الأهلي المصري يسعى لتأكيد هيمنته على السوبر الأفريقي

يعتبر التتويج بكأس السوبر الأفريقي هذا العام إضافة جديدة إلى كرة القدم العربية من حيث عدد الألقاب، وسيجمع النهائي الأهلي المصري بنهضة بركان المغربي الجمعة على ملعب جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة. ومنذ انطلاق المسابقة للمرة الأولى عام 1993 فازت الفرق العربية بـ18 لقبا كان آخرها في النسخ الثلاث الأخيرة، وظفرت الفرق الأخرى في القارة السمراء بـ10 ألقاب.
الدوحة - يتطلع الأهلي المصري إلى تأكيد الهيمنة على كأس السوبر الأفريقية عندما يلتقي نهضة بركان المغربي الساعي إلى إعادة كتابة التاريخ، في المواجهة التي تقام الجمعة على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة، في ثالث نسخة تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
وتقام المباراة أمام حضور جماهيري جزئي بنسبة 30 في المئة من سعة الملعب، بعدما عدلت اللجنة المنظمة المحلية عن قرارها السابق بخوض اللقاء أمام أبواب موصدة، تماشيا مع تعليمات وزارة الصحة وفق خطة الرفع التدريجي للقيود التي تم فرضها للحدّ من انتشار جائحة فايروس كورونا.
وتم طرح 2900 بطاقة لحضور المباراة، حيث سيتم السماح بتواجد من هم فوق سن 12 عاما ممن تلقوا جرعتي اللقاح المضاد لكوفيد – 19. ودخل الفريقان في فقاعة صحية منذ الوصول إلى الدوحة الاثنين والثلاثاء، وسط إجراءات احترازية مشددة، حيث تقتصر تنقلات اللاعبين والمدربين والإداريين على التدريبات وخوض المباراة.
وكان الأهلي قد بلغ المباراة عقب تتويجه بطلا لدوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه على حساب مواطنه وغريمه الزمالك 2-1، في حين ظفر الفريق المغربي بلقب كأس الاتحاد الأفريقية عقب انتصاره على بيراميدز المصري في النهائي بهدف دون رد.
ويأمل الفريق القاهري تكريس سطوته على البطولة بالفوز باللقب السابع بعد ستة تتويجات أعوام 2002، 2006، 2007، 2009، 2013، و2014، وهو النهائي التاسع للأهلي إذ خسر نهائيي 1994 و2015.
الأهلي يتسلح بالثقة بحثا عن الفوز بلقب جديد معولا على التاريخ والخبرة، في حين يملك نهضة بركان الطموح وعنصر المفاجأة
في المقابل، يمني نهضة بركان النفس بتدعيم إنجازه التاريخي بثنائية عبر الظفر بالسوبر، بعدما كان دون اسمه في سجل أبطال كأس الاتحاد للمرة الأولى عام 2020 في ثاني وصول للعرض الأخير، إذ خسر نهائي نسخة العام 2019 أمام الزمالك المصري بركلات الترجيح.
ويشارك الأهلي للمرة التاسعة في السوبر الأفريقي، عقب تتويجه ببطولة دوري أبطال أفريقيا في العام الماضي على حساب منافسه الزمالك في النهائي، حيث يسعى الفريق الأحمر للتتويج بلقبه السابع في المسابقة، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجا بالبطولة، التي غابت عنه لمدة سبعة أعوام.
في المقابل، يلعب نهضة بركان في السوبر للمرة الأولى في تاريخه، بعد حصوله على بطولة الكونفيدرالية الأفريقية العام الماضي بفوزه في النهائي على بيراميدز المصري، حيث يتطلع لأن يصبح رابع فريق مغربي ينال شرف الفوز بالبطولة.
وللمرة الثالثة، يشهد السوبر الأفريقي مواجهة بين الفرق المصرية والمغربية، حيث حسم المصريون المواجهتين السابقتين لمصلحتهم، بعد فوز الزمالك والأهلي باللقب عامي 2003 و2006، على حساب الوداد البيضاوي والجيش الملكي على الترتيب.
وبات بركان هو الفريق المغربي السابع الذي يواجه الأهلي، بعدما سبق للفريق الأحمر أن خاض 23 مباراة مع أندية المغرب، حقق خلالها 9 انتصارات و8 تعادلات ومني بـ6 هزائم. من جانبه، يسعى نهضة بركان لمصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل بسبب نتائج الفريق الهزيلة هذا الموسم، حيث خرج الفريق مبكرا من مرحلة المجموعات للكونفيدرالية، ليعجز عن الاحتفاظ بلقبه القاري.
ثقة وطموح
يتسلح الأهلي بثقة كبيرة بحثا عن الفوز بلقب جديد معولا على التاريخ والخبرة، في حين يملك نهضة بركان الطموح وعنصر المفاجأة. بعث مدرب الأهلي الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني برسائل تطمين من خلال حسابه الشخصي على تويتر عن قدرة فريقه على تحقيق اللقب، رغم إقراره بصعوبة المهمة في ظل الضغوط التي تعرض لها الأهلي في الآونة الأخيرة.
وقال موسيماني “نحن مقبلون على مهمة صعبة أخرى في كأس السوبر بعد فترة من ضغط المباريات حيث لعبنا أمام الاتحاد والزمالك في الدوري ثم واجهنا ماميلودي صندوانز (الجنوب أفريقي) مرتين قبل بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال، تنقلنا كثيرا الشهر الحالي، لكن كل الأمور على ما يرام ونسعى للفوز باللقب”.
في المقابل، أعلن الإسباني خوان بيدرو بنعلي مدرب نهضة بركان التحدي في مواجهة الأهلي، قائلا “نسعى للعودة بكأس السوبر إلى المغرب، صحيح أننا سنواجه فريقا يملك الخبرة والتجربة، لكن مهمتنا ليست مستحيلة”.
وأضاف المدرب في تصريحات صحافية قبل الوصول إلى الدوحة إن “المباريات النهائية تلعب على جزئيات صغيرة، الحضور الذهني والجاهزية البدنية أمور من شأنها أن تمنحنا فرصة التتويج”.
وختم المدرب المنحدر من أصول مغربية إن “الأهلي هو من يرزح تحت الضغط وليس نحن، لأنه مطالب بالفوز، سنصعب الأمور عليهم كثيرا”.
ظروف متباينة
تتباين ظروف الفريقين قبل المواجهة المرتقبة، إذ يبحث الأهلي عن بطولة رابعة بعد الظفر بالدوري والكأس في مصر، والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقا، أملا بخماسية تاريخية في حال توج بالسوبر المحلية على حساب طلائع الجيش.
ولا يزال الأهلي طرفا فاعلا في المنافسة على لقب الدوري المحلي الذي يتصدره الغريم الزمالك برصيد 54 نقطة، حيث يتخلف بفارق 13 نقطة لكنه يملك خمس مباريات مؤجلة يضعه الفوز فيها في الصدارة بالأرقام.
في المقابل، لم يعرف نهضة بركان النجاحات المنتظرة منذ توّج بكأس الاتحاد الأفريقي، حيث لم يقو على الاستمرار في حملة الدفاع عن لقبه القاري بالخروج من دور المجموعات في النسخة الحالية محتلا المركز الثالث في المجموعة الثانية خلف شبيبة القبائل الجزائري وكوتون سبور الكاميروني.
ومحليا، يحتل نهضة بركان حاليا المركز التاسع في الدوري برصيد 23 نقطة من 18 مباراة.
ويعول الأهلي على ثلة من نجوم مميزة يتقدمهم الحارس الدولي محمد الشناوي إلى جانب محمد مجدي “أفشة” صاحب هدف التتويج بلقب دوري الأبطال، فضلا عن المالي إليو ديانغ وحسين الشحات والمدافع المغربي بدر بانون، والمدافع التونسي علي معلول.
فيما يضم فريق نهضة بركان لاعبين أصحاب خبرة، على غرار المهاجم محسن ياجور ولاعب الوسط زكريا حذراف، فيما يضم الفريق بعض اللاعبين الذين توجوا بلقب كأس أفريقا للاعبين المحليين مع المنتخب. أما أبرز الأجانب في صفوف الفريق فهو لاعب منتخب بوركينا فاسو آلان ترواري.