المان سيتي يحلم باستعادة لقب البريميرليغ

مانشستر سيتي يغرد خارج السرب حيث يبتعد في الصدارة بفارق 14 نقطة عن مطارده غريمه يونايتد الذي يحاول تحقيق فوزه الثاني تواليا بعد تعادلين متتاليين مخيبين.
السبت 2021/03/13
خطوات متوازنة

يتطلع مانشستر سيتي للاقتراب أكثر من استعادة لقب بطل الدوري الإنجليزي في كرة القدم وحصد لقبه الثالث خلال الأعوام الأربعة الأخيرة عندما يحل ضيفا على فولهام المهدد بالعودة إلى الدرجة الثانية، في حين تبرز مواجهات كبرى للمنافسة لضمان مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وتفادي الهبوط في المرحلة الثامنة والعشرين.

لندن- يحل مانشستر سيتي ضيفا ثقيلا على فولهام، مساء السبت، في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويغرد سيتي خارج السرب في الآونة الأخيرة حيث يبتعد في الصدارة بفارق 14 نقطة عن مطارده المباشر وغريمه اللدود جاره يونايتد الذي لعب مباراة أقل.

 كما أنه يتقدم  كوكبة من ثمانية فرق لا تزال في خضم المنافسة على البطاقات الثلاث الأخرى المؤهلة إلى المسابقة القارية العريقة بينها ثلاثة فرق تملك مباراتين مؤجلتين (وست هام يونايتد الخامس وإيفرتون السادس وتوتنهام السابع) وثلاثة تملك مباراة مؤجلة واحدة (ليستر سيتي الثالث وتشيلسي الرابع وليفربول حامل اللقب الثامن) وواحد يملك ثلاث مباريات مؤجلة (أستون فيلا التاسع).

يونايتد ومدربه غونار سولسكاير يدركان أن أي تعثر سيكلفهما خسارة المركز الثاني لصالح ليستر الذي يخوض اختبارا سهلا أمام شيفيلد يونايتد

بالنسبة إلى معركة الهبوط تفصل أربع نقاط بين بيرنلي الخامس عشر (30 نقطة) ونيوكاسل السادس عشر (27 نقطة) وبرايتون السابع عشر (26 نقطة) وفولهام الثامن عشر (26 نقطة أيضا) وصاحب آخر المراكز المؤدية إلى الدرجة الثانية بفارق 8 نقاط و12 نقطة على التوالي عن وست بروميتش ألبيون وشيفيلد يونايتد المرشحين بقوة إلى توديع الدوري الممتاز.

الاقتراب أكثر

يمني مانشستر سيتي النفس بمواصلة صحوته ليؤكد أن خسارته على أرضه أمام جاره يونايتد 0 – 2 في المرحلة قبل الماضية كانت “كبوة عابرة”. وفجر جام غضبه بخماسية في مرمى ضيفه ساوثهامبتون (5 – 2)، ليعود إلى سكة الانتصارات التي أوقفها مانشستر يونايتد عند 21 متتاليا في جميع المسابقات، بينها 15 في الدوري المحلي.

ويعقد مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا آمالا كبيرة على مباراة فولهام كونها آخر محطة إعدادية قبل مواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الثلاثاء المقبل في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا والتي سيدخلها بارتياح نسبي بعدما حسم مباراة الذهاب 2 – 0 قبل ثلاثة أسابيع.

وينافس سيتي على أربع جبهات هذا الموسم، ففضلا عن الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا، بلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة للعام الرابع على التوالي في سعيه للقب رابع تواليا والثامن لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة ليفربول حيث سيلاقي توتنهام في 25 أبريل المقبل، وبلغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث سيلاقي إيفرتون السبت المقبل.

في المقابل، سيحاول فولهام البناء على نتيجته الرائعة التي حققها في مواجهة مضيفه ليفربول حامل اللقب عندما تغلب عليه 1 – 0 في عقر داره الأحد الماضي، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام الترسانة الضاربة لمانشستر سيتي.

وسيحاول مانشستر يونايتد مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثاني تواليا بعد تعادلين متتاليين مخيبين أمام مضيفيه تشيلسي وكريستال بالاس، وذلك عندما يستضيف وست هام يونايتد بقيادة مدربه السابق الأسكتلندي ديفيد مويز الأحد في قمة ساخنة كون الفارق بينهما ست نقاط فقط مع مباراة أقل للفريق اللندني.

وأمضى مويز 10 أشهر فقط على رأس الإدارة الفنية للشياطين الحمر خلفا لمواطنه الأسطوري أليكس فيرغوسون، لكن بعد تجارب مخيبة مع ريال سوسيداد الإسباني وسندرلاند، نجح في قيادة وست هام لخوض تحد غير متوقع بين الأربعة الأوائل.

وحده مانشستر سيتي نجح في كسب نقاط أكثر من وست هام يونايتد في عام 2021. وعلق مويز على زيارته لناديه القديم قائلا “لا يمكنني أن أعد بأي شيء لكننا سنبذل قصارى جهدنا للذهاب إلى هناك وتحقيق نتيجة، هذا أمر مؤكد”.

تشيلسي لم يخسر أي مباراة منذ استلام الألماني توماس توخل إدارته الفنية خلفا لنجمه السابق فرانك لامبارد

وسيخوض مويز المباراة في غياب أحد أبرز نجومه في الأسابيع الأخيرة، هو مهاجمه المعار من مانشستر يونايتد جيسي لينغارد غير المؤهل لخوضها بموجب عقد الإعارة بين الفريقين.

ويدخل مانشستر يونايتد قمته مع وست هام بمعنويات مهزوزة نسبيا عقب التعادل أمام ضيفه ميلان الإيطالي (1 – 1) الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

ويدرك يونايتد ومدربه غونار سولسكاير أيضا أن أي تعثر سيكلفهما خسارة المركز الثاني لصالح ليستر سيتي الذي يخوض اختبارا سهلا نسبيا أمام ضيفه شيفيلد يونايتد صاحب المركز الأخير. وتفصل نقطة واحدة بين يونايتد وليستر سيتي الذي عاد إلى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية بفوزه على مضيفه برايتون 1 – 0.

رحلة صعبة

تنتظر تشيلسي الرابع والذي لم يخسر أي مباراة منذ استلام الألماني توماس توخل إدارته الفنية خلفا لنجمه السابق فرانك لامبارد، رحلة صعبة إلى ليدز الحادي عشر في سعيه إلى ثلاث نقاط تبقيه في المركز الأخير المؤهل للمسابقة القارية العريقة الموسم المقبل.

وتأتي الرحلة أمام ليدز قبل أربعة أيام على استضافته أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة (فاز 1 – 0 ذهابا).

وسيكون تشيلسي (50 نقطة) تحت ضغط جاره وست هام (48 نقطة) لأنه في حال تعثره وفوز الأخير على يونايتد سيتراجع إلى المركز الخامس، إضافة إلى إيفرتون السادس (46 نقطة) والذي تنتظره مباراة سهلة نسبيا أمام ضيفه بيرنلي الخامس عشر.

وتتجه الأنظار الأحد إلى ملعب “الإمارات” في لندن حيث سيكون مسرحا لديربي شمال لندن بين أرسنال العاشر وجاره توتنهام السابع.

ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية عقب نتيجتيهما الرائعتين الخميس في مسابقة يوروبا ليغ حيث قطعا شوطا كبيرا نحو ربع النهائي بفوز الأول على مضيفه أولمبياكوس اليوناني 3 – 1، والثاني على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي 2 – 0 في ذهاب ثمن النهائي.

وعاد توتنهام إلى الواجهة في الآونة الأخيرة بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري خولته الارتقاء إلى المركز السابع وإنعاش آماله في المنافسة على مقعد في دوري الأبطال الموسم المقبل. ويختتم ليفربول حامل اللقب المرحلة الاثنين باختبار صعب أمام مضيفه ولفرهامبتون.

سيحاول فولهام البناء على نتيجته الرائعة التي حققها في مواجهة مضيفه ليفربول حامل اللقب عندما تغلب عليه 1 – 0 في عقر داره الأحد الماضي

وقالت وسائل إعلام إن كريس وايلدر مدرب شيفيلد يونايتد المهدد بالهبوط من الدوري الإنجليزي استقال من منصبه. وفاز شيفيلد فريق الذيل في أربع مباريات فقط خلال مسيرته في الدوري الممتاز في الموسم الحالي.

وبعد خسارته الأخيرة السبت الماضي 0 – 2 أمام ضيفه ساوثهامبتون توقف رصيده عند 14 نقطة متخلفا بفارق 12 نقطة عن منطقة الأمان قبل آخر 10 جولات من الموسم. وكان وايلدر (53 عاما) تولى تدريب شيفيلد يونايتد فريق طفولته في 2016 بعد أن احتل المركز الـ11 بين فرق دوري الدرجة الثالثة.

23