قمة الرجاء والتطواني تشد الأنظار في الدوري المغربي

الرباط – ستكون أنظار متابعي كرة القدم المغربية مشدودة إلى مباراة القمة بين الرجاء ومضيفه المغرب التطواني، والتي ستطبع الجولة 12 من منافسات الدوري المغربي.

ويخوض الرجاء هذا اللقاء تحت قيادة فنية جديدة ممثلة بإشراف المدرب التونسي الأسعد الشابي، بعدما تم الاتفاق معه على كل الشروط والآليات لقيادة الفريق البيضاوي وبعد إمضاء العقد بين الطرفين، ليحل خلفا لجمال السلامي الذي قدم استقالته.

وأعلن الرجاء البيضاوي الثلاثاء الماضي تعاقده مع الشابي لتدريب الفريق حتى نهاية الموسم مع بند يضمن له التجديد التلقائي في حال تمكن من حصد لقب الدوري المغربي أو لقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية).

وتكهّن العديد من المحللين الرياضيين بقدرة المدير الفني التونسي على تطوير الفريق وإخراجه من شبح الأزمة التي خيمت عليه مؤخرا، رغم أنه تابع تحقيق نتائج لافتة على الصعيد الأفريقي في انتظار أن يترجم ذلك محليا.

شعار مرفوع

يدخل الرجاء هذه المباراة رافعا شعار “ممنوع الهزيمة”، لأنه يدرك جيدا أن أي تعثر سيبقيه خارج السباق، وبالتالي فإن أي خطوة ستكون تحت تركيز تام للجهاز الفني الشابي، والذي يرشح محللون رياضيون أن يكون الصراع بينه وبين مدرب الغريم الوداد على أشده في قادم الجولات.

ويرى سفيان رحيمي هداف نادي الرجاء البيضاوي أن الفريق قادر على إنهاء الموسم الجاري بصورة أفضل من بدايته. وقال رحيمي في تصريح خص به بعض المواقع إن الرجاء بعد تجاوزه “مرحلة الفراغ التي لم تطل كثيرا سيعود أقوى”.

وأوضح “لا نشك لحظة واحدة في هذا ونؤمن بأن هذا النادي لا ينهار بسهولة. خسرنا مباراتين تواليا، بعد مدة طويلة دون هزيمة، بسبب عوامل عديدة مثل الإرهاق والإصابات”.

وأضاف “الانتصار أمام بيراميدز المصري كان مهما ذهنيا لذلك نحن واثقون بأن الفترة المقبلة ستشهد عودة الرجاء القوي”. وأردف رحيمي قائلا “المدرب الجديد قدم نفسه للاعبين ونحن على استعداد لنتعاون مع أي مدرب، لما فيه مصلحة النادي وأنصارنا”.

وواصل “بالنسبة إليّ هدفي في مرمى بيراميدز سيظل خالدا في ذاكرتي، لأنه من بين أجمل الأهداف التي سجلتها”. واختتم بقوله “لكن الأهم هو الانتصار الرابع تواليا والتأهل المبكر للدور التالي”.

أسماء لافتة

تتصدر ثلاثة أسماء قمة المغرب التطواني والرجاء المرتقبة على ملعب مولاي عبدالله بالعاصمة الرباط، والذي اختاره مسؤولو التطواني مسرحا لهذه المباراة.

وارتدى ثلاثي قميصي الفريقين في فترات مختلفة، وهم أنس جبرون نجم المغرب التطواني وثنائي الرجاء زكرياء الوردي ومحمد المكعازي. وعاد جبرون إلى صفوف التطواني بعد مشكلات عاشها مع المدرب السابق للرجاء جمال السلامي، نتج عنها طلب فسخ ارتباطه ليعود إلى التطواني ويوقع صفقة انتقال حر.

وسيحاول جبرون الذي قاد التطواني بتسجيل هدفين، لآخر انتصار له بالدوري قبل جولتين أمام نهضة الزمامرة، تأكيد قيمته الفنية أمام زملاء الأمس في هذه المباراة والرد على الرجاء الذي استغنى عنه بطريقة غير مناسبة.

ومن جانب الرجاء يحضر الثنائي زكرياء الوردي الذي سيعود للعب بعد طول غياب للإصابة ومحمد المكعازي، وهما لاعبان سابقان للتطواني، ضمهما الرجاء سويا وشكلا برفقة جبرون قبل عودته إلى ناديه السابق ثلاثيا مميزا.

ويخوض الوردي والمكعازي مباراة بمشاعر خاصة أمام ناديهما الأصلي، وهو ما سيزيد من جوانب الإثارة في هذه المباراة القوية.

وأكدت مصادر صحافية أن مجلس إدارة المغرب التطواني قام بصرف مستحقات اللاعبين قبل المواجهة القوية أمام الرجاء البيضاوي، في عملية تهدف إلى تحفيز اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة أمام حامل اللقب.

ويسعى الفريق التطواني إلى تجاوز خسارة المباراة الأخيرة على يد الفتح الرباطي وتحسين مركزه في ترتيب الدوري. ويحتل المغرب التطواني المركز 13 في جدول ترتيب الدوري برصيد 12 نقطة من فوزين و6 تعادلات و3 هزائم.

وفي سياق متصل بالصراع على لقب الدوري يركز الوداد هو الآخر جهوده من أجل التتويج بلقب الدوري الذي بات لا غنى عنه هذا الموسم. ويحتل الوداد صدارة الترتيب برصيد 25 نقطة وبفارق 6 نقاط عن الرجاء الوصيف الذي يمتلك في رصيده 19 نقطة.

وأنهى التونسي فوزي البنزرتي مخاوف أنصار الوداد بشأن مشاركة الثنائي أيوب الكعبي والتنزاني سيمون مسوفا أمام مولودية وجدة بتأكيد مشاركتهما سويا بعد إعلان تعافيهما المطلق.

وتقدم هذا الثنائي قائمة من 20 لاعبا ضمت حارسين وهما رضا التكناوتي وعيسى السيودي، كما سهلت ضم زهير المترجي رغم تواضع مستوياته لجبهة الهجوم.

وتم استبعاد أغلب العناصر التي شاركت في مباراة كيزر تشيفز الجنوب أفريقي قبل أسبوعين بدوري أبطال أفريقيا رغم إنهاء فترة الحجر الصحي. ويأمل الوداد في تحقيق انتصار ثالث على التوالي ليبتعد بالصدارة بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه الرجاء والجيش الملكي.