"مفاتيح مكسورة" يفتح أبواب الأمل لمخرجه

مهرجان كان اختار فيلم "مفاتيح مكسورة" للمخرج السينمائي اللبناني جيمي كيروز ليعرض في 2020.
السبت 2020/06/20
رحلة البحث عن الأمل

بيروت - كان الكثير من المخرجين السينمائيين سيصابون بالإحباط لو تحطمت خططهم لعرض أول أفلامهم الروائية الطويلة في مهرجان كان السينمائي على صخرة كورونا، إلا أن المخرج السينمائي اللبناني جيمي كيروز قال إن فكرة فيلمه “بروكن كيز” (مفاتيح مكسورة) أكسبته الصلابة والتمسك بالأمل لمقاومة الإحباط.

ويروي “مفاتيح مكسورة” قصة العثور على الأمل وسط أجواء كارثية، فالفيلم يتناول حكاية شاب يدعى كريم ويعيش في مكان ما في الأراضي العراقية والسورية، التي احتلها تنظيم داعش، ويحلم بالهروب إلى أوروبا ليصبح موسيقيا. وفي بداية الفيلم يحطم المقاتلون البيانو الخاص به، وبعدها يحاول إصلاحه لبيعه من أجل توفير المال اللازم لرحلته.

وقال كيروز، نقلا عن الفنانة والمؤلفة فيفيان جرين، “لو كان علي أن أختصر روح الفيلم في جملة واحدة أو قول مأثور لقلت: الحياة لا تتعلق بانتظار مرور العاصفة، بل بتعلم الرقص تحت المطر”.

وأضاف “أعتقد أنها تلخص الفيلم بشكل جيد وتلخص وضعنا. عليك فقط أن تواصل العمل، وتواصل السير قدما”.

وأوضح كيروز أنه صور جزءا من الفيلم في مدينة الموصل العراقية، قائلا “صورنا في آخر منطقة قاتل فيها تنظيم داعش، حتى أننا شممنا جثثا تحت الأنقاض في بعض الأماكن”.

واختار مهرجان كان الفيلم ليعرض في 2020 إلى جانب أفلام للمخرج الأميركي ويس أندرسون ومخرجين لامعين آخرين.

لكن أكبر مهرجان سينمائي في العالم، والذي يُقام عادة في شهر مايو من كل عام على الريفييرا الفرنسية، ألغى أنشطته خلال فترة إجراءات العزل العام بسبب تفشي كورونا.

ونشر منظموه هذا الشهر قائمة تضم 56 فيلما كانت ستُعرض قائلين إنهم مازالوا يريدون استخدام شعار المهرجان للمساعدة على الترويج للأفلام.

وقال كيروز “لا يسعني إلا أن أكون سعيدا وممتنا لمهرجان دعم الفيلم واختاره، على الرغم من إلغاء فعالياته”، مضيفا أنه لا يزال يأمل في إطلاق الفيلم في وقت لاحق من هذا العام.

أمل كبير في مقاومة داعش والإحباط
أمل كبير في مقاومة داعش والإحباط

 

24