الفزاعات تحمي المنازل من كورونا

الكمبوديون يلجأون إلى استخدام الفزاعات بهدف طرد الأرواح الشريرة التي ترغب في إلحاق الضرر بالعائلات بنشر الأمراض.
الاثنين 2020/10/12
الفزاعات عادة قديمة

كامبونغ تشام (كمبوديا)- تقف فزاعة بقميص مزين بأزهار ومسلحة بعصا أمام منزل ريفي في كمبوديا لصد فايروس كورونا المستجد عنه.

وتُعرف الفزاعات باسم “تينغ مونغ” باللغة الكمبودية، وغالبا ما تظهر في القرى التي تضررت من الأمراض المعدية مثل حمى الضنك أو الأمراض التي تنقلها المياه.

وتقول المزارعة سوك تشاني، التي تبلغ من العمر 45 عاما، إنها اعتمدت الطريقة لمنع فايروس كورونا من تهديد عائلتها.

وأقامت اثنتين أمام منزلها الخشبي في محافظة كامبونغ تشام، التي تبعد حوالي 110 كيلومترات (70 ميلا) شمال شرق العاصمة بنوم بنه. وترتدي إحداهما اللون الأخضر العسكري ولها عصا مثل البندقية، مثبتة على صدرها المحشو بالتبن.

وأضافت تشاني “من عاداتنا القديمة أن نقيمها عندما تكون هناك أمراض خطيرة أو لتجنب الشرور”.

ويتبنى سكان المملكة ذات الأغلبية البوذية معتقدات قائمة على الروحانيات، ودمجوها في حياتهم اليومية وطقوسهم، حيث يعتقد الكثيرون أن الأرواح ترتبط بالأماكن والحيوانات والأشياء.

تُعرف الفزاعات باسم “تينغ مونغ” باللغة الكمبودية، وغالبا ما تظهر في القرى التي تضررت من الأمراض المعدية مثل حمى الضنك أو الأمراض التي تنقلها المياه

وتهدف هذه الفزاعات إلى طرد الأرواح الشريرة التي ترغب في إلحاق الضرر بالعائلات بنشر الأمراض.

وفي القرية التي تعيش بها تشاني، لم يرد أحد المخاطرة مما جعل الفزاعات مختلفة الشكل تقف أمام جل المنازل. وترتدي بعضها زيا عسكريا أو بيجاما زهرية، بينما جُمعت الأخرى من حقائب محشوة ووضعت نظارات شمسية على رؤوسها.

وقرر المزارع تون فيانغ حشو الملابس القديمة داخل الفزاعة التي ألبسها قميصا ورديا زاهيا وخوذة لتمثل رأسها. وقال الرجل البالغ من العمر 55 عاما “هذه الثانية لأن الأولى كُسرت”، مضيفا أن فزاعته كانت واقفة تحت أشعة الشمس والمطر منذ أبريل عندما بدأ المرض ينتشر عبر جنوب شرق آسيا بسرعة.

وتابع “نحن بخير منذ اندلاع المرض. سأستمر في تركها أمام منزلي طالما أن المرض لا يزال موجودا”.

وأفلتت كمبوديا من وطأة الوباء، حيث سجلت 283 إصابة فقط ولم تسجل وفيات على الرغم من أن المشككين يقولون إن انخفاض عدد الضحايا المسجّلين قد يكون بسبب نقص الاختبارات.

24