الشابي يعيد الرجاء إلى المنافسة على لقب الدوري المغربي

الرباط - أصبح فريق الرجاء على بعد نقطتين فقط من صدارة الدوري المغربي لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه المغرب الفاسي 1-0 وتعادل الوداد المتصدر سلبيا مع مضيفه الجيش الملكي فجر الاثنين بالمرحلة الخامسة عشرة التي شهدت تعادل نهضة بركان مع المغرب التطواني 1-1 ويتصدر الوداد جدول الترتيب برصيد 31 نقطة بفارق نقطتين عن الرجاء الوصيف.

وحقق الوداد تسعة انتصارات وأربعة تعادلات وهزيمتين مقابل ثمانية انتصارات وخمسة تعادلات وهزيمتين للرجاء.

 وعلى ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، سجل المهاجم الكونغولي بن مالانغو هدف الفوز للرجاء بعد أن ألغى الحكم هدفا له.

انفرد مالانغو بصدارة ترتيب هدافي الدوري المغربي، بعد أن رفع رصيده إلى 8 أهداف. وتألق الدولي الكونغولي في هذه المباراة بشكل لافت، وفضّ بذلك صدارة الهدافين مع أيوب الكعبي نجم الوداد البيضاوي، وأكسيل مايي مهاجم اتحاد طنجة، اللذين لهما 7 أهداف.

بينما يأتي في المركز الثالث سفيان رحيمي مهاجم الرجاء وصلاح الدين بن يشو من أولمببك أسفي ويوسف الفحلي لاعب حسنية أكادير، ولكل منهم 6 أهداف. وينتظر أن يشتعل الصراع هذا الموسم على جائزة هداف الدوري أمام تقارب المهاجمين المتنافسين على الجائزة.

ارتياح كبير

عبر الأسعد الشابي مدرب الرجاء عن ارتياحه بعد الفوز على المغرب الفاسي. وقال الشابي في تصريح صحافي “كان من المهم أن نسجل الفوز في هذه المباراة، التي لم تكن سهلة على فريقنا، لذلك حاولنا بكل إمكانياتنا للفوز”.

وأشار إلى أن المغرب الفاسي واجه فريقه بهدف التعادل. وتابع حديثه “مثل هذه المبارايات يجب أن تُربح، رغم أن أغلب الأندية التي نواجهها تعتمد على خطط دفاعية”.

وختم “نحن ننظر إلى الأمام، لقد نسينا الإقصاء من الكأس، لأنه أصبح من الماضي، نحن نركز على الاستحقاقات المتبقية”.

وعبر الشابي عن رضاه التام على العمل الذي يقوم به في الرجاء مؤكدا في الآن ذاته أن فريقه يخطو بثبات للأمام، وأنه يواصل التحضير لباقي مباريات مسابقة الكونفيدرالية. وتابع مدرب الرجاء “نقدم كل ما لدينا ونحاول أن نعمل أكثر في الدوري، كما أن الفرق التي تُواجهنا غالبا ما تلجأ إلى الأساليب الدفاعية، والأهم هو أن مثل هكذا مباريات تُربح ولا تُلعب، لأن الخصم كان يلعب من أجل الظفر بنقطة التعادل، وأشكر اللاعبين خاصة الشباب منهم، ونتمنى مستقبلا أن يُدافع لاعبون شباب آخرون على القميص الأخضر”.

الشابي عبّر عن رضاه التام عن العمل الذي يقوم به في الرجاء مؤكدا في الآن ذاته أن فريقه يخطو بثبات للأمام

وينتظر الشابي خوض رحلة ملغومة صوب جنوب أفريقيا الأسبوع المقبل، لمواجهة أورلاندو بيراتس في ربع نهائي الكونفيدرالية. ولن يكون مسموحا للرجاء، باستقبال منافسه بالدار البيضاء بسبب فايروس كورونا، مما يصعب المهمة على الفريق البيضاوي.

فور حلوله بالفريق، أكد الشابي في تصريحات إعلامية أن الالتزام بسداد مستحقات اللاعبين، يهمه أكثر من إقامة معسكرات تدريبية خارجية أو الإقامة في أفخم الفنادق. وحاليا يعاني لاعبو الرجاء من أزمة المستحقات ومكافأة التوقيع المتأخرة، وتراكم مبالغ كبيرة لكل لاعب على ذمة النادي، وهو ما ساهم في توتر الأجواء.

كما يصطدم الشابي بإشكالية أخرى أكثر تعقيدا تهم الغموض المرافق لمصير 6 لاعبين شارفت عقودهم على النهاية، ولا يرغبون في التمديد، وهم من العناصر الأساسية.

وكان الشابي قد تحدث بنبرة صارمة، خلال الحصة التدريبية التي سبقت مباراة الفريق أمام المغرب الفاسي.

وأبلغ لاعبيه مجددا بأنه لن يسمح لأي منهم بالتهاون أو الاستهتار أو التمرد على تعليماته، وأنه لا وجود للنجم المطلق داخل النادي وأن المجموعة تتقدم على الأفراد.

وكانت هذه الإشارات موجهة إلى قائد الفريق محسن متولي، الذي رفض استلام شارة القيادة في ربع نهائي كأس العرش أمام الجيش، رغم توسل الزنيتي والمساعد البكاري له، في مشهد رصدته لقطات الفيديو وتسبب في موجة انتقاد للاعب من أنصار النادي.

وتسبب هذا التصرف في استبعاد متولي عن قائمة الفريق أمام الفاسي ومقدمة لخروجه من حسابات الشابي، خلال المباريات المقبلة للنادي، بعدما أدخله بديلا أمام الجيش الملكي قبل دقيقتين من نهاية المباراة وهو ما أغضب متولي كثيرا.

فرملة الوداد

في جانب آخر حسم التعادل السلبي موقعة الكلاسيكو عن الجولة 15 من الدوري المغربي بين الجيش الملكي والوداد، وهو ما تسبب في فرملة الوداد الذي تقلص الفارق بينه وبين مطارده الرجاء لنقطتين بدل 4 كما كان الشأن بالجولة الماضية.

وكان الوداد البيضاوي قد استهل التسجيل بواسطة لاعبه مؤيد اللافي قبل أن يراجع الحكم داكي الرداد غرفة الفار، ليلغي الهدف باحتساب تسلل على المهاجم أيوب الكعبي.

ورغم أفضلية الوداد خلال الجولة الأولى إلا أن لاعبيه تفننوا في إهدار الفرص السهلة، لتنقلب الأمور بالكامل خلال الجولة الثانية التي ميزتها سيطرة للجيش، ولكن تكرر نفس السيناريو بإلغاء هدف للجيش بسبب تسلل نجمه رضا سليم، وبعدها أجرى البنزرتي تغييرات شملت سحب أبرز لاعبيه تأهبا لموقعة مولودية الجزائر بدوري أبطال أفريقيا، وهو أثر سلبيا على إيقاع ناديه.

ورغم استفادة الجيش من نقطة التعادل ليصبح ثالثا بمفرده بالترتيب، وفرملة تقدم الوداد عن منافسيه في الصدارة، إلا أنه كرس استمرار عقدة الوداد الذي خسر من الجيش مرة واحدة في آخر 16 مواجهة بينهما مقابل 9 انتصارات للوداد.

ويشعر ربيع حريمات لاعب وسط الجيش الملكي، بالفخر الشديد بعد المستوى المميز الذي ظهر به فريقه أمام الرجاء بكأس العرش، والوداد في الدوري المغربي للمحترفين.

وقال حريمات “الأمور واضحة، الجيش الملكي كان خصما قويا لفريقين كبيرين”. وأضاف “الجيش الملكي أحرج الوداد، بعدما أطاح بالرجاء من كأس العرش”. وتابع “أظهرنا أننا لا نقلّ شيئا عن باقي المنافسين، لا خوف على الزعيم، هذه هي رسالتي لأنصار النادي”. وأتم “نملك فريقا قويا سيقول كلمته في المرحلة المقبلة بالدوري، يحق لنا أن نرفع رؤوسنا بعد مستوى الفريق أمام الكبار”.