ليفربول يخطط للبقاء في دائرة الصراع من بوابة سيتي

مانشستر يونايتد يلتقي إيفرتون في قمة إنجليزية قوية.
السبت 2021/02/06
منافسة شرسة

تتجه الأنظار صوب ملعب أنفيلد الذي سيكون مسرحا لقمة مباريات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يستقبل ليفربول مانشستر سيتي متصدر الترتيب. ويتفوق السيتي في الصدارة بفارق 7 نقاط عن ليفربول مع خوض مباراة أقل. ويمر رجال بيب غوارديولا بفترة مميزة حقق خلالها الفريق 12 انتصارا متتاليا في جميع المسابقات.

لندن - يخوض ليفربول حامل اللقب مباراة شبه مصيرية مع ضيفه مانشستر سيتي المتصدر، الأحد، في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في حال أراد الإبقاء على مسافة معقولة مع الفريق الذي أحرز تسعة انتصارات تواليا. ويعيش ليفربول فترة مضطربة، إذ فاز مرتين فقط في آخر ثماني مباريات في الدوري، وفي حال خسارته مجددا أمام سيتي، سيبتعد الأخير عنه بفارق 10 نقاط زائد مباراة مؤجلة، علما أن المنافسة على اللقب انحصرت بينهما في الموسمين الأخيرين. وفي حال خسارة الفريق الأحمر المتوج باللقب الأوروبي أيضا في الموسم قبل الماضي، سيكون مركزه الرابع والأخير المؤهل إلى دوري الأبطال مهددا من قبل وست هام اللندني الذي يحل ضيفا على فولهام المهدد بالهبوط.

لكن قلعة أنفيلد لم تبتسم كثيرا لمانشستر سيتي في السنوات الأخيرة، إذ فشل الفريق الأزرق في تحقيق الفوز هناك في آخر 18 عاما. وفي ظل تعثر المرشحين اللندنيين الاعتياديين تشيلسي، توتنهام وأرسنال هذا الموسم، يبدو الصراع مفتوحا على مراكز التأهل إلى دوري الأبطال، مع دخول ليستر سيتي ونجم هجومه جايمي فاردي ووست هام وإيفرتون على الخط. أما في منطقة القاع، فيبدو المسار ممهدا أمام فولهام ووست بروميتش ألبيون وشيفيلد يونايتد بالنزول إلى المستوى الثاني.

سيتي يحلّق

صحيح أن سيتي لم يعد بالنقاط من مدينة البيتلز منذ 2003، إلا أن ليفربول يكاد ينهار في الآونة الأخيرة في عقر داره. فبعد رقم قياسي رائع من 68 مباراة دون خسارة في ملعبه، سقط فريق النجم المصري محمد صلاح متصدر ترتيب الهدافين (15 هدفا) أمام المتواضعين بيرنلي وبرايتون (0 – 1) تواليا. ولم يفز ليفربول في آخر أربع مباريات على أرضه ولم يجد طريقا إلى الشباك هناك منذ ديسمبر.

وأقر مدربه الألماني يورغن كلوب بمعاناة ذهنية وجسدية، فيما يستمر التراجع الدفاعي نتيجة إصابة قلبي الدفاع الأساسيين الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز، ما دفع بكلوب إلى اعتماد لاعبي الوسط القائد جوردان هندرسون والبرازيلي فابينيو في الدفاع. وغاب الحارس البرازيلي أليسون بيكر بسبب المرض، وفابينيو والمهاجم السنغالي ساديو مانيه بسبب الإصابة عن لقاء الأربعاء، لكن عودتهم ستكون ضرورية لوقف سلسلة سيتي الرائعة من 13 انتصارا تواليا. ورغم غياب العقل المفكر في سيتي البلجيكي كيفن دي بروين، استعاد الفريق المستوى الرائع الذي مكّنه من التفوق على ليفربول بفارق نقطة في موسم 2018 – 2019.

تشيلسي سادس الترتيب يبحث عن فوز ثالث تواليا على أرض شيفيلد الأخير، فيما يريد توتنهام وضع حد لثلاث خسارات تواليا

وفضلا عن انتصاراته التسعة الأخيرة في الدوري، لم تهتز شباك فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا سوى مرة يتيمة، فابتعد بفارق ثلاث نقاط عن وصيفه وجاره اللدود مانشستر يونايتد الذي لعب مباراة أكثر. وقال المدرب المحنّك “هدفنا في نهاية المطاف أن نحرز اللقب. النقاط هي نفسها، لكن هذه المرة أمام منافس على اللقب”. ويبدو الصراع كبيرا على المراكز المؤهلة إلى البطولتين الأوروبيتين، إذ يبتعد ليفربول الرابع (40 نقطة) بفارق تسع نقاط عن أرسنال العاشر الذي تعثر مرتين بعد صحوة كبيرة بقيادة مدربه الإسباني ميكل أرتيتا وهو سيفتتح المرحلة على أرض أستون فيلا التاسع.

وحدد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم مانشستر سيتي، موقفه من الانتقال إلى صفوف برشلونة خلال الصيف المقبل. ووفقًا لصحيفة “ذا صن”، فإن أكثر من مرشح على رئاسة برشلونة تحدث مع ممثلي أغويرو لنقل الأخير إلى قلعة الكامب نو في الموسم المقبل في صفقة مجانية. وأشارت إلى أن أغويرو أبلغ مرشحي برشلونة أنه حريص على تغيير الأجواء وخوض تجربة جديدة خارج مانشستر سيتي. وأوضحت الصحيفة أن أغويرو صديق مقرب لليونيل ميسي قائد برشلونة، وبالتالي وصوله قد يساعد على بقاء البرغوث في الكامب نو.

لقاء قوي

وفي لقاء ينتظر أن يكون قويا ضمن هذه المرحلة، يستقبل مانشستر يونايتد الوصيف إيفرتون السابع ومدربه المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي وضعه في المركز السابع على بعد ثماني نقاط من الشياطين الحمر الذين حققوا فوزا مدمرا على ساوثمبتون 9 – 0 في المرحلة السابقة. وتتركز الأنظار على تشيلسي الذي نجحت إدارته الروسية في إحداث صدمة إيجابية بتعيين المدرب الألماني توماس توخيل بدلا من نجمه السابق فرانك لامبارد، إذ أحرز فوزين متتاليين آخرهما على جاره اللندني توتنهام ومدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو.

ويبحث تشيلسي سادس الترتيب عن فوز ثالث تواليا على أرض شيفيلد الأخير، فيما يريد توتنهام وضع حد لثلاث خسارات تواليا عندما يستقبل وست بروميتش وصيف القاع. وقال توخيل بعد الفوز على توتنهام “لا يتعلق الأمر بأسلوبي. أنا سعيد بسلوك اللاعبين والتشكيلة والإمكانيات”. وتابع المدرب المقال من باريس سان جيرمان الفرنسي “هذه مجموعة جميلة وهم منفتحون. يسعدني أن أكون بجانبهم. لدينا دعم كبير من كل الأشخاص في النادي. كانت بداية سريعة لكن سهلة لأني أشعر بالترحيب”.

23