أبل تنتج فيلما عن قصة اعتلاء نابليون بونابرت عرش فرنسا

فتحت شركة أبل أستوديوهاتها لإنتاج فيلم عن بداية رحلة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت ومراحل ارتقائه إلى السلطة، وسيلعب خواكين فينيكس هذا الدور مستبدلا قناع الجوكر ببدلة بونابرت العسكرية.
كاليفورنيا - تتولى أستوديوهات أبل إنتاج فيلم “كيتباغ” للمخرج ريدلي سكوت، الذي يتناول قصة القائد العسكري الفرنسي الشهير نابليون بونابرت، ويؤدّي دور البطولة فيه الممثل الأميركي الحائز على جائزة الأوسكار، خواكين فينيكس.
ويعرض الفيلم الروائي بداية رحلة نابليون قبل أن يصبح إمبراطورا، ويتعرض لمراحل ارتقائه إلى السلطة من منظور علاقته بجوزفين التي أصبحت زوجته عام 1796.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يوصف المشروع السينمائي الجديد بأنه “نظرة أصلية وشخصية إلى أصول نابليون وتحوّله إلى إمبراطور، ومن منظور علاقته المتقلبة في الكثير من الأحيان مع زوجته وحبه الحقيقي جوزفين”.
وتزوّج نابليون في سن السادسة والعشرين من عمره بجوزفين آل بوارنيه، وهي أرملة أحد قادة الثورة الفرنسية، وكانت تكبره بست سنوات.
ويذكر أنه كان لجوزفين عدد من العشّاق الذين تقربوا منها خلال غياب نابليون عن فرنسا بسبب حملاته العسكرية.
وسيعرض الفيلم بعضا من أكثر معارك نابليون شهرة، وكيف يعمل عقله الإستراتيجي جنبا إلى جنب مع تكتيكاته الطموحة والقاسية.
وتناولت العديد من الأعمال السينمائية حياة نابليون من بينها فيلم ملحمي فرنسي صامت في عام 1927 من تأليف وإنتاج وإخراج آبل غاس الذي تحدث عن قصة سنوات نابليون الأولى أيضا.
ولم يُعلَن بعد الموعد المحدّد لعرض “كيتباغ” الذي تولى كتابة السيناريو الخاص به ديفيد سكاربا، كاتب سيناريو فيلم “كل المال في العالم” عام 2017.
"قتلة زهرة القمر" فيلم ستنتجه المنصة للمخرج مارتن سكورسيزي وتبلغ ميزانيته نحو 200 مليون دولار
ويعود سكوت من خلال هذا المشروع الجديد إلى الحقبة التاريخية التي تناولها فيلمه الروائي الأول “المبارزون” (1977) الذي نال عنه جائزة العمل الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي.
وتدور أحداث “المبارزون” في حقبة الإمبراطورية النابليونية، ويتولى فيه الممثل هارفي كيتل دور جندي.
أما “كيتباغ”، فيتولى الدور الرئيسي فيه الممثل خواكين فينيكس (46 عاما) الذي حصل على جائزة عن دور البطولة في فيلم “جوكر” خلال حفلة توزيع جوائز الأوسكار الأخيرة.
ودارت أحداث فيلم “جوكر” عام 1981 بمدينة جوثام، حول مجهودات آرثر فليك التي بذلها لإثبات وجوده ككوميدي في عالم يضطهده باستمرار، ليتحوّل تدريجيا إلى شخصية الجوكر الشريرة سيئة السمعة بعد الكثير من الخذلان والاكتئاب. وحقّق الفيلم نجاحا منقطع النظير في شباك التذاكر العالمي، إذ تجاوزت إيراداته حاجز المليار دولار عالميا. كما تصدّر ترشيحات جوائز الأوسكار في 12 فئة، وحصد جائزتي أفضل ممثل رئيسي وأفضل موسيقى تصويرية.
وسيؤدي فينيكس دور نابليون نفسه، أشهر كورسيكي في فرنسا تمكن من اعتلاء العرش، فهو يعد أحد أبرز القادة العسكريين في التاريخ، وتُدرّس حملاته العسكرية في العديد من المدارس الحربية حول العالم.
وكانت أبل أقامت أصلا شراكة مع المخرج البريطاني البالغ من العمر 83 عاما وشركته الإنتاجية “سكوت فري بروداكشنز”، لإنتاج مشاريع تلفزيونية لمنصة الفيديو على الطلب “أبل تي.في بلاس”.
وبعد إطلاق “أبل تي.في بلاس” في نوفمبر 2019، والتي تركز على المسلسلات، استثمرت مجموعة “كوبرتينو” (كاليفورنيا) بكثافة في مجال السينما.
ومن أبرز الأفلام التي أنتجتها “تشيري”، العمل الأول لأنطوني وجون روسو منذ “أفنجرز: إندغيم”، ومن المقرّر أن يعرض في 12 مارس المقبل.
وستنتج المنصة كذلك الفيلم المقبل للمخرج مارتن سكورسيزي “قتلة زهرة القمر” الذي تبلغ ميزانيته نحو 200 مليون دولار.
وتتنافس أبل بخدمتها “تي.في بلس” مع شركات أبرزها “نتفليكس” و”والت ديزني” وغيرهما من صانعي المحتوى الأصلي.
ويرى متابعون لسوق البث الرقمي أنه مازال أمام “أبل تي.في بلس” و”ديزني بلس” مشوار طويل للحاق بنتفليكس، ولا يمكن القول إن الأمر مستحيل، لكن على الأقل خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث لن تتمكن المنصتان من تهديد عرش نتفليكس. وفي المقابل سيزداد حجم التهديد بالنسبة إلى منصات أخرى مثل “شو تايم” و”اتش.بي.أو” و”هولو”.