المنافسات الرياضية المصرية على طريق العودة

مشكلة اللاعبين الأجانب تأتي في صدارة الأزمات التي تواجهها جميع الأندية المصرية.
الجمعة 2020/06/12
وجهات متباينة

سيتحدد مصير قرار استئناف النشاط الرياضي في مصر قريبا، وذلك بعد توقف جميع الألعاب سواء كانت جماعية أو فردية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر عقب تفشي وباء كورونا. وشهدت الفترة الماضية اجتماعات مكثفة بين وزير الشباب والرياضة برئاسة أشرف صبحي واللجنة الطبية لمناقشة الإجراءات التي ستتبع، إذ أن عودة الأنشطة الرياضية ستكون تدريجية في بعض الألعاب.

القاهرة – أعلن وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي موعد عودة الأندية ومراكز الشباب إلى فتح أبوابها في 15 يونيو الجاري لتجهيز وتطهير الملاعب واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، تمهيدا لعودة التمارين الجماعية والفردية في الأول من يوليو المقبل، بعد تعليق المنافسات منذ مارس بسبب تفشي فايروس كورونا.

وأشار إلى أن بداية أغسطس المقبل ستكون موعدا مقترحا لعودة النشاط الرياضي كاملا، حيث ستحصل الأندية على فترة إعداد لمدة شهر قبل انطلاق المنافسات في مختلف الألعاب. وأضاف أن الموقف النهائي من موعد العودة سيتحدد الأسبوع المقبل. وقال صبحي في تصريحات صحافية إن مجلس الوزراء في اجتماعه ناقش سبل عودة النشاط الرياضي في إطار حرص الدولة على عودة الشباب إلى ممارسة النشاط مرة أخرى، ولكن بإجراءات احترازية محددة، بتواجد وحدة طبية داخل كل مؤسسة رياضية.

وأضاف “نسعى لعودة الأمور إلى طبيعتها بشكل تدريجي بداية من منتصف هذا الشهر الذي سيشهد بداية فتح الأندية ومراكز الشباب”. وأوضح “ندرك جيدا أهمية كرة القدم ومكانتها الخاصة لدى المصريين.. من 15 إلى 30 يونيو الجاري ستكون فترة التجهيز لعودة النشاط الرياضي على أن تعود الأندية إلى التدريبات بداية من أول يوليو وهي تحتاج إلى شهر للإعداد لاستئناف النشاط الرياضي”.

 وتابع “هناك رغبة أكيدة من الدولة في عودة النشاط الرياضي والموقف النهائي بداية الأسبوع المقبل وهو يشمل كل الألعاب وليس كرة القدم وحدها”. وفي هذا السياق أكد الإعلامي أحمد شوبير أن فرص استكمال مسابقة الدوري المصري الممتاز تصل إلى 75 في المئة بعد تصريحات أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة. وقال شوبير “أحذر من بعض التصرفات المحتملة من جانب عدد من الأندية في حالة الإعلان بشكل رسمي عن استكمال مسابقة الدوري”.

بداية أغسطس ستكون موعدا مقترحا لعودة النشاط الرياضي كاملا، حيث ستحصل الأندية على فترة إعداد لمدة شهر

وأضاف “هناك بعض الأندية التي ترفض استكمال مسابقة الدوري بالموسم الحالي، سوف تعلن عن وجود إصابات بفايروس كورونا في صفوفها للضغط لعدم استئناف الموسم”. وتحدث شوبير عن حقيقة عروض لاعبي القطبين قائلا “ما تردد عن رغبة أندية خليجية في ضم فرجاني ساسي وأبوجبل غير صحيح”.

وواصل “كذلك ما تم ترويجه بشأن تفكير الأهلي في ضم حارس جديد مثل المهدي سليمان وأحمد الشناوي ومحمود جاد وعامر عامر غير صحيح”. وتابع “الأهلي لا يرغب في ضم حارس مرمى، كما لا توجد عروض من العين الإماراتي لضم علي معلول”.

من جانبه علق حلمي طولان المدير الفني لفريق إنبي، على ما تردد بشأن إمكانية استكمال الموسم الحالي. وقال طولان “الوقت لا يسمح باستكمال الدوري، والأفضل التفكير في موسم جديد ينطلق في شهر أغسطس المقبل”. وأضاف “استئناف الدوري ستقابله عقبات عدة أبرزها كثرة إصابات اللاعبين نتيجة التوقف الطويل”.

مع اقتراب عودة النشاط الرياضي عقب التوقف الذي استمر قرابة الـ3 أشهر، فإن الأندية بدأت في وضع الملامح الرئيسية لقوام الفرق استعدادا للموسم الجديد حال إلغاء الموسم الحالي، وتأتي مشكلة اللاعبين الأجانب في صدارة الأزمات التي تواجهها جميع الأندية، حيث لم يستقر اتحاد الكرة على تطبيق قرار تخفيض عدد اللاعبين الأجانب في الدوري الموسم المقبل، في ظل امتلاك أندية الدوري ما يقرب من 82 لاعبا أجنبيا من 32 جنسية على مستوى العالم، وفي حال تطبيق قرار تخفيض الأجانب ليكون 3 لاعبين لكل ناد، فإن الدوري الموسم المقبل سيضم 54 ناديا على أقصى تقدير، ما يهدد أكثر من 28 لاعبا أجنبيا في الدوري الموسم الحالي بعدم استمرارهم في مصر الموسم المقبل.

وتحتل قارة أفريقيا نصيب الأسد في التواجد بالدوري المصري، حيث احتلت تونس صدارة الدول الأفريقية من حيث تواجد اللاعبين في الدوري المصري هذا الموسم برصيد 8 لاعبين، وتليها كل من أوغندا ونيجيريا برصيد 7 لاعبين لكل منهما، وتأتي في المركز الثالث برصيد 6 لاعبين كل من  كوت ديفوار وغانا، وجاءت دول المغرب وبوركينا فاسو في المرتبة التالية برصيد 4 لاعبين لكل منهما، وفي المرتبة الخامسة ليبيا والسنغال، وتساوت برصيد لاعبين كل من مالي وغينيا والكونغو، ولاعب واحد لكل من مدغشقر وغينيا بيساو وأنغولا وناميبيا وبوروندي والكاميرون وزامبيا وغامبيا.

22