ليفربول ينهي انتظارا دام ثلاثين عاما ويتوج بطلا لإنجلترا

يورغن كلوب أول مدرب ألماني يحرز لقب الدوري الإنجليزي خلال أعوامه الـ131.
السبت 2020/06/27
أرقام ليفربول تعود إلى الواجهة

حسم ليفربول الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 1990، ويدين ليفربول بحسم حلم اللقب قبل سبع مراحل على ختام الموسم، إلى تشيلسي الذي نجح في خطف الفوز من مانشستر سيتي. ودخل مدرب ليفربول يورغن كلوب التاريخ كأول مدرب ألماني يحرز لقب الدوري الإنجليزي خلال أعوامه الـ131.

 لندن – أنهى ليفربول انتظارا دام ثلاثين عاما وتوج بطلا للدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 1990، وذلك بعد خسارة منافسه الوحيد مانشستر سيتي أمام مضيفه تشيلسي الرابع 1-2 في المرحلة الحادية والثلاثين.

وما إن أطلق الحكم نهاية المباراة التي أقيمت على ملعب “ستامفورد بريدج” في لندن، حتى غرد ليفربول في حسابه على تويتر “قولوا للعالم، نحن ليفربول، أبطال إنجلترا”، فيما نقلت شبكة “سكاي سبورتس” عن يورغن كلوب الذي أصبح أول مدرب ألماني يحرز لقب الدوري الإنجليزي خلال أعوامه الـ131، قوله “يا لها من لحظة كبيرة، أشعر باغتباط كامل”.

كان ليفربول تغلب الأربعاء على كريستال بالاس 4-0، موسعا الفارق الذي يفصله عن سيتي إلى 23 نقطة، ما جعل الأخير مطالبا بالفوز على تشيلسي لتأجيل تتويج “الحمر” حتى المباراة التي تجمع الفريقين الأربعاء المقبل في “ملعب الاتحاد”. لكن سيتي فشل في تخطي تشيلسي الرابع، ليتوج ليفربول بطلا بعد ثلاثين عاما و58 يوما وثمانية مدربين دائمين مختلفين و1151 مباراة في الدوري و1975 هدفا و240 لاعبا دافعوا عن ألوانه في الملعب، بحسب إحصاءات “سكاي سبورتس”.

ملك الأرقام

ويدين ليفربول بحسم حلم اللقب قبل سبع مراحل على ختام الموسم الذي تعطل منذ مارس بسبب تفشي فايروس كورونا قبل أن يعاود نشاطه منتصف الأسبوع الماضي، إلى تشيلسي الذي نجح في خطف الفوز من ركلة جزاء نفذها البرازيلي وليان. وحث كلوب الذي تابع ولاعبوه خسارة سيتي من الفندق، الجمهور على الاحتفال بمنازلهم عوضا عن القدوم لتهنئة الفريق في ملعبه “أنفيلد” بسبب إقامة المباريات خلف أبواب موصدة والقيود المفروضة على التجمعات الكبرى بسبب كوفيد – 19.

وبعد فوزه الرائع وبجدارة بلقب الدوري، يستطيع ليفربول الآن التوقف عن حالة الشك والعودة إلى الثقة بنفسه وبقدراته على حصد الألقاب الكبيرة خاصة مع الأرقام القياسية التي شهدتها مسيرته نحو منصة التتويج باللقب المحلي في الموسم الحالي.

وقاد الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول فريقه إلى استعادة اللقب الغائب عن خزانة “الريدز” منذ ثلاثة عقود، بعدما حسم الفريق اللقب مساء الخميس قبل سبع مراحل كاملة من نهاية المسابقة ليكون إنجازا رائعا للفريق ومدربه الألماني.

وانتظر ليفربول أكثر من 11 ألف يوم خاض خلالها 1149 مباراة منذ آخر لقب سابق له في الدوري الإنجليزي. ومع فوز الفريق باللقب، أضاء ملعب “أنفيلد” باللون الأحمر، لون قميص الفريق، كما تجمع الآلاف من المشجعين خارج الملعب للاحتفال بإنجاز الفريق.

وخلال المراحل السبع المتبقية، ستكون هناك 21 نقطة فقط متاحة، لن يستطيع من خلالها مانشستر سيتي اللحاق بليفربول حتى وإن فاز بجميع مبارياته وخسر ليفربول جميع مبارياته المتبقية.

وقال كلوب “لم أنتظر 30 عاما. توليت تدريب ليفربول قبل أربعة أعوام ونصف العام، ولكنه إنجاز حقيقي… إنه أكثر كثيرا مما رأيته ممكنا. الفوز بلقب البطولة مع هذا الفريق، أمر رائع لا يمكن تصديقه بسهولة”. وعندما تولى كلوب تدريب الفريق في 2015، كان ليفربول في المركز العاشر بجدول الدوري الإنجليزي.

فرحة باستعادة لقب غائب
فرحة باستعادة لقب غائب

واللقب هو التاسع عشر للفريق في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي، لكنه لقب استئنائي وتاريخي للفريق لأنه الأول في نظام البطولة الحالي (بريميرليغ) الذي بدأ منذ موسم 1922 – 1993. وكان آخر لقب سابق لليفربول في الدوري الإنجليزي عام 1990 تحت قيادة اللاعب السابق كيني دالغليش. وخلال ذلك الوقت (العقود الثلاثة الماضية) أحرز ليفربول، الذي لا يزال حاملا للقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، اثنين من ألقابه الستة في دوري الأبطال إضافة لفوزه بمجموعة من الألقاب الأخرى، ولكن استعصى عليه لقب الدوري الإنجليزي حتى حالفه التوفيق في الموسم الحالي.

ولازمت كلمة واحدة مطاردة ليفربول للقب أغنى دوري كرة قدم في العالم. هذه الكلمة هي “تقريبا”. ففي الموسم الماضي، اقترب الفريق بشدة من منصة التتويج بعد تحقيق رصيد قياسي للنادي بلغ 97 نقطة، ولكنه رأى منافسه مانشستر سيتي يخطف اللقب في المرحلة الأخيرة من المسابقة برصيد 98 نقطة.

وقال المصري محمد صلاح، نجم الفريق وهدافه الذي سجل له 21 هدفا في الموسم الحالي “ربما كانت لدينا الفرصة للفوز باللقب في العام الماضي، ولكن مانشستر سيتي أدى بشكل جيد فعليا وفاز باللقب. حان وقتنا للفوز باللقب، وكان أمرا رائعا”. وأظهر تحطيم الأرقام القياسية فريق ليفربول بأنه النادي الأبرز، ليس فقط في إنجلترا، ولكن في مناطق أخرى بالعالم.

سجل تاريخي

ظل مسلسل حفاظ ليفربول على سجله خاليا من الهزائم هو ثاني أطول مسلسل من المباريات المتتالية دون هزيمة لأي فريق في الدوري الإنجليزي، حيث يتفوق عليه أرسنال فقط والذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 49 مباراة متتالية بين عامي 2003 و2004. وحطم ليفربول الرقم القياسي لعدد النقاط التي يحرزها أي فريق في 38 مباراة متتالية بالدوري عبر موسمين حيث حصد 104 نقاط.

ولكن ليفربول يمكنه تحطيم هذا الرقم وحصد 107 نقاط إذا حقق الفوز في جميع المباريات السبع المتبقية له في الدوري الإنجليزي هذا الموسم والتي سيخوض أولاها في المرحلة المقبلة أمام سيتي.

23