لقاء لوف وساوثغيت تحت مجهر اليورو

شخصية المانشافت التي أظهرها في المباراة قد تكون طريقه إلى التغلب على منتخب الأسود الثلاثة في عقر دارهم وتعويض إخفاقات الأعوام القليلة الماضية.
السبت 2021/06/26
وجها لوجه

برلين – جاءت كلمات المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني معبرة عن نتيجة مباراة فريقه الأخيرة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بالقول “أهم شيء هو أننا عبرنا (للأدوار الفاصلة)”.

واختتم المانشافت مسيرته في دور المجموعات ليورو 2020 بتعادل صعب ومتأخر 2 – 2 مع نظيره المجري، ولكن نجاح الفريق في قلب تأخره مرتين إلى تعادلين في هذه المباراة ليحجز لنفسه مكانا في الأدوار الإقصائية ربما أظهر أيضا شخصية المانشافت في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.

والآن سيكون المانشافت في أمس الحاجة إلى هذه الشخصية عندما يلتقي نظيره الإنجليزي يوم الثلاثاء المقبل في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. وربما كان لوف محقا في كلماته بعد المباراة العصيبة أمام المجر في مدينة ميونخ، ولكن العديد من جماهير المانشافت أيضا لديها الحق في قلقها حيث كانت تتوارى خلف المقاعد في بعض الفترات من المباراة.

ومن المؤكد أن لوف أصبح لديه الكثير ليفكر فيه قبل مباراة الثلاثاء على ملعب ويمبلي العريق في لندن، مع افتراض موافقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إقامة اللقاء في ويمبلي. وتصنف بريطانيا على أنها منطقة متعددة الفايروسات، ولهذا يتسم سفر الألمان من وإلى لندن بصعوبة بالغة.

سجل جيد

لن يكون هناك الكثير من المشجعين الألمان في المباراة لمؤازرة المانشافت، ولكن المانشافت سيحظى على الأقل بمساندة سجله الجيد أمام الإنجليز في الآونة الأخيرة، والذي لم يشهد أي خسارة.

وكان المانشافت على وشك الخروج خاسرا في مباراته أمام المجر، ولكن اللاعب البديل ليون غوريتسكا سجل هدف التعادل 2 – 2 لألمانيا في الدقيقة 84 ليعبر بالمنتخب الألماني مع نظيريه الفرنسي والبرتغالي من المجموعة السادسة (مجموعة الموت) إلى دور الستة عشر.

المانشافت سيحظى على الأقل بمساندة سجله الجيد أمام الإنجليز في الآونة الأخيرة والذي لم يشهد أي خسارة

ولكن شخصية المانشافت التي أظهرها في المباراة قد تكون طريقه إلى التغلب على منتخب الأسود الثلاثة في عقر دارهم وتعويض إخفاقات الأعوام القليلة الماضية.

وكان المانشافت ودع بطولة كأس العالم 2018 بروسيا من الدور الأول رغم أنه خاض البطولة للدفاع عن اللقب العالمي الذي أحرزه في 2014 بالبرازيل، وهي البطولة التي شهدت فوزا تاريخيا للمانشافت على نظيره البرازيلي 7 – 1 في المربع الذهبي.

كما أخفق المانشافت في بطولة دوري أمم أوروبا على عكس العديد من التوقعات، ما ضاعف من الضغوط الواقعة على لوف نفسه. ويدرك لوف أن كل مباراة يخوضها بداية من مباراته أمام إنجلترا على ملعب “ويمبلي” قد تكون الأخيرة له مع المانشافت حيث أعلن لوف والاتحاد الألماني قبل شهور أن لوف سيترك قيادة الفريق عقب انتهاء مسيرته مع المانشافت في يورو 2020.

ولهذا فإن المباراة أمام منتخب الأسود الثلاثة قد تكون بداية الطريق نحو تحقيق مجد أخير له مع المانشافت، وقد تصبح نقطة النهاية في مسيرة استمرت لمدة 15 عاما في مقعد الرجل الأول بالإدارة الفنية للمانشافت، وهي الفترة التي توجها بلقب مونديال 2014.

إنجاز أكبر

Thumbnail

في المقابل تبدو المباراة على قدر هائل من الأهمية بالنسبة إلى منتخب الأسود الثلاثة بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت الذي قاد الفريق إلى المربع الذهبي في مونديال 2018 بروسيا، ويتطلع الآن إلى إنجاز أكبر.

ويسعى ساوثغيت لاجتياز عقبة المانشافت أولا ثم دور الثمانية ليستغل بعدها إقامة فعاليات الدورين قبل النهائي والنهائي على ملعب ويمبلي لقيادة الفريق إلى الفوز بأول لقب له في البطولات الكبيرة منذ فوزه بلقبه الوحيد في هذه البطولات منذ 55 عاما، وبالتحديد عبر كأس العالم 1966.

23