الناجون من السرطان أكثر عرضة لأمراض القلب

أمراض القلب والسرطان تشترك في نفس عوامل الخطر مثل التدخين والسكري والسمنة وعدم ممارسة الرياضة.
الثلاثاء 2021/05/04
الإشعاع يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي

برلين – يعاني بعض مرضى السرطان من ضعف عضلة القلب بعد فترة من التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، الأمر الذي قد يحمل خطورة تفوق خطورة السرطان في حد ذاته، وهو ما يتطلب من أطباء السرطان وأطباء القلب العمل سويا من مرحلة مبكرة لمحاولة التقليل إلى أدنى حد من خطر وقوع الناجين من السرطان فريسة لأمراض القلب والدورة الدموية.

وأوضحت الدكتورة سوزانا فيج ريمرز أنه يمكن أن يحدث قصور في عضلة القلب؛ نظرا لأن الأدوية والإشعاعات لا تهاجم الخلايا السرطانية سريعة النمو فقط، بل أيضا خلايا عضلة القلب.

وأوضح البروفيسور شتيفان بالدوس أخصائي الطب الباطني بمستشفى جامعة كولن الألمانية أن أكثر الآثار الجانبية التي قد تترتب على علاج الأورام، هي قصور القلب، الأمر الذي قد يفوق السرطان خطورة.

وأوضح بالدوس أن عدم انتظام ضربات القلب والتخثرات وأمراض صمامات القلب كانت من بين النتائج الشائعة لعلاجات السرطان، مشيرا إلى أن الإشعاع يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.

وبالإضافة إلى تأثيرات العلاج، هناك تفسير آخر للعلاقة بين السرطان وأمراض القلب؛ حيث أوضحت فيج ريمرز أن أمراض القلب والسرطان تشترك في نفس عوامل الخطر مثل التدخين والسكري والسمنة وعدم ممارسة الرياضة. والكثير من مرضى السرطان لديهم بالفعل مشاكل مسبقة في عضلة القلب، والتي يمكن أن تتفاقم مع علاج السرطان.

وللحد من المخاطر على القلب قدر الإمكان، ينصح الأطباء بوجود تعاون بين تخصصي أمراض القلب والأورام لتحديد العلاج المناسب، مع تغيير نمط الحياة وتقليل عوامل الخطر مثل التدخين وقلة الحركة وزيادة الوزن.

17