منتخب مصر يبحث عن انطلاقة قوية في مونديال اليد

خطوة مهمة مبكرة سيقطعها منتخب مصر من خلال المباراة الافتتاحية للمونديال والتي سيلتقي فيها منتخب تشيلي صاحب القدر الأضعف من الترشيحات في المجموعة السابعة.
الثلاثاء 2021/01/12
قفزة عالمية

سيكون عشاق كرة اليد في كافة أنحاء العالم على موعد مع انطلاق نسخة تاريخية من البطولة غدا الأربعاء. وتستضيف مصر فعاليات النسخة السابعة والعشرين من مونديال اليد خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 31 يناير الحالي، بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة في ظل تحسن مستوى اللعبة عالميا وزيادة شعبيتها في العقدين الماضيين.

القاهرة- فاجأ المنتخب المصري لكرة اليد العديد من متابعي قرعة بطولة كأس العالم 2021 عندما اختار اللعب في المجموعة السابعة بالدور الأول من البطولة التي ستستضيفها بلاده خلال الأيام المقبلة رغم وجود المنتخبين السويدي والتشيكي في هذه المجموعة.

وخلال حفل إجراء القرعة، كان للمنتخب المصري حق اختيار المجموعة التي سيخوض من خلالها فعاليات الدور الأول من البطولة وذلك بصفته ممثل البلد المضيف.

وكان المنتخب المصري ضمن فرق المستوى الثاني. وبعد توزيع منتخبات المستويات الأول والثالث والرابع على المجموعات الثماني في الدور الأول من البطولة، تم السماح لأصحاب الأرض باختيار مجموعتهم.

واختار الفراعنة المجموعة السابعة على عكس الكثير من التوقعات، ولاسيما أنه سيواجه خلالها المنتخبين السويدي والتشيكي فيما لم يكن المنافس الرابع واضحا في ذلك الوقت، نظرا لعدم إقامة تصفيات “الفرصة الأخيرة” لمنتخبات أميركا الجنوبية والوسطى والتي كانت مقررة في سان سالفادور عاصمة السالفادور بعد موعد إجراء القرعة.

اختبار حقيقي

لقاء شيلي بروفة مهمة لمصر قبل فعاليات الدور الثاني
لقاء شيلي بروفة مهمة لمصر قبل فعاليات الدور الثاني

لم يحجز منتخب تشيلي مقعده في المجموعة إلا مؤخرا ومن خلال ترشيح الاتحاد الدولي بعد إلغاء التصفيات التي كان مقررا أن تحدد الممثل الرابع لقارة أميركا الجنوبية في هذه النسخة من المونديال.

ويبدو أن المنتخب المصري اختار خوض فعاليات الدور الأول من البطولة ضمن هذه المجموعة لأنه يدرك جيدا أن الاختبار الحقيقي لن يكون في الدور الأول وإنما في الدور الثاني (الدور الرئيسي). كما أن خوض المنتخب المصري للدور الأول ضمن هذه المجموعة يمثل بالنسبة إليه بروفة مهمة قبل فعاليات الدور الثاني.

وإضافة إلى ذلك ينتظر ألا يجد أصحاب الأرض صعوبة كبيرة في العبور من هذه المجموعة إلى الدور الرئيسي إلا في حالة حدوث مفاجآت. ويستحوذ المنتخب السويدي بالطبع على القدر الأكبر من الترشيحات في هذه المجموعة فيما ينتظر أن تحدد مباراة منتخبي مصر والتشيك شكل المنافسة على المركز الثاني.

قد يقطع الفراعنة خطوة مهمة مبكرة إلى الدور الثاني من خلال المباراة الافتتاحية للبطولة والتي سيلتقي فيها أصحاب الأرض يوم الأربعاء منتخب تشيلي صاحب القدر الأضعف من الترشيحات في هذه المجموعة، في ظل ضعف إمكانياته وخبرته بالبطولة العالمية مقارنة بباقي منتخبات المجموعة.

اللاعبون المشاركون في النسخة السابعة والعشرين من البطولة سيفتقدون القوة الدافعة في المدرجات التي ستخلو من الجماهير بل ومن ممثلي وسائل الإعلام المختلفة

وهذه هي المرة الثالثة في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة اليد التي يخوض فيها الفراعنة فعاليات الدور الأول من البطولة ضمن مجموعة تضم معهم المنتخبين السويدي والتشيكي، حيث حدث هذا في نسخة 2001 وفاز المنتخب المصري بالمركز الرابع في البطولة ليكون ذلك أفضل إنجازاته في تاريخ المونديال حتى الآن. وتكرر نفس الشيء في نسخة 2015، وحل الفراعنة في المركز الرابع عشر بالبطولة. وفي المقابل، وطبقا للاتحاد الدولي للعبة، ستشهد المباراة الافتتاحية للبطولة المواجهة الأولى بين المنتخبين المصري والتشيلي في المباريات الرسمية.

ورغم الترشيحات القوية للمنتخب السويدي في هذه المجموعة والسجل الرائع الذي يمتلكه في مواجهة باقي منتخبات المجموعة، فإن المنتخب المصري سبق له الفوز على نظيره السويدي، ولكن ذلك كان في دورة الألعاب الأولمبية الماضية في 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. والتقى الفريقان بعدها مرتين في بطولات العالم، ولم يستطع الفراعنة تحقيق الفوز، كما سيبحث الفراعنة في مباراتهم أمام السويد بالمونديال المرتقب عن أول فوز لهم على المنتخب السويدي في بطولات العالم.

وفي المقابل، يمتلك المنتخب التشيكي الذي يخوض المونديال للمرة السابعة في تاريخه طموحا كبيرا فيما سيكون منتخب تشيلي الذي يخوض المونديال للمرة السادسة أكثر فرق البطولة هدوءا لأن ليس لديه ما يخسره، كما سيسعى الفريق لإحداث المفاجأة على حساب أي من فرق المجموعة من أجل ضمان التأهل إلى الدور الرئيسي.

شعار الصمت

على مدار النسخ الماضية، كانت الجماهير هي كلمة السر في نجاح العديد من الدورات ومنها بطولة 1999 التي استضافتها مصر. ولكن اللاعبين المشاركين في النسخة السابعة والعشرين من البطولة سيفتقدون هذه القوة الدافعة في المدرجات التي ستخلو من الجماهير بل ومن ممثلي وسائل الإعلام المختلفة بعد أن أوصى المنظمون بعدم حضور المشجعين ووسائل الإعلام في المدرجات بسبب أزمة تفشي الإصابات بفايروس كورونا.

منتخب السويد يستحوذ على القدر الأكبر من الترشيحات في هذه المجموعة فيما ينتظر أن تحدد مباراة منتخبي مصر والتشيك شكل المنافسة على المركز الثاني

وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، راود المنظمين أملُ انحسار أزمة كورونا وإقامة البطولة وسط حضور جماهيري مميز لمنح هذه النسخة الطابع الذي تمتعت به جميع البطولات الكبيرة التي استضافتها مصر سابقا في مختلف الرياضات.

ولكن تفاقم الأزمة في الآونة الأخيرة وتزايد عدد الإصابات خلال الأسابيع الماضية بددا أمل المنظمين في إقامة البطولة بحضور الجماهير، حيث تراجعت خطط المنظمين من حضور 30 في المئة من سعة المدرجات في القاعات المضيفة للبطولة إلى 20 في المئة من هذه السعة، قبل أن يتخذ القرار النهائي بإقامة البطولة دون أي حضور جماهيري وكذلك دون حضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

22