جائزة النمسا طريق فيرستابن لاستعادة الهيبة من مرسيدس

سبيلبرغ (النمسا) - يخوض متصدر بطولة العالم للفورمولا واحد بقيادة الهولندي ماكس فيرستابن جائزة النمسا الكبرى، وهو مرشح قوي للتفوّق مجددا على مرسيدس وبطل العالم البريطاني لويس هاميلتون.

وبعد أسبوع من جائزة فرنسا الكبرى، يصل المتنافسون إلى النمسا لخوض جائزتين على التوالي على حلبة سبيلبرغ، الأولى بمسمى ستيريا والثانية النمسا.

لقاء مزدوج

هاميلتون يسعى لعدم الانزلاق نحو سلسلة من أربعة سباقات دون تحقيق أي فوز للمرة الأولى منذ 2016

هذا اللقاء المزدوج تمّ إقراره بعد إلغاء جائزتي كندا وتركيا بسبب تداعيات جائحة فايروس كورونا، وهي مناسبة جيدة كي يعزز ريد بول صدارته لترتيب الصانعين والسائقين.

وقال فيرستابن متصدر ترتيب السائقين (131 نقطة) بفارق 12 نقطة عن هاميلتون “كأنها جائزة كبرى على أرضنا. أن تحصل على سباقين يجعل الأمور أفضل”.

وتابع السائق المتوج مرتين على حلبة سبيلبرغ في 2018 و2019 “المشاركة هنا كانت دوما رائعة، وحققنا نتائج جيدة”.

ويتمتع ريد بول بأفضلية 36 نقطة على مرسيدس لدى الصانعين، بالإضافة إلى سرعة قصوى على الخطوط المستقيمة ظهرت بوضوح على حلبة بول ريكار الأخيرة، ما ترك هاميلتون وفريقه يحاولان لملمة الجراح في اللفات الأخيرة.

لكن فيرستابن (23 عاما) يدرك منذ مطلع الموسم أن “لا شيء مضمونا” في مواجهة خصم من طينة هاميلتون، بطل العالم سبع مرات والباحث عن الانفراد بالرقم العالمي بلقب ثامن.

ويسعى هاميلتون لعدم الانزلاق نحو سلسلة من أربع سباقات دون تحقيق أي فوز، للمرة الأولى منذ 2016 عندما أنهى موسمه دون أن يحرز لقب بطولة العالم.

وحينها أحرز زميله الألماني نيكو روزبرغ اللقب وعاش “السير” البريطاني سلسلة من خمسة سباقات دون أي فوز. وإلى تفوق ريد بول بسرعته، ارتكب مرسيدس بعض الأخطاء الاستراتيجية المكلفة على صعيد التوقفات.

وقال النمساوي توتو وولف مدير فريق مرسيدس “في موسم كهذا كل نقطة هامة وتصنع الفارق”، وأضاف “لقد تحدثنا عما حصل في فرنسا وفهمنا النقاط التي يجب أن نحسنها”.

وفي جائزة فرنسا الأخيرة، عاد الاطمئنان نسبيا إلى حظيرة مرسيدس بحلول هاميلتون ثانيا وبوتاس رابعا، بعد مشوار مخيّب في موناكو وأذربيجان، حيث حل هاميلتون في المركزين السابع والخامس عشر على التوالي، فيما انسحب بوتاس ثم حل في المركز الثاني عشر.

تكتيكات مناسبة

أحرز البريطاني المخضرم (36 عاما) العام الماضي السباق الأول في جائزة ستيريا الكبرى، المضاف أصلا إلى الروزنامة المشتتة بسبب كورونا.

أما جائزة النمسا، فأحرزها سائق مرسيدس الثاني الفنلندي فالتيري بوتاس. ويرى وولف “نجحنا هنا العام الماضي. لكن الوضع مختلف راهنا”.

ويملك فريق ريد بول الأسلحة المناسبة لإشعال المعركة هذا الموسم: سيارة، استراتيجية وسائقان، مع المكسيكي سيرجيو بيريس الذي صنع اسما لنفسه بعد حلوله بدلا من التايلندي ألكسندر ألبون.

ويبتعد الثالث “تشيكو” بيريس (84 نقطة) بفارق وافر من النقاط عن بوتاس خامس الترتيب (59).

وسيحظى ريد بول في نهاية الأسبوع بدعم من الجماهير، حيث يتوقع حضور 15 ألف متفرج على غرار فرنسا، بانتظار سعة كاملة الأسبوع التالي مع انتهاء القيود المفروضة في النمسا مطلع يوليو.

ويمني ريد بول النفس بمواصلة سيطرته والابتعاد قدر الإمكان بعد تتويجه ثلاث مرات على التوالي (مرتان لفيرستابن وبيريس في أذربيجان). وهذه المرة الأولى منذ العام 2013 يحقق ريد بول هذا الإنجاز.

وفي العام 2013 كان ريد بول يحلق مع الألماني سيباستيان فيتل الذي توج بلقب بطولة العالم أربع مرات.

لكن فيرستابن استبعد الحديث عن التتويج “أريد الذهاب إلى السباق المقبل وتحقيق الفوز. ندرك أن الأمر صعب، لكن نحاول في كل سباق تقديم أفضل ما لدينا”.

كما استبعد الحديث عن تفوقه راهنا على هاميلتون “هي مجرد أقاويل من الطرفين، وهذا جيد. يجب أن تثق بقدراتك. أؤمن بأنني الأسرع، لكنه بالمقابل يعتقد أنه الأسرع”.