الأهلي والزمالك يستعدان لقمة الكرة المصرية

يستضيف الزمالك نظيره الأهلي على ملعب القاهرة الدولي، ضمن مواجهات الجولة الحادية والعشرين للدوري المصري، في لقاء يصعب التكهن بنتيجته، بالرغم من فارق النقاط الكبير بين الفريقين، إلا أن الجميع يعتبر لقاء القمة بطولة خاصة لجماهير الناديين بعيدا عن وضعيتهما بالدوري.
القاهرة – يواجه الأهلي غريمه الزمالك، السبت المقبل، في قمة الكرة المصرية، لحساب الجولة الـ21 من الدوري الممتاز. وهي مباراة تعد بمثابة بروفة قوية للقطبين، قبل خوض نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، أمام الرجاء والوداد المغربيين.
وقد شهدت المرحلة الأخيرة تغييرات ومستجدات بالنسبة للفريقين، بعد العودة من فترة التوقف الطويلة بسبب أزمة كورونا. فعلى صعيد النتائج، خاض الفريق الأبيض 4 مباريات في الدوري، فاز فيها على المصري والمقاصة بنفس النتيجة (1-0)، وتعادل في مثلهما مع الاتحاد الإسكندري (1-1) وأف.سي مصر دون أهداف.
واستغل مدرب الزمالك، باتريس كارتيرون، فترة التوقف وقام باختبار عدد كبير من العناصر الشابة، مثل أسامة فيصل وحسام أشرف وحاتم محمد وياسين مرعي وحسام بيسو. وقد لعب حسام أشرف دور المنقذ في مباراة المقاصة، بإحرازه هدف الفوز.
وتغير موقف الزمالك في جدول الترتيب، حيث أصبح يحتل المركز الثاني برصيد 39 نقطة، لكن سيتم خصم 3 نقاط من رصيده في نهاية الموسم، بسبب انسحابه من قمة الدور الأول أمام الأهلي. ويعاني الفريق الأبيض حاليا من ضعف على المستوى الهجومي، في ظل تراجع مستوى نجمه مصطفى محمد، الذي لم يحرز أي هدف بعد العودة.
التربع على القمة
من جانبه، خاض الأهلي بعد العودة 3 مباريات في الدوري، فحقق الفوز على إنبي (2-0) وأسوان (3-0)، وتعادل مع الإنتاج الحربي (1-1)، ولا يزال متربعا على القمة برصيد 56 نقطة. وعانى المارد الأحمر من أزمات في صفوفه مؤخرا، كان على رأسها رغبة رمضان صبحي في الرحيل إلى بيراميدز.
كما قرر مجلس الإدارة توجيه الشكر إلى الحارس، شريف إكرامي، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، وهو نفس ما حدث مع حسام عاشور، الذي انتهت علاقته بالأهلي.
مدرب الزمالك، كارتيرون، استغل فترة التوقف وقام باختبار عدد من العناصر الشابة، مثل أسامة فيصل وحسام أشرف
وواجه الفريق أيضا مشاكل تتعلق بالإصابات، التي ستحرمه من جناحه حسين الشحات حتى الشهر المقبل، كما تعرض قلب الدفاع محمود متولي لإصابة بالرباط الصليبي. وفي المقابل، استعاد الأهلي حمدي فتحي بعد إصابة استمرت طويلا.
وواجه الأهلي مشكلة أخرى، تتعلق بلاعبه محمود كهربا، الذي تم فرض غرامة عليه (33 مليون جنيه) من قبل الفيفا، بسبب أزمة رحيله من الزمالك.
ورغم الإصابات العديدة التي ضربت الفريق إلا أن رينيه فايلر المدير الفني للفريق يسعى لرد اعتباره الشخصي أمام كارتيرون المدير الفني للزمالك الذي نجح في آخر مباراة جمعت الفريقين من تحقيق الفوز وخطف بطولة السوبر المحلى.
أما الزمالك فيخوض اللقاء بأعصاب هادئة نظرا لمعرفة لاعبيه أن الدوري حسم بشكل كبير للمارد الأحمر، إلا أن لاعبي الأبيض يعتبرون لقاء القمة بطولة خاصة ويسعون دائما للتعبير عن أنفسهم بشكل مختلف بالإضافة إلى رغبة الجهاز الفني في تجربة بعض الخطط في تلك المباراة حتى تكون أفضل إعداد للقاء الرجاء البيضاوي في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا.
مواهب واعدة
بعد توقف الدوري المصري لشهور بسبب كورونا، بدأ المدربون رحلة البحث والتنقيب داخل قطاعات الناشئين في أنديتهم، وخاصة فرق الشباب من مواليد 2001، لينجحوا في استخراج عدد من المواهب الواعدة، التي ظهرت بعد عودة المسابقة.
ففي الزمالك، صعد المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون بأكثر من لاعب للفريق الأول، أبرزهم حسام أشرف وأسامة فيصل. ونجح الأول في وضع بصمته منذ فترة الإعداد، كما قاد الزمالك إلى الفوز على المقاصة في الدوري، من خلال إحرازه هدف المباراة الوحيد.
كما دفعت الغيابات في الأهلي، المدرب السويسري رينيه فايلر إلى تصعيد كلّ من محمد شكري الظهير الأيسر، ومحمد فخر. ورغم عدم مشاركتهما في الدوري حتى الآن، إلا أنهما ظهرا على مقاعد البدلاء، في المباريات الأخيرة.
كما يُعد عبدالغني محمد، ظهير أيسر الاتحاد الإسكندري، من أبرز الناشئين الذين تم تصعيدهم بعد استئناف الدوري، إذ قدم أوراق اعتماده للمدرب طلعت يوسف، من خلال مشاركته أمام الزمالك والجونة، وظهر بمستوى متميز. وشهدت أيضا مباراة الأهلي وأسوان، ظهور ناشئ جديد في الفريق الجنوبي، وهو كريم الطيب الذي شارك في آخر 20 دقيقة من اللقاء، وأشاد به مدربه أحمد عبدالمنعم كشري.
وتألق كذلك عمرو ناصر، ناشئ إنبي، في أول ظهور له بالدوري الممتاز أمام الأهلي، وهدد مرمى محمد الشناوي أكثر من مرة. وأيضا زميله بالفريق، عبدالرحمن عماد، لاعب خط الوسط، الذي دفع به المدير الفني، حلمي طولان، في التشكيل الأساسي ضد الأهلي.
وبعدما نجح في الظهور بشكل جيد مع المقاصة أمام الزمالك، لم تكتمل فرحة عبدالله مجدي، ناشئ الفريق الفيومي، حيث أعلن ناديه عن إصابته بفايروس كورونا، ليبتعد عن الملاعب لفترة.