ماما زهرة.. متحف صومالي يمشي على الأرض

العشرات من القطع الأثرية جمعتها ماما زهرة داخل منزلها في مقديشو الذي أصبح بمثابة متحف أثري يضم قطعا تراثية تنتمي إلى العصور القديمة.
الثلاثاء 2020/06/30
رحلة البحث عن التراث

مقديشو- لم يمنعها سنها المتقدم من الاستمرار في ممارسة ولعها بالاهتمام بالتراث الصومالي منذ طفولتها، وأخذت تبحث عن القطع الأثرية في شتى أنحاء البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.

بحث تمخض عنه العثور على العشرات من القطع التي جمعتها السيدة زهرة حسين، التي ينادونها بـ“ماما زهرة”، داخل منزلها في مقديشو، والذي أصبح بمثابة متحف أثري يضم العشرات من القطع التراثية تنتمي إلى العصور القديمة.

وتعرضت بعض هذه المعالم التاريخية والقطع الأثرية للنهب والتدمير أثناء الحروب الأهلية. تقول السبعينية “ماما زهرة”، إنها كانت تهتم بالتراث الصومالي منذ نعومة أظافرها، وكانت تجمع الأدوات التقليدية القديمة في بيتها قبل الحرب الأهلية.

وبعد انتهاء تلك الحرب عاودت “ماما زهرة” نشاطها من جديد واستأنفت رحلة البحث عن جمع هذه الأغراض كي تغرس في نفوس الجيل الصومالي الجديد مفاهيم الانتماء الوطني حتى وإن قذفت بعضهم الأقدار إلى المهجر، وفق قولها.

وتابعت “حوّلت جزءًا كبيرا من بيتي في حي عبدالعزيز وسط مقديشو، إلى متحف يجد فيها الزائر مقتنيات متنوعة، وما كان يستخدمه الصوماليون القدماء في حياتهم من أدوات المعيشة وحتى آلات الحرب القديمة”.

مبادرة المسنة الصومالية، هدفها “إحياء التراث الثقافي في البلاد، بغية إتاحة فرصة للجيل الجديد للتعرف على ثقافة وتاريخ أجداده”. 

24