مونديال اليد يعود إلى مصر بتحدّيات كبرى

القاهرة – تستضيف مصر بطولة كأس العالم لكرة اليد في الفترة بين 13 إلى 31 يناير الجاري للمرة الثانية في تاريخ أرض الكنانة. وكانت الاستضافة الوحيدة السابقة لمونديال اليد على أرض مصر في عام 1999، لكن شتان بين النسختين اللتين تفصلهما 22 سنة كاملة. وتشهد نسخة 2021 مشاركة قياسية في مونديال اليد بحضور 32 منتخبا لأول مرة في تاريخ البطولة العالمية بعد قرار الاتحاد الدولي للعبة بزيادة عدد الفرق التي تخوض البطولة. ودافع حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي للعبة عن هذا القرار في حوار سابق للموقع الرسمي للبطولة مؤكدا أنه لصالح مستقبل اللعبة فنيا وتسويقيا.
وستكون مشاركة 32 منتخبا تحديا كبيرا بالنسبة لمصر على المستوى التنظيمي وتوفير فنادق الإقامة وقاعات التدريب بالشكل المناسب، وهو نفس التحدي الذي خاضته مصر في صيف 2019 حين استضافت كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد زيادة عدد منتخباتها إلى 24 فريقا. وبالمقارنة بين نسختي 1999 و2021، يبدو الفارق شاسعا من ناحية المنتخبات المشاركة فنسخة 1999 أقيمت صيفا بين 1 و15 يونيو بمشاركة 24 منتخبا فقط. ويزيد تحدي مكافحة تفشي فايروس كورونا من عبء التنظيم، وسيكون ذلك اختبارا جديا أيضا في ظل زيادة عدد المنتخبات المشاركة.
الحضور الجماهيري
أقيمت نسخة 1999 في 3 مدن وهي القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد ونالت حضورا جماهيريا مميزا. وكانت مباراة منتخبي مصر وتونس إلى جانب لقاء مصر وروسيا في مرحلتي ثمن وربع نهائي النسخة الأكثر حضورا بتواجد 25 ألف مشجع في صالة ملعب القاهرة. وتواجه نسخة 2021 تحديا كبيرا على مستوى الحضور الجماهيري بعد قرار حضور 30 في المئة من سعة القاعات بالنسبة إلى المشجعين مع الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية والطبية اللازمة. وتقام مباريات نسخة 2021 في مدينتين فقط: القاهرة والإسكندرية، بـ4 قاعات مغطاة، هي: ملعب القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة و6 أكتوبر، وبرج العرب بالإسكندرية. ونجحت مصر في تطوير القاعات الأربع بشكل رائع وإنشاء صالتي العاصمة الإدارية و6 أكتوبر.
وقال هشام نصر، رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد ورئيس اللجنة المنظمة للمونديال إن التحدي الذي تخوضه مصر صعب للغاية خاصة أن مونديال اليد هو أول حدث عالمي بهذا العدد الضخم من المنتخبات المشاركة في ظل جائحة كورونا. وأكد نصر أن الدولة المصرية لم تبخل بأي جهد لتوفير كافة الإجراءات التي تضمن خروج البطولة إلى بر الأمان وتطبيق نظام الفقاعة لاتباع الإجراءات اللازمة ضمانا لعدم حدوث إصابات بفايروس كورونا بين المنتخبات.
القاسم المشترك

يبقى حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد القاسم المشترك بين نسختي مصر 1999 و2021. وكان حسن مصطفى رئيسا للاتحاد المصري لكرة اليد (1984-1992) ثم تولى المهمة في الفترة بين 1996 و2008، وقت استضافة بطولة العالم للعبة في مصر للمرة الأولى. وفي العام الجاري لعب حسن مصطفى دورا كبيرا في متابعة الاستعدادات الخاصة باستضافة المونديال على أرض الكنانة.