طاولات ذكية لمنع التقارب في مطعم عراقي

مصطفى المختار صاحب أول مطعم يستعين بالتكنولوجيا في العراق وضع طاولات ذكية يقوم الزبون عبرها باختيار طلبه وتسجيله بعدها يتلقاه عن طريق روبوت.
السبت 2020/11/21
نُدُل من الروبوتات تقف على تقديم الوجبات لرواد المطعم

كربلاء (العراق)- فاجأ مطعم للوجبات السريعة يقع في وسط محافظة كربلاء العراقية بعد استئناف نشاطه مع تخفيف البلاد للقيود التي فرضت لاحتواء انتشار فايروس كورونا، زبائنه بتوظيفه مجموعة من العاملين الجدد والفريدين من نوعهم، متمثلين في نُدُل من الروبوتات تقف على تقديم الوجبات لرواد المطعم.

ومن الطلب إلى الاستلام، لا يحتاج الزبائن إلى التفاعل مع أي عامل وجها لوجه، كل ما يحتاجون إليه هو النقر على ما يريدونه من اختيارات في القائمة الموجودة على الشاشات الذكية الموزعة على الطاولات، والانتظار حتى يقوم روبوت بإحضار صينية الطعام الخاصة بهم.

وضع مصطفى المختار، صاحب أول مطعم يستعين بالتكنولوجيا في العراق، طاولات ذكية تعمل باللمس، يقوم الزبون عبرها باختيار طلبه وتسجيله، بعدها يتلقاه عن طريق روبوت يتحرك على سكة تشق طريقها بين الطاولات، وذلك بهدف تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي للوقاية من الوباء.

كما تم تزويد الطاولات الذكية بألعاب إلكترونية حتى يتسلى بها الأطفال أثناء انتظار عائلاتهم إحضار طلبها.

ووفقا لمصادر إعلامية محلية، قال المختار إنه أراد أن يوفر فضاء مناسبا وآمنا لمساعدة العراقيين على الخروج من منازلهم، مشيرا إلى أن سياسة الإغلاق التي اجتاحت العراق وكافة أنحاء العالم بسبب الجائحة أصابت الناس بالكآبة بسبب مكوثهم المطوّل بالبيوت.

وأضاف حاولنا اللجوء إلى طريقة تمكننا من تقليل الاختلاط بين الناس، لافتا إلى أن مشروعه قابل للتطوير، لاسيما وأنه تم بالاستعانة بكفاءات عراقية صرفة.

ويبحث أصحاب المطاعم والمقاهي عن طرق آمنة لاستقبال زبائنهم من جديد في ظل الإجراءات الصحية الجديدة التي فرضها انتشار فايروس كورونا. وكان قد سُمح للمطاعم والفنادق بإعادة فتح أبوابها في العاصمة العراقية خلال منتصف سبتمبر الماضي في ظل ظروف معينة مع الالتزام بإرشادات الصحة العامة.

24