تبنّي الكلاب يخفف من عزلة الحجر المنزلي

تبني الكلاب حلّ لمواجهة الوحدة الناجمة عن جائحة كورونا في الهند التي تحوي حوالي 30 مليون كلبا ضالا.
الخميس 2020/08/27
لا وحدة بعد اليوم

تاميل نادو (الهند) - عندما اصطحبت لاكشمي سوندار كلبا ضالا نحيلا إلى منزلها في مدينة تشيناي الهندية، ظنت أن الحيوان سيحل ضيفا عليها لأسابيع قليلة، إلا أن العلاقة توطدت مع أفراد العائلة التي قررت تبنّيه نهائيا.

ومع الاحتفال بيوم الكلاب العالمي، الأربعاء، باتت عائلتها واحدة من عدد كبير من الأسر في الهند التي تبنت كلبا لمواجهة الوحدة الناجمة عن جائحة كورونا.

وقالت سوندار (53 عاما) عن الكلب الذي سمته ابنتها “ميناكشي” تيمّناً بإله المحاربين لدى الهندوس “توطدت العلاقة منذ اليوم الأول بيننا. وأنا عادة لا أتقرب سريعا من أي شخص”.

وتصف سوندار هذا الكلب بأنه “كتلة مرح”، مضيفة أن لا أحد في عائلتها يريده أن ينتقل إلى أسرة أخرى.

وفرضت الهند، حيث سجلت أكثر من ثلاثة ملايين إصابة بفايروس كورونا المستجد، إغلاقا مستمرا منذ أشهر في محاولة للجم انتشاره. ومع ارتفاع الإصابات ولزوم عدد أكبر من الناس المنازل، وبعد زوال المخاوف الأولى من احتمال أن تنقل الحيوانات المنزلية الفايروس، بدأ البحث عن حيوانات أليفة تواسي الإنسان في وحدته.

وأوضح دون وليام من جمعية “بول كروس” للرفق بالحيوان في تشيناي “عندما رفعت إجراءات الإغلاق جزئيا تهافت الناس لأخذ جِراء الكلاب”، مؤكدا أنه في النصف الأول من أغسطس الحالي تم تبني 68 جروا من مركز الجمعية.

وأضاف “لدى الأشخاص والأطفال وقت أطول يمضونه مع الحيوان. فينبغي الاعتناء به وتنظيفه واللهو معه.. بشكل متواصل”.

وفي الهند حوالي 30 مليون كلب ضال. ولطالما شجع الناشطون في مجال حماية الحيوانات الناس على تبني حيوانات من الشارع. لكن، فيما أصبح عدد متزايد من الطبقة الوسطى منفتحا على امتلاك كلب كحيوان منزلي، لا يزال الكثير منهم يفضلون فصائل أصيلة لأنها ترمز إلى مكانة اجتماعية معينة.

ويشير أصحاب مراكز إيواء الحيوانات إلى حصول تحول مع إقبال الشباب أكثر على تبني كلاب هجينة وضالة. وأفاد انيميش كاتيار، الذي يملك مقهى للكلاب في غورغاون قرب نيودلهي، أن ارتفاعا كبيرا في الطلب سجل على خدماته من موظفين شباب باتوا يعملون من منازلهم. ويساعد الرجل البالغ 27 عاما على إيجاد جراء للتبني ويوفر التدريب لأصحابها الجدد.

وأكد كاتيار “الحيوان الأليف يساعد كثيرا لأنه يوفر حبا غير مشروط”، متابعا أن عدد الاتصالات التي تتلقاها أجهزته ارتفعت من اتصال في اليوم إلى سبعة اتصالات في الأشهر الأخيرة.

وقال أفاني ناريش، يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، “الكلاب تؤدي دورا مهما فهي تمتص التوتر النفسي وتتفهم ما يمر به الإنسان.. لو كان لدي كلب خلال الإغلاق لكان مستوى القلق النفسي أقل”.

24