أن مثل هذه الأخبار لا تعدو كونها “حربا نفسية” ضمن خطة الفريق التونسي لتحقيق ريمونتادا على الأراضي المصرية.

ويعول موسيماني على غالبية العناصر التي قادت الفريق إلى اللقب القاري في الموسم الماضي وكذلك الكأس السوبر الأفريقية، في مقدمهم الظهير التونسي علي معلول ومحمد مجدي “أفشة” وديانغ وعمرو السولية، إلى جانب محمود كهربا والمدافع المغربي بدر بانون وحسين الشحات والهداف شريف.

وتطمع جماهير الكرة في الوطن العربي في متابعة نهائي عربي خالص في البطولة للموسم الخامس على التوالي لضمان الاحتفاظ باللقب لعام آخر.

وما زال نهائي البطولة عام 2018 بين الفريقين ماثلا في أذهان لاعبي الأهلي، حينما تمكن الترجي من تعويض خسارته 1 – 3 في لقاء الذهاب بمصر، بتحقيق انتصار مستحق 3 – 0 في الإياب بتونس، ليتوج “شيخ الأندية التونسية” باللقب آنذاك.

رد الاعتبار

موسيماني طالب لاعبيه بضرورة التركيز وعدم الإفراط في الثقة بعد الفوز ذهابا وحذرهم من مغبة انتفاضة فريق الترجي
موسيماني طالب لاعبيه بضرورة التركيز وعدم الإفراط في الثقة بعد الفوز ذهابا وحذرهم من مغبة انتفاضة فريق الترجي

يتطلع الوداد إلى رد اعتباراه في جوهانسبورغ بعدما انحنى أمام كايزر تشيفز في الدار البيضاء.

وسيطر وداد الأمة ذهابا إلا أنه افتقد إلى الفعالية التهديفية برغم صنع لاعبيه أكثر من عشرين فرصة واستحواذهم على الكرة بنسبة كبيرة، وعزا المدرب التونسي للوداد فوزي البنزرتي سبب الخسارة أولا إلى إرهاق لاعبيه بسبب كثافة المباريات في الدوري المحلي.

وهذه الزيارة الثانية في غضون أشهر للفريق المغربي إلى جوهانسبورغ بعدما خسر في لقاء الإياب بينهما في دور المجموعات بهدف نظيف في لقاء خاضه بتشكيلة احتياطية بالكامل (فاز ذهابا 4 – 1 في بوركينا فاسو).

ويحتاج الفريق المغربي إلى الفوز بأكثر من هدف ليتأهل إلى النهائي الذي يقام في ملعبه محمد الخامس في 17 يوليو المقبل.

وحققت كتيبة فوزي البنزرتي الثلاثاء الماضي الفوز على نهضة بركان لتعزز صدارتها في الدوري المحلي، وقد اعتمد المدرب التونسي فيها على تشكيلة احتياطية أيضاً، ما عزز خياراته للمباراة القارية المرتقبة، لاسيما مع بروز عناصر كانت خارج خططه في البطولة القارية مثل المهاجم منصف الشراشم ولاعب الوسط أيوب سكوما وزهير المترجي.

ويمتلك الوداد عناصر مميزة مثل الحارس أحمد رضا التكناوتي والمدافعين أشرف داري ويحيى عطية الله ولاعب الوسط الدولي يحيى جبران ووليد الكرتي، وخط هجوم قوي يقوده الدولي أيوب الكعبي مع الليبي مؤيد اللافي وبديع أووك والتنزاني سيمون مسوفا والدولي أيضاً محمد أوناجم.

وقال البنزرتي بعد لقاء الذهاب “ما زالت مباراة أخرى تنتظرنا في جنوب أفريقيا، لذلك أؤكد أن الوداد قادر على التأهل ولديه الإمكانيات لذلك”.

ويتطلع الفريق الجنوب أفريقي إلى الصمود تسعين دقيقة أخرى على غرار لقاء الذهاب ليحقق المفاجأة المدوية في البطولة، إلا أن ظروف الفريق الأصفر لا تبدو مثالية بعد التغيير الفني الذي حصل في منتصف الأسبوع الحالي بتعيين الإنجليزي ستيوارت براكستر مديرا فنيا بدلا من غافين هانت.

ورأى المدرب المساعد لباكستر آرثر زواني أن فريقه قادر على تكرار التفوق، وأضاف “سيكون الأمر صعبا ومعقّدا ونأمل أن نحافظ على نظافة شباكنا”.

وتابع “خطتنا نجحت في الذهاب وعدنا من المغرب بانتصار ثمين، لكن هذا غير كاف، نحتاج للعب بتركيز ونأمل أن نحافظ على نظافة شباكنا”.

ويعد المهاجم الصربي سمير نوركوفيتش أبرز عناصر كايزر تشيفز وهو صاحب هدف الانتصار ذهابا.

22