اللوز يزهر في قلوب الفنانين الفلسطينيين

نوار اللوز.. أجمل ما ترتدي فلسطين في الربيع برقته وحضوره الطاغي.
الثلاثاء 2021/03/09
"نعود أطفالا حين يتفتح نوار اللوز ونراه"

سلفيت (الضفة الغربية) ـ يحمل تفتح نوار اللوز، الذي يبدأ من نهاية يناير وحتى بداية مارس، للفلسطيني بهجة، وكأنه في كل عام يتفتح لأول مرة، فتزداد مع تفتحه الرحلات إلى الطبيعة، سواء كانت فردية أو جماعية، عبر مسارات بتنا نشهد تفاعلا كبيرا معها في السنوات الأخيرة، خاصة في منطقة الأغوار.

يسرح المسافر في مركبة أجرة، وهي تخترق أي ريف فلسطيني، بزهر اللوز على جنبات الطرقات، كاميرات لا تتوقف عن التقاط الصور، فيديوهات قصيرة تبث جمال المشهد، أغنيات وكتب وقصائد ولوحات فنية ومسارات تجوال.

وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بصور نوار اللوز، مع الندى في الصباح، في الظهيرة ومع غروب الشمس، في المطر والبرد، وحين تبزغ الشمس متوهجة، إنه مشهد يُلتقط في كل الأوقات.

“نعود أطفالا حين يتفتح نوار اللوز ونراه”، كتب أحدهم على “تويتر” معلقا على سرب من اللوز المتفتح في بلدة عقابا جنوب جنين.

الفنانة الفلسطينية سناء موسى تساءلت في صورة نشرتها لنوار اللوز على صفحتها على موقع فيسبوك “لماذا لا يستمر نوار زهر اللوز شهرين أو ثلاثة؟ فهو أجمل ما ترتدي فلسطين في الربيع، برقته وحضــوره الطاغي”.

الرسامة صفاء شقير من بلدة الزاوية غرب سلفيت، تحمل عدتها إلى الطبيعة وتشرع في تأمل نوار اللوز وتفريغ جماله في ذهنها، لتبدأ بتحويله إلى لوحة تنتظر معرضا فنيا لعرضها، وقبل أربعة أعوام كانت لوحة لنوار اللوز من أوائل لوحاتها التي بيعت في معرض لرسوماتها في متحف محمود درويش.

وقالت شقير لـ”وفا” “كفنانة، أرى في موسم اللوز ما لا يراه أحد، هذه النوارة الصغيرة المتفتحة بألوان شهية، مصدر إلهام لي وفكرة ثابتة أجسدها في كل عام بلوحات أبرز من خلالها الجمال الفلسطيني على أرض الواقع، وكيف يحب الفلسطيني الحياة والطبيعة”.

وأضافت “يمنحني نوار اللوز طاقة وتغذية بصرية أحتاجها، أترك الكاميرا تدور في أرجاء اللوز لأحتفظ بهذا التفتح الجميل لشجرة نحبها جميعا، في صور وذكريات”.

وتابعت “لتفتح نوار اللوز سحر يدفعك لأن تطلق على كل شجرة اسما، وكأنها تخصك”.

Thumbnail
Thumbnail
Thumbnail
24