فيلم بحريني لمكفوفين يلقى رواجا بين المبصرين

المنامة – حقق فيلم “الهروب إلى المجهول” الذي قامت بإنجازه “مجموعة حناجرنا”، وهي مجموعة من المكفوفين، متابعة كبيرة على اليوتيوب.
وقال المخرج البحريني وليد بشير، مؤلف ومخرج ومنتج فيلم الهروب إلى المجهول، لوكالة أنباء البحرين “بنا” “إن الفيلم في أسبوعه الأول تخطى 3 آلاف مشاهدة، حيث استطاع الفيلم جذب المبصرين والمكفوفين، وهذا نجاح كبير لأن ليس من السهل جذب المبصرين إلى أفلام سمعية”، مشيرا إلى أن هذا النجاح منح المجموعة دافعا إلى إنتاج أفلام جديدة خلال العام القادم بعد أن يأخذ الفيلم الحالي حظّه من النجاح. وأوضح أن 30 كفيفا وكفيفة شاركوا في الفيلم من منازلهم، معتمدين على تطبيق واتساب، حيث كان يطلب من الممثلين تخيل المشهد ثم تسجيل الصوت لكل مشهد.
وأضاف أن فكرة الفيلم جاءت بعد إلحاح من “مجموعة حناجرنا” على إنجاز فيلم لكسر روتين البقاء في المنزل، مشيرا إلى أن المجموعة لا تتعدى حاليا تطبيق واتساب وتضم العديد من المكفوفين الخليجيين وبعض الإخوة العرب، وتهتم بالعديد من البرامج المتنوعة كاللقاءات والأفلام والقصص وغيرها.
وأضاف أن العمل في الفيلم استغرق شهرين تقريبا وبمعدل 10 ساعات يوميّا، وأن معظم العمل كان في المونتاج، مشيرا إلى أنه كان حريصا على أن تكون المشاهد حقيقية قدر المستطاع من خلال الاستعانة بالعشرات من المؤثرات الصوتية والمونتاج الجيد، بالإضافة إلى موهبة الممثلين وإخلاصهم واجتهادهم في التمثيل.
وأكد أن الفيلم يحمل عددا من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، ومن ضمنها الرسائل الموجهة للعالم التي تفيد بأن الكفيف يستطيع أن ينجز ويبدع، ليس مثل الكفيف قبل 10 سنوات، وأنه أيضا جزء لا يتجزأ من المجتمع ويستطيع أن يعبر أن رأيه وينبذ العنف والإرهاب، وهذا ما أظهرته مشاهد الربع الأخير من الفيلم، مضيفا أن مجريات الفيلم تضمنت رسائل مبتكرة وجديدة بشأن الإجراءات الاحترازية التي اتخذت للتوقي من فايروس كورونا، مثل التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات، ولكن بشكل غير مباشر.