التعافي من كورونا لا يعني العودة السريعة للرياضة

ميونخ - الانتظام في ممارسة الرياضة مسألة صعبة وتحتاج إلى تخطيط طويل حتى يتم التوفيق بين جدول مواعيد العمل أو الدراسة. وعندما يتمكن المرء أخيرا من إيجاد حيز زمني لممارسة نشاطه الرياضي، فجأة قد يصاب بفايروس كورونا فينقطع عن ذلك، لكن بمجرد أن يتماثل للشفاء يتوق إلى العودة السريعة لتمارينه المعتادة.
إلا أن البروفيسور مارتن هاله يحذر من العودة السريعة لممارسة الرياضة بعد التعافي من فايروس كورونا المستجد.
وعلل أخصائي طب القلب الرياضي ذلك بأن العودة السريعة لممارسة الرياضة ترفع خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب واضطرابات نظم القلب.
وكشفت دراسات سابقة أن المتعافين من فايروس كورونا، والذين أمضوا أسابيع أو أشهرا على أجهزة التنفس الاصطناعي في وحدة العناية المركزة، قد يعانون من تداعيات صحية خطيرة على المديين القصير والمتوسط.
وأشار هاله إلى أنه يمكن أخذ فترة راحة قبل العودة لممارسة الرياضة تبعا للقيم الاسترشادية التالية:
- أسبوعان على الأقل في حال عدم ظهور أعراض.
- أسبوعان إلى أربعة أسابيع على الأقل بدءا من ظهور الأعراض في حال المسار الخفيف للمرض، أي المعاناة من سعال وحمى.
- شهر في حال الإصابة بالتهاب رئوي.
- ثلاثة أشهر في حال الإصابة بالتهاب عضلة القلب.
وعلى أي حال ينبغي استشارة الطبيب قبل العودة لممارسة الرياضة لتجنب أي مخاطر صحية محتملة.
ولكن يظل المشي لمدة 20 دقيقة من الخيارات الجيدة التي يمكنها أن تساعدك في الحصول على ميزات التمارين الرياضية، وتحدّ من تأثيرات كورونا على الجسد.