كورونا يريح ثيران إسبانيا من خطر المصارعة

مصارعو الثيران يتظاهرون في إسبانيا لمساعدة قطاعهم المتضرر، فيما اعتبرت جماعات حقوق الحيوان أن الجائحة ينبغي أن تكون جرس الإنذار لهذه الرياضة التي تتمتع بها الأقلية فقط.
الاثنين 2020/06/15
يتسلّون بعذاب الحيوانات

أوقف وباء كورونا العديد من النشاطات الرياضية، وهو أمر أزعج الجماهير الرياضية كما في مصارعة الثيران في إسبانيا، هذا التوقف اعتبرته جمعيات الدفاع عن الحيوانات بمثابة جرس إنذار على اعتبارها رياضات تسلي أقلية فقط على حساب حياة الثيران.

إشبيلية (إسبانيا) – شارك محترفون وهواة في مصارعة الثيران في تظاهرات مختلفة في إسبانيا السبت، خصوصا في إشبيلية (جنوب) للمطالبة بـ”الاحترام” وتقديم المساعدة لقطاعهم المتضرر من وباء كورونا، في حين يرى البعض من المناهضين لهذه الرياضة أنها فرصة لترتاح هذه الثيران من القتل الذي تتعرض له لتتمتع القلة القليلة من عشاق هذه المصارعة.

وتوقّف موسم مصارعة الثيران الذي يمتد عادة من مارس إلى أكتوبر، مع إغلاق الساحات وفرض قيود على السكان منذ منتصف مارس، بسبب الوباء.

وألغيت الآلاف من أنشطة مصارعة الثيران والمهرجانات، بالإضافة إلى مهرجان الثور، والذي يقام بسان فيرمين في بامبلونا من 6 إلى 14 يوليو وكان من الممكن أن يجذب مئات الآلاف من المتفرجين من جميع أنحاء إسبانيا وخارجها.

وفي إشبيلية شارك العديد من مصارعي الثيران مثل خوان أنطونيو رويز المعروف باسم “إسبارتاكو” ومانويل خيسوس المعروف باسم “إل سيد” وميغيل باييز المعروف بـ”إل ليتري” في التظاهرة التي جمعت ألف شخص من الساحات.

وكانوا يضعون شارات على رؤوسهم كتب عليها “مصارعة الثيران هي ثقافة” وقد أعلنت هذه الرياضة “تراثا ثقافيا” للبلاد من خلال قانون أصدر في العام 2013.

وقال مصارع الثيران بابلو أغوادو (29 عاما)، “نحن هنا للمطالبة بالعدالة لقطاع مصارعة الثيران، حتى يتم التعامل معه بالطريقة نفسها التي تعامل بها بقية القطاعات الثقافية”.

بعد ثلاثة أشهر من التوقف، أشار مربو الثيران المقاتلة ومنظمو العروض إلى أن وضع القطاع، الذي يقدم نحو 20 ألف عرض في السنة، كارثي.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن المدافعين عن مصارعة الثيران شاركوا السبت في تظاهرات مماثلة في قشتالة وليون وقشتالة لامانشا وإستريمادورا ومنطقة ريوخا. وكان شعارهم المشترك هو “نحن أيضا ثقافة”.

ومن المقرر أن تستكمل إسبانيا عملية رفع القيود في 21  يونيو. وعندما يعاد فتحها، يجب أن تمتثل ساحات المصارعة لتدابير وقائية صارمة.

وتثير مصارعة الثيران تساؤلات لدى قسم من المجتمع إذ يتظاهر ناشطون مناهضون لهذه الرياضة بشكل متكرر للاحتجاج على قتل الآلاف من الثيران كل عام.

وقالت جماعات حقوق الحيوان إن جائحة الفايروس التاجي كان ينبغي أن تكون جرس الإنذار لهذه الرياضة وأنها جزء من الثقافة الإسبانية التي تتمتع بها الأقلية فقط. وأبدى البريطاني لويس هاميلتون، بطل سباقات سيارات الفئة الأولى فورمولا1 السبت رفضه لرياضة مصارعة الثيران في إسبانيا.

وقال هاميلتون عبر حسابه على تطبيق إنستغرام “الأمر حقا مثير للاشمئزاز”، موجها حديثه لإسبانيا. وكتب “لا تسمح بتواري التعذيب باسم الثقافة”.  وعلى الرغم من آمال الناشطين في مجال حقوق الحيوان في أن تؤدي جائحة الفايروس التاجي إلى إنهاء هذا التقليد، عادت مصارعة الثيران إلى إسبانيا من جديد.

وأصدرت الحكومة الإسبانية بيانا جديدا يسمح بإعادة فتح ثيران بولز للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، ضمن عدة شروط .

24