قطر تفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030

السعودية تحصل على حق استضافة نسخة الألعاب الآسيوية لعام 2034.
الأربعاء 2020/12/16
قطر استضافت دورة ألعاب آسيا عام 2006

مسقط –  فازت قطر بحق استضافة دورة الألعاب الآسيوية "آسياد 2030" بينما تستضيف السعودية نسخة عام 2034 من الدورة.

جاء ذلك خلال تصويت الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، في العاصمة العمانية مسقط، لاختيار البلد المضيف لدورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين، المقررة لعام 2030.

ومنح اتفاق تم التوصل إليه مساء الثلاثاء برعاية رئيس المجلس الأولمبي الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، الفائز في التصويت حق استضافة 2030، مع إضافة بند غير مدرج يضمن للخاسر في التصويت استضافة نسخة 2034 من الحدث.

وأعلن الفهد "فوز قطر باستضافة العاب 2030 والرياض 2034" دون الإعلان عن عدد الأصوات.

وتوصل الفهد الذي "استخدم كل مهاراته الدبلوماسية" بتفويض من مجلسه، إلى منح غير مدرج على جدول الاعمال لنسخة 2034 للخاسر في التصويت "صاحب أكبر عدد من الأصوات سيستضيف الألعاب الآسيوية 2030 والثاني في السباق سيحصل على استضافة نسخة 2034.

وقارن رئيس اللجنة الاستشارية في المجلس الأولمبي الآسيوي ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السنغافوري إن جي سر ميانغ، ما حصل بقرار اللجنة الأولمبية الدولية، عندما وجد  حلا يقضي بمنح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024 لباريس وعام 2028 لمدينة لوس أنجلس الأميركية بعد معركة حامية الوطيس بينهما.

وتقف السعودية وقطر أمام هذا الاستحقاق الرياضي الهام تزامنا مع جهود دبلوماسية لحل الأزمة الخليجية.

وسبق للدوحة أن استضافت الدورة في نسختها الخامسة عشرة عام 2006، في حين تدخل الرياض في السباق للمرة الأولى.

كما تتنافس قطر مع السعودية لاستضافة كأس آسيا 2027 في كرة القدم، مع ملفات أخرى للهند وإيران وأوزبكستان.

وبعد إعلان وزير الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان ذي يزن بن هيثم آل سعيد افتتاح اجتماع الجمعية العمومية، تحدث عبر الفيديو رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألمانية توماس باخ، مشيرا إلى “تغيّر عالمنا بشكل جذري في ظل أزمة كورونا، وفي ظل هذه الظروف الصعبة أصبح للرياضة دور كبير”.

وافتتح وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني كلمات الوفد القطري، تبعه رئيس اللجنة الأولمبية - رئيس لجنة ملف الدوحة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الذي قدّم التحية لملف الرياض ونظيره السعودي، مضيفا “الرياضة تعتبر جزءا من هويتنا الوطنية وقمنا ببناء أكثر من 200 منشأة رياضية استضافت أكثر من 50 فعالية رياضية”.

وتقدّم الوفد السعودي وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل الذي ردّ التحية لجوعان بن حمد على “تقديره والتزامه بالرياضة”.

وشدّد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على التحول الكبير في السعودية خصوصا في الرياضة النسائية “اليوم لدينا 25 فريقا نسائيا للألعاب الجماعية في السعودية”.

وتابع “شعار ملف الرياض 2030 هو تحوّل المستقبل.. استضفنا العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى، وشغفنا لاستضافة المزيد من الأحداث الرياضية الكبرى”.

وأضافت سفيرة السعودية في الولايات المتحدة، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان “يمكنني التأكيد لكم أن المملكة جاهزة، أتطلع إلى رؤيتكم في الرياض عام 2030”.

وأشار تقرير لجنة التقييم إلى أن “القرية الأولمبية في الدوحة سيتم بناؤها في مدينة لوسيل بصرف النظر عن ألعاب 2030، معظم المنشآت الرياضية جاهزة”، مشيرا إلى أن “قطر مساهمة مستمرة في الحركة الأولمبية في آخر 20 سنة”.

واعتبر أن “ملف الرياض يتضمن استضافة مدينتين (الرياض والدمام)، في حين أن 57 في المئة من المنشآت متواجدة والباقي سيتم بناؤه، ولقد بدأ العمل في القرية الأولمبية في مدينة القدية بصرف النظر عن الألعاب”.

وجاء في خلاصة لجنة التقييم برئاسة الكازاخستاني أندري كريوكوف “يمثل كلا المرشحين بعض المخاطر والتحديات، على الرغم من أن مخاطر الدوحة أقل بكثير بلا شك حيث يوجد بالفعل مستوى عال من الجهوزية”، مشيرا إلى “ملاءمة الملفين”.

وأضافت الخلاصة أن “مفهوم المدينتين في ملف الرياض يعزّز تطوير المنطقة ويوفّر دعما وطنيا أوسع للملف. سيحتاج توفيره نفقات أكبر لكل أصحاب المصلحة في كل المراحل ويخلق تحديات للجنة الأولمبية الوطنية في الألعاب”.