كمامات كورونا تشد عيون التونسيين إلى غينيس

رحاب الماجري ناشطة تونسية تسعى رفقة فريق عملها إلى صنع 100 ألف كمامة للمساهمة في المجهودات التي تقوم بها الدولة في الحد من انتشار كورونا.
الخميس 2020/04/16
رهان على القدرات الشبابية

تونس – أطلقت شابة تونسية مبادرة تتمثل في صناعة أكبر عدد من الكمامات للوقاية من فايروس كورونا المستجد، بهدف الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وتسعى رحاب الماجري، وهي ناشطة في منظمة “أمن شباب تونس”، رفقة فريق عملها إلى صنع 100 ألف كمامة لتوزيعها على جنود الخط الأول من القوى الحاملة للسلاح والعاملين بالبلديات والإطارات الطبية وشبه الطبية.

ووفقا لوكالة الأنباء التونسية (وات)، قالت الماجري إنها تطمح من خلال هذه المبادرة إلى المساعدة في المجهودات التي تقوم بها الدولة في الحد من انتشار هذا الوباء. وأضافت أنها تخوض تحدي هذا العدد الرمزي من الكمامات بهدف لفت الأنظار إلى أن تونس قادرة على كسب التحديات وتوفير مثل هذه المنتوجات في هذا الظرف بالذات، مشددة على أن المستحيل ليس تونسيا ولا عربيا.

وانضم إلى المبادرة حوالي 20 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 24 سنة و35 سنة، يعملون في مرحلة أولى على تأمين 15 ألف كمامة، وقد ساهمت إحدى الخياطات بفتح مشغلها لأجل إنجازها.

وتراهن الماجري على القدرات الشبابية، قائلة إن الشباب قادر على الإبداع والمبادرة إذا توفر له الدعم والإحاطة، وما نشاهده اليوم من ابتكارات الشباب في مختلف الدول العربية دليل على ذلك.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة تهدف أيضا إلى استغلال الطاقات الشبابية كل حسب مجال اختصاصه، لخدمة الوطن ومحاربة هذا الوباء العالمي بالإمكانيات المتاحة عبر الابتكار والمساهمة في التصنيع، وحث بقية الشباب على أن يكونوا فاعلين كل من موقعه.

ويعمل الفريق الشبابي تحت إشراف مجموعة من المختصين على تصنيع أجهزة ذات أحجام كبيرة سيتم تزويدها بسوائل خاصة بالتعقيم، ومن المقرر أن يتم وضع قسم من هذه الأجهزة في وسائل النقل العمومي فور انتهاء فترة الحجر الصحي الشامل، والقسم المتبقي سيتم توزيعه على المؤسسات الصحية.

ويشار إلى أن منظمة “شباب تونس” تأسست في عام 2016، وتضم قضاة ومحامين وأمنيين ومجموعة من الشباب الناشط في شتى المجالات.

24